التعليم الكنسي.. من مدرسة الإسكندرية إلى جامعة هولي صوفيا الإلكترونية

التعليم الكنسي.. من مدرسة الإسكندرية إلى جامعة هولي صوفيا الإلكترونية
- التعليم الكنسي
- التعليم المسيحي
- جامعة هولي صوفيا
- الكلية الإكيريكية
- مدرسة الإسكندرية
- الكنيست
- التعليم الكنسي
- التعليم المسيحي
- جامعة هولي صوفيا
- الكلية الإكيريكية
- مدرسة الإسكندرية
- الكنيست
اهتمامًا بنشر التعليم الكنسي والتصدي للتعاليم الخاطئة، عمدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى نشر التعليم الصحيح عبر قنوات رسمية، وكان أحدث طرق ذلك جامعة "هولي صوفيا" التي أعلنت الكنيسة افتتاحها بإيبارشية نيويورك ونيو إنجلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، تحت رئاسة الأنبا دافيد أسقف الإيبارشية.
بدأ التعليم الكنسي في مصر عبر مدرسة الإسكندرية كأول جامعة لاهوتية يعرفها العالم المسيحي في العالم، أسّسها القديس مارمرقس الرسول، مؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأول من بشّر بالمسيحية في مصر، حسب التاريخ الكنسي، ثم ظهرت الكليات الإكليريكية التي كانت مقتصرة على الراغبين في الالتحاق بسلك الكهنوت عن طريق البابا كيرلس الرابع المعروف بأبو الإصلاح عام 1874 ميلادي، قبل أن تعرف الكنيسة "مدارس الأحد" على يد الأرشيدياكون حبيب جرجس عام 1918 والذي نزل بالتعليم إلى كل المسيحيين دون قصره على فئة دون أخرى.
ومع التطور بدأت تظهر الجامعات والكليات اللاهوتية في العالم حتى شكل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية لجنة البعثات التعليمية بالكنيسة التي تعمل على توفير منح تعليمية للأقباط للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه من الخارج برئاسة الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس السابق.
ولكن رغم ذلك بدأت الكنيسة تعاني من فوضى التعاليم الخاطئة، وبدأت حملات تدافع عن كل وجهة نظر، ورغم ظهور مدارس وتيارات فكرية ولاهوتية داخل الكنيسة، ناصبها البعض العداء فيما احتضنها آخرون، واشتكى عدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة من تلك الحالة التي تصدى لها المجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بإعلان تشكيل المجلس الأعلى للتعليم المسيحي، وتشكيل لجنة مجمعية للرد على التعاليم الخاطئة.
وفي ظل تلك الحالة، جاء إعلان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن إنشاء جامعة هولي صوفيا بالولايات المتحدة، التي ستفتح أبوابها في الثاني من سبتمبر المقبل أمام الطلاب من العرب والأجانب لدراسة اللاهوت الكترونيا.
وحسب القمص إبراهام عزمي مسؤول الإعلام الدولي في الكنيسة، والذي يشغل منصب عميد الجامعة الإداري، فالجامعة تقدم أكثر من 60 "كورسا" في اللاهوت والعلوم القبطية الأرثوذكسية، و7 درجات ماجستير في اللاهوت القبطي الأرثوذكسي، إلى جانب 25 شهادة في علوم لاهوتية وكرازية.
وأضاف "عزمي" في بيان له، أنّ الجامعة بها أكثر من 25 أستاذًا جامعيصا من الولايات المتحدة من الأقباط الأرثوذكس، مشيرًا إلى أنّ التعليم في الجامعة إلكتروني عبر شبكة الإنترنت كما هو متبع بالولايات المتحدة، وكل الكورسات تقدم على الإنترنت بالتواصل بين البروفيسور والطالب.
وأشار "عزمي"، إلى أنَّ الجامعة كانت ستقدم تعليمها فقط باللغة الانجليزية، إلا أنَّه بناءً على طلب الكثير سيتمّ إنشاء فرع الجامعة باللغة العربية، لافتًا إلى أنّ الدراسة بالجامعة ستبدأ في 2 سبتمبر المقبل، وستقدم شهادة "ماجستير العلوم اللاهوتية"، وهو يوازي دراسة الكلية الإكليريكية المتعارف عليها، و"ماجستير التعليم المسيحي الكنسي"، ويأخذ الطالب فيه 3 كورسات متميزة خاصة بالتعليم الكنسي والتعليم بمدارس الأحد على كل المستويات وهي كورسات: سيكولوجية التعليم، إدارة فصل مدارس الأحد، التحفيز وتكنولوجيا التعليم، و"ماجستير الخدمة الكرازية"، ويأخذ فيه الطالب كورسات متخصصة وهي: خدمة الشباب الجامعي، خدمة المرضى وحالات آخر العمر، الديانات الأخرى في العالم، و"ماجستير علم المشورة" سيتمّ إدخاله لاحقاً إلى الجامعة.
وتابع "عزمي"، أنَّه سيتم في غضون أسبوع الإعلان عن أساتذة هذه الكورسات وكيفية الالتحاق بالجامعة، التي تقوم حالياً بتوفير منح دراسية تناسب كل انسان يحب أن يدرس ويتعلم ويخدم الكنيسة، وتقبل كل الراغبين في الدراسة باللغة العربية من كل أنحاء العالم.
والدراسة بالجامعة الإلكترونية غير معتمدة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، تختلف عن الكليات الإكليريكية بالقاهرة التي تمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في العلوم اللاهوتية، ويدرس الطالب لمدة 4 سنوات كاملة في الكلية بقسمها النهاري الذى يخرج قساوسة ورهبان وهو قسم داخلي، وقسمها الليلي لراغبي الدراسات الحرة.
وإلى جانب ذلك، عملت الكنيسة على نشر التعليم الكنسي عبر الدورات والكورسات التي تعطيها الإيبارشيات والمراكز الدينية المختلفة، وخاصة عن طريق لجنة العقيدة بأسقفية الشباب، فضلا عن أنَّه أسست الكنيسة "كلية الأنبا أثناسيوس القبطية الأرثوذكسية اللاهوتية" وهي واحدة من 11 كلية تضمها جامعة أستراليا اللاهوتية.