"التجارة" تخاطب "الغاز والكهرباء" لفحص استهلاك مصانع درفلة الحديد

كتب: صالح إبراهيم

"التجارة" تخاطب "الغاز والكهرباء" لفحص استهلاك مصانع درفلة الحديد

"التجارة" تخاطب "الغاز والكهرباء" لفحص استهلاك مصانع درفلة الحديد

خاطبت وزارة التجارة والصناعة شركات الغاز والكهرباء، لتقصي بيانات استهلاك عدد من مصانع درفلة الحديد، ومقارنتها بالبيانات المقدمة إلى الجهات الحكومية والقضائية.

ووفقا لمخاطبات حصلت عليها "الوطن"، فقد طالب إبراهيم السجيني رئيس قطاع المعالجات التجارية، باسم أحمد رئيس شركة "غاز مصر" بمدينة السادات، بالموافاة بموقف شركتي "عنتر استيل لدرفلة الحديد" و"المنوفية للصلب".

وجاء في نص الخطاب، أنه "بالإشارة إلى القرار الوزاري الخاص بفرض تدابير وقائية مؤقتة على واردات حديد التسليح والبيليت، نتشرف بالإفادة بأن هناك إدعاء من بعض المصانع بمدينة السادات أنها طلبت التوقف عن ضخ الغاز الطبيعي لعدم توافر المادة الخام (البيليت)".

وأضاف الخطاب المؤرخ بتاريخ 7 يوليو الماضي: "نرجو التكرم من سيادتكم بالتنبيه نحو موافاتنا بموقف الشركتين من استمرارية ضخ الغاز من عدمه خلال الفترة من أبريل 2019 حتى تاريخه، كي يتسنى للقطاع استكمال إجراءات التحقيق ضد الزيادة الكبيرة في الواردات من الأصناف المشار إليها".

وردت شركة "غاز مصر"، في خطاب بتاريخ 8 يوليو الماضي، قالت فيه "نود أن نلفت انتباه سيادتكم باستمرارية توريد كميات الغاز الطبيعي بشكل منتظم لجميع العملاء الصناعيين، وإن أي إجراء بفصل الغاز الطبيعي عن أي عميل صناعي يكون بناء على طلبه، وهو أمر يخص العميل وحده".

وتابعت: "فيما يخص الشركتين المذكورتين نحيطكم علما بقيام الشركتين: (عنتر استيل والمنوفية للصلب) قدمتا طلبا كتابيا لفصل الغاز عنهما، وتم وقف إمداد المصنعيين بالغاز بتاريخ 3 و4 يونيو 2019، وقد تم إعادة التشغيل مرة أخرى بناء على طلب الشركتين بتاريخ 6 يونيو بالنسبة للأولى، و5 يونيو بالنسبة للثانية".

وكشف خطاب ثالث موجه من شركة "تاون جاس" برئاسة ياسر بهنس، إلى إبراهيم السجيني رئيس قطاع المعالجات التجارية، قيام شركة "ميتاد حلوان" لدرفلة المعادن بطلب لغلق محطة تخفيض الضغط المغذية للشركة، 2 يونيو الماضي، وطلبت بخطاب آخر تأجيل الغلق في اليوم التالي، وقالت شركة "تاون جاس"، إن "ميتاد حلوان" ما زالت تعمل بالغاز حتى تاريخه.

وتضمنت الخطابات أيضا خطابا آخرا موجه من شركة "جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء" إلى رئيس قطاع المعالجات التجارية بوزارة التجارة والصناعة، وجاء في الخطاب: "بالإشارة إلى كتابكم المؤرخ 9 يوليو 2019 للإفادة عن موقف عدد من الشركات عن استمرارية سحب التيار الكهربائي من عدمه، ومنها شركات (6 أكتوبر للقطاعات الخفيفية، 6 أكتوبر لتسويق الصلب وحديد التسليح، وشركة بيانكو جروب)، تبين أنها تستمد تيار بمعدلاتها الطبيعية حتى استهلاكات يونيو 2019".

تأتي تلك الخطابات على خلفية أزمة "رسوم البليت" المشتعلة منذ منتصف أبريل الماضي بين أطراف صناعة الحديد والصلب: المصانع المتكاملة ومصانع الدرفلة، بعد قرار وزير التجارة بفرض رسوم حمائية على واردات البليت بنسبة تصل إلى 15%، ولجأت مصانع درفلة الحديد بعد القرار إلى القضاء الإداري الذي قضى بوقف العمل بتلك الرسوم، ثم تبعها قيام وزارة التجارة والمصانع المتكاملة باستشكال ضد الحكم، لكن الاستشكال تم رفضه من قبل الدائرة السابعة استثمار بمحكمة القضاء الإداري.

ويقول أصحاب مصانع الدرفلة، إن "قرار الرسوم تسبب في إغلاق 22 مصنعا وتوقف الإنتاج بها"، بينما يقول أصحاب المصانع المتكاملة إن القرار هدفه حماية الصناعة المحلية ولم يحظر استيراد البيليت على أي مصنع.  


مواضيع متعلقة