بروفايل: فايز السراج.. حين يكون الفشل هدفاً

بروفايل: فايز السراج.. حين يكون الفشل هدفاً
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الإخوان الإرهابية
- الجيش الليبى
- الجيش الوطنى الليبى
- الحوار الوطنى
- الدعم العسكرى
- الرئيس التركى
- أثار
- أردوغان
- الأطراف الليبية
- الأمم المتحدة
- الإخوان الإرهابية
- الجيش الليبى
- الجيش الوطنى الليبى
- الحوار الوطنى
- الدعم العسكرى
- الرئيس التركى
- أثار
- أردوغان
بدأ مشواره السياسى عضواً فى هيئة الحوار الوطنى، ثم ترشح لعضوية مجلس النواب الليبى عن مدينة طرابلس، التى ينتمى لإحدى عائلاتها، حتى أصبح رئيساً لوزراء حكومة الوفاق الوطنى كجزء من اتفاقية سياسية بقيادة الأمم المتحدة، وهى الحكومة التى فشلت فى أن تحظى بثقة مجلس النواب منذ تشكيلها فى ديسمبر 2015، كما فشلت فى تحقيق «الوفاق الوطنى»، وأصبح مجرد اسم.
أثار لقاؤه الأخير مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإسطنبول تساؤلات عدة بشأن نوع التعاون والدعم التركى له خلال الفترة المقبلة، وترددت أنباء عن توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين طرابلس وأنقرة، دون الإعلان عنها بشكل رسمى، لكن عضو المجلس الأعلى للدولة، المحسوب على جماعة الإخوان الإرهابية والمؤيد لـ«السراج»، عادل كرموس، حاول تبرئته بأن قال إنه يحق لحكومة الوفاق طلب الدعم من تركيا عسكرياً، لصد ما وصفه بـ«الهجوم على طرابلس»، فى إشارة إلى هجوم قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر على الميليشيات المسلحة فى طرابلس.
وكعادته فى إثارة الأزمات، استخدم «السراج»، فى كلمته خلال مؤتمر باريس الخاص بليبيا العام الماضى، عبارات تسببت فى استفزاز قائد الجيش الليبى المشير حفتر، الذى كان وقتها يشن حرباً على المتطرفين فى مدينة درنة، وذلك حين قال «السراج» إنه يدعو إلى وقف القتال فى تلك المدينة، كما حرص على زيادة الاستفزاز حين ردد كلمات تتعلق بما سماه «وجود قيادة عسكرية موازية للقيادة السياسية فى ليبيا»، وقوله إن هذا من شأنه أن يخلق اضطراباً سياسياً فى البلاد، وإن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون تحت قيادة سياسية.
ولا يزال «السراج» يحاول البحث عن دور سياسى، ولو عن طريق الاستقواء بتركيا، حيث زار أنقرة والتقى أردوغان، أبرز الداعمين له، وطلب منه الدعم العسكرى والمادى، وذلك بحسب موقع «أفريكا أنتيليجنس»، وأفاد الموقع الاستخباراتى أن تركيا تستعد لتسليم حكومة الوفاق 8 طائرات بدون طيار، وذلك بعد إسقاط الجيش الوطنى الليبى لثلاث طائرات منها كانت قد استهدفت مركز التحكم الخاص بتلك الطائرات بمطار معيتيقة، وكشف الموقع الاستخباراتى أن الطائرات الثمانى من طراز «بايراكتار TB2».
وبحسب الموقع، فإن تركيا تعهدت بالفعل بتقديم الطائرات، لكن «السراج» كان يبحث عن الدعم بالأسلحة الأرضية وعن وحدة تركية عسكرية على الأرض الليبية لحماية العاصمة، لكن «أردوغان» لا يريد الالتزام بوجود وحدة عسكرية تركية فى طرابلس، رغم دعمه الكبير لحكومة الوفاق بالأسلحة ورغم الحظر المفروض من الأمم المتحدة على تصدير السلاح إلى الأطراف الليبية، وذلك بسبب التهديد المباشر الذى ستتعرض له القوات التركية على الأرض، وخصوصاً من القوات الجوية للجيش الوطنى الليبى الذى هدد باستهداف المصالح التركية فى ليبيا رداً على دعم أنقرة للمجموعات الإرهابية المسلحة فى طرابلس.