«الجيش الليبى»: عملية «طرابلس» ستشهد تحولات نوعية كبرى

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

«الجيش الليبى»: عملية «طرابلس» ستشهد تحولات نوعية كبرى

«الجيش الليبى»: عملية «طرابلس» ستشهد تحولات نوعية كبرى

أكد قادة الجيش الوطنى الليبى أن معركة تحرير العاصمة «طرابلس» من قبضة الميليشيات الإرهابية ستشهد تحولات نوعية فى الأيام المقبلة، بعد ساعات من تصريحات لمتحدث الجيش الليبى بأن ساعة الصفر لنهاية الميليشيات اقتربت. وقال قائد غرفة عمليات الكرامة بالمنطقة الغربية التابعة للجيش الليبى اللواء عبدالسلام الحاسى إن المعارك تتجه لتشهد تحولات ميدانية مهمة فى ظل تنفيذ الخطة التى تم إعدادها من قبَل القيادة العامة للتسريع بحسم المواجهات مع الجماعات المسلحة، مشيراً إلى أن معركة طرابلس لن تتوقف وإنما ستعرف زخماً جديداً خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكشف الناطق باسم اللواء 73 مشاة بالجيش الليبى، المنذر الخرطوش، أمس، أن الساعات المقبلة ستشهد تغيراً كبيراً فى مجريات الحرب بالمناطق المحيطة بالعاصمة. وأعلن «الخرطوش»، وفق ما نقل موقع «المتوسط» الليبى، أن وحدات الجيش تمكنت من صد هجوم للميليشيات بمنطقة الأحياء البرية جنوب طرابلس، فيما قُتل 14 عنصراً إرهابياً خلال الاشتباكات. بينما تمكنت الفرق التابعة لجهاز الإسعاف والطوارئ من تنفيذ 541 عملية إخلاء خلال 87 يوماً من مختلف أماكن الاشتباكات الدائرة حول العاصمة.

ويقود الجيش الوطنى الليبى منذ الرابع من أبريل الماضى عملية عسكرية لتحرير العاصمة «طرابلس» من قبضة الميليشيات الإرهابية الموالية لحكومة الوفاق والمدعومة من تركيا وقطر.

وأكد اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى، خلال مؤتمر صحفى مساء أمس الأول، أن الجيش الليبى يسيطر على 95% من أراضى ليبيا، وأن ساعة الصفر لتحرير العاصمة اقتربت.

على الصعيد السياسى والدبلوماسى، قال وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة عبدالهادى الحويج، فى مقابلة صحفية أمس الأول، إن «الشعب سيتصدى بكل قوة لأى تدخل تركى مباشر فى ليبيا»، مضيفاً أن «أى اتفاقيات استراتيجية يعقدها المجلس الرئاسى مع أنقرة تُعتبر فى حكم الملغاة باعتبارها لا تحظى بتزكية البرلمان، الجهة التشريعية الوحيدة فى البلاد، ولا بالقبول الشعبى». وشدد «الحويج» على أن الليبيين «مستعدون للتصدى لمحور الشر الإخوانى»، ولفت إلى أن «موضوع نقل مسلحين إرهابيين من إدلب السورية إلى غرب ليبيا ليس جديداً، وسبق أن تحدثت عنه القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ومجلس النواب والحكومة المؤقتة قبل أن يتناوله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الأسبوع الماضى فى روما».

على صعيد مجلس النواب، دعا عضو المجلس محمد العبانى مجلس الأمن الدولى إلى التحرك لمنع تركيا من تزويد الميليشيات و«المجرمين» بالسلاح، بحسب تصريحات له مساء أمس الأول. بدوره علق عضو مجلس النواب على السعيدى على وجود تقارير صحفية تركية تتحدث عن توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج والرئيس التركى «أردوغان»، قائلاً: «إن توقيع أية اتفاقيات يجب أن يتم تمريره عبر الوسائل الشرعية بالبلاد والمحددة بالبرلمان وهو ما لم يحدث من السراج».

"خارجية المؤقتة": سنقاوم محور الشر الإخوانى التركى.. وأعضاء بـ"النواب": "السراج" طلب من "أردوغان" إعادة بناء غرفة عمليات الميليشيات

وأضاف أن «السراج أصبح اليوم عضواً فى جماعة الإخوان الإرهابية التى تسعى لأن تُبقى ليبيا تحت مظلتها بمساعدة أردوغان الداعم الأول للجماعة، وهو ما لن يقبل به الجيش الوطنى مطلقاً تحت أى ظروف».

وقال «السعيدى» إن «السراج الذى يزور تركيا للمرة الثانية فى وقت قصير سعى لإقناع أردوغان بإعادة بناء غرفة عمليات جديدة للطائرات من دون طيار التى تسيّرها تركيا وتستهدف الجيش الوطنى والمدنيين بديلاً عن الغرفة التى دمرها الجيش الوطنى الليبى فى غارة جوية مؤخراً».


مواضيع متعلقة