وزير الخارجية فى «حكومة ليبيا المؤقتة»: تحرير طرابلس «تكسير عظام» لاستعادة الدولة.. ومصر لا تتدخل فى شئوننا

وزير الخارجية فى «حكومة ليبيا المؤقتة»: تحرير طرابلس «تكسير عظام» لاستعادة الدولة.. ومصر لا تتدخل فى شئوننا
- حكومة ليبيا المؤقتة
- عبدالهادى الحويج
- تحرير طرابلس
- الجيش الليبي
- فايز السراج
- ليبيا
- حكومة ليبيا المؤقتة
- عبدالهادى الحويج
- تحرير طرابلس
- الجيش الليبي
- فايز السراج
- ليبيا
قال وزير الخارجية بحكومة ليبيا المؤقتة، عبدالهادى الحويج، إن معركة تحرير طرابلس من كتائب الشر والميليشيات الإرهابية هى حرب تكسير عظام لاستعادة هيبة الدولة، وتوقع ألا يستسلم الإرهابيون للهزيمة بسهولة، لأنهم يعتبرونها معركتهم الأخيرة بعد هزيمتهم فى مصر وتونس المجاورتين لليبيا، مؤكداً أن مصر لا تتدخل فى شأن ليبيا وأشاد بتحركات الرئيس السيسى لحل الأزمة فى إطار رئاسته للاتحاد الأفريقى، واعتبر أن المجتمع الدولى سبب تفاقم المشكلة.
وأضاف «الحويج» فى حوار لـ«الوطن» أن فايز السراج رئيس الحكومة المعترف بها دولياً فى طرابلس لا يملك من أمره شيئاً، وقد يكون حالياً قيد الإقامة الجبرية من جانب الميليشيات، مشيراً إلى أنه لن تكون هناك حوارات أو انتخابات داخل ليبيا إلا بعد بسط سيطرة الدولة واستعادة هيبتها.
عبدالهادى الحويج لـ"الوطن": الجيش الليبى سيضع نهاية لـ"فوضى الميليشيات".. ونشيد بتحركات الرئيس السيسى
وقال: «قطر وتركيا وإيران ومحور الشر الداعم لهم وفروا المال والسلاح للميليشيات الإرهابية ولدينا الأدلة والوثائق التى تم جمعها من خلال لجنة تشكلت لهذا الأمر وسنقدمها إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم»، موضحاً أن «الدوحة» هدفها الحقيقى هو الاستحواذ على الغاز الليبى وتحويل موارد ليبيا إلى «بيت مال» لجماعة الإخوان الإرهابية.. إلى نص الحوار:
ماذا ناقشتم خلال زيارة مصر؟
- مصر الشقيقة الكبرى لليبيا والدولة المحورية فى المنطقة وتتمتع بتأثير مهم فى الوضع الإقليمى والدولى، ولكل هذه الأسباب تأتى الزيارة إلى مصر التى تترأس حالياً الاتحاد الأفريقى، وهذا الأمر يمثل قيمة مضافة لدور مصر الاستراتيجى والتاريخى فى القارة والمنطقة.
"السراج" لا يملك من أمره شيئاً وقد يكون قيد الإقامة الجبرية ولا انتخابات إلا بعد هزيمة الإرهاب
قبل أيام كان هناك اجتماع للرئيس عبدالفتاح السيسى مع عدد من قادة الدول المعنيين بالأزمة الليبية.. كيف قرأت مخرجات هذا اللقاء؟
- اللقاء كان خطوة مميزة ومهمة جداً ورسالة مهمة لكل من يتدخلون فى الشأن الليبى، وأسعدنا أن مخرجات قمة بخصوص ليبيا خرجت لأول مرة على مستوى عال من التوازن إن صح التعبير، وتمخضت هذه القمة عن الاعتراف بالدور الواضح للجيش الوطنى الليبى من أجل إنهاء فوضى السلاح فى ليبيا ووضع نهاية للميليشيات، وكان هناك أيضاً دور واضح فيما يتعلق بالطلب من بعثة الأمم المتحدة أن تتعاون بشكل كامل مع دول الاتحاد الأفريقى ومع الترويكا الأفريقية التى ترأسها مصر، لذلك رأينا من وجهة نظرنا أن مخرجات القمة كانت مهمة، ومن هنا يجب أن نشيد بدور مصر ودور الرئيس عبدالفتاح السيسى وجهوده وتحركاته لحل الأزمة الليبية.
لكن البعض يهاجم ذلك ويعتبره تدخلاً فى الشأن الليبى.. فما ردك؟
- هذا الكلام غير صحيح بالمرة، لأن ما تقوم به «القاهرة» ليس تدخلاً فى الشأن الليبى، لأن مصر أهم دول الجوار وفى نفس الوقت هى رئيس الاتحاد الأفريقى، وتأتى التحركات المصرية حيال الأزمة الليبية ضمن هذا الدور الطبيعى لكل ما سبق ولكونها الشقيقة الكبرى لكل العرب، لذلك نثمن كل تحركاتها الهامة من أجل حلحلة الأزمة الليبية، وأنا أعتقد أن الأفارقة قادرون على صياغة حل للأزمة الليبية.
"الدوحة" هدفها الحقيقى الاستحواذ على الغاز الليبى وتحويل مواردنا إلى "بيت مال" لجماعة الإخوان الإرهابية
ننتقل إلى معركة «طرابلس».. البعض يتهم المشير «حفتر» بالتعجل فى هذه العملية وهدم العملية السياسية.. ما ردك؟
- ردى واضح وصريح، بأن كل شرفاء ليبيا يعتبرون معركة تحرير «طرابلس» معركة لاستعادة هيبة الدولة الليبية، لأنه بوضوح لا توجد دولة حالياً فى ليبيا، ومعركة طرابلس هى معركة لاستعادة الأمن والاستقرار، ومعركة لفرض النظام والسيطرة على احتكار الميليشيات للسلاح، معركة «طرابلس» جهود وطنية خالصة لتخليص ليبيا من وضعها الحالى، فى ظل غياب الدولة، وهى ليست معركة ليبيا وحدها، ولا تخص الليبيين فقط، ما يحدث فى ليبيا يصدّر زعزعة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار عبر تصدير الإرهابيين والسلاح، كما أن وجود المطلوبين دولياً فى ليبيا وقيام «دواعش» المال العام بتوزيع السلاح على الميليشيات حتى وصل إلى جماعة «بوكو حرام» فى نيجيريا وغرب قارة أفريقيا يفجر الكثير من المشاكل فى ليبيا ويضر بالوضع العام للدولة ولا يخدم إلا مصالح الباحثين عن الفوضى لتحقيق أهدافهم.
قطر وتركيا وإيران ومحور الشر الداعم لهم وفروا المال والسلاح للإرهابيين.. ونمتلك الأدلة والوثائق وسنقدمها إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم
ما التصور لديكم بشأن مرحلة ما بعد «طرابلس» حال نجاح عملية الجيش الليبى؟
- دعنا نسمى الأشياء بمسمياتها عندما تتحرر العاصمة «طرابلس» سوف نذهب إلى حوار وطنى شامل لا إقصاء فيه لأحد، وستبنى الدولة الليبية المدنية، الوطنية، الديمقراطية، ولن يكون فى هذه الدولة إقصاء لأحد بل سيكون هناك تنازل من جميع الأطراف، وبالتالى لا يمكن أن نتحاور مع القتلة والإرهابيين.
هل تقصد بذلك حكومة «الوفاق» بقيادة فايز السراج؟
- حكومة فايز السراج هى حكومة مرتهنة لهذه الميليشيات، والميليشيات هى التى تستأثر بكل شىء.
فى هذا السياق، ما توصيفك للدور القطرى والتركى فى معركة الجيش الوطنى الليبى بـ«طرابلس»؟
- المسألة ليست مسألة رأى، هى مسألة وقائع لقطر وتركيا وحتى بعض الدول مثل إيران يمدون الميليشيات بالمال والسلاح وهم الحاضنة الإقليمية والحاضنة الدولية لفوضى السلاح فى ليبيا، لكن لنطمئن فالشعب الليبى واع لهذه المعركة، والشعب الليبى يقف خلف القيادة العامة للقوات المسلحة والجيش الليبى، لأن الشعب هو الذى استدعى الجيش لهذه المعركة وسيحسم المعركة قريباً وسينتهى الدور القطرى فى ليبيا.
فرنسا تتفهم حقيقة ما يجرى فى بلادنا.. ولمسنا تغييراً فى الموقف الإيطالى.. ونراهن على وعى الشعب الليبى.. والمجتمع الدولى سبب تفاقم المشكلة
ما الذى تريده قطر من ليبيا؟
- قطر تريد أن تسيطر على الغاز الليبى، وتريد أن تكون ليبيا «بيت مال» لجماعة الإخوان، وتريد ليبيا بلداً يعيش فى فوضى، وتريد أن تنتقم من الليبيين، ولا تريد أن تعود ليبيا إلى دورها الإقليمى ودورها على الساحة الأفريقية والدولية.
بعد ضغوط دولية كبيرة تطالب بوقف معركة «طرابلس» تبدل الأمر نسبياً، وتغير الموقف الأمريكى منها، كيف تحركتم لتغيير هذه المواقف؟
- المسألة واضحة وبشكل بسيط، أوضحنا أن معركتنا ليست مع الليبيين، معركتنا ليست للاستيلاء على السلطة، معركتنا ليست معركة بين جيشين، وإنما هى معركة الدولة فى مواجهة الإرهاب، معركة الجيش فى مواجهة الإرهابيين، معركة الدولة فى مواجهة القتلة والمجرمين الذين يمارسون الاختطاف والقتل والموت، ويمارسون الابتزاز والسرقة والجريمة ويمارسون الاتجار بالبشر، ويمارسون كل أنواع الجرائم والسلبيات، وبالتالى بعد معركة استعادة هيبة الدولة الليبية، سنتفرغ لمعركة جديدة وهى معركة بناء الوطن.
الأتراك والميليشيات سيقاتلون حتى الرمق الأخير بعد دحرهم فى مصر وتونس
لماذا تصدرت بريطانيا مشهد المعرقلين للجيش الوطنى الليبى؟
- هناك أجندات مختلفة، ولكننا نعوّل على الشعب الليبى وفهم الشعب الليبى، ونعول على العواصم الإقليمية والدولية التى تفهم حقيقة ما يجرى فى ليبيا وحقيقة المعركة، لأننا لا نريد الاستيلاء على السلطة، ولا نريد عسكرة الدولة الليبية، ولا نريد احتكار السلطة، وإنما نريد بناء دولة ليبيا الجديدة، ليبيا الحريات العامة، ليبيا حقوق الإنسان، ليبيا التى ليس بها سجون، وهذا ما نريده.
ماذا عن الأوضاع الحالية للشعب الليبى؟
- بالتأكيد الأوضاع ليست جيدة، فالمواطن الليبى أقصى أحلامه الآن أن يحصل على الكهرباء بلا انقطاع، وحلم المواطن الليبى الآن أصبح أن يحصل على الماء الصالح للشرب، وأن يحصل على جزء من مرتبه الشهرى، لأن المواطنين يقفون بالساعات لاستجداء قادة الميليشيات للحصول على رواتبهم، وهؤلاء المجرمون سيطروا على كل شىء وسرقوا كل شىء بدون مبرر، وبعد 8 سنوات عجاف فى ليبيا لا بد أن تنتهى المعركة ولا بد أن يحسم الأمر، ولا بد أن تتحرر العاصمة «طرابلس» كما تحررت «بنغازى».
سنفتح صفحة جديدة بعد استعادة هيبة الدولة وبدء حوار وطنى شامل والاحتكام إلى الصناديق
وماذا عن الموقفين الفرنسى والإيطالى من الأوضاع فى ليبيا؟
- الموقف الفرنسى يتفهم حقيقة المعركة فى العاصمة «طرابلس»، أما الموقف الإيطالى فشهد تغيراً خلافاً للسابق، وفى كل الأحوال أعيد وأكرر ما قلته إن الرهان الحقيقى على الشعب الليبى، الليبيون وحدهم فقط هم من يقررون نهاية المعركة ونحن نراهن عليهم، لكننا نعرف بطبيعة الحال التأثير الإقليمى والدولى، ولكن كل ما نريده أن يكون هناك تفهم لحقيقة المعركة التى تدور فى ليبيا، وأنها معركة الشعب الليبى مع الإرهاب.
هل هناك مخاوف من تحول معركة «طرابلس» إلى حرب شوارع فيطول أمدها؟
- لا، لن يحدث ذلك، لأنه ببساطة لا يوجد حاضنة شعبية للإسلاميين، ولا توجد حاضنة شعبية للميليشيات، ولا توجد حاضنة شعبية للإرهابيين، فقط أهلنا فى «طرابلس» يخافون من الموت والخطف والقتل على أيدى هذه الميليشيات التى تمتلك القوة المسلحة داخل العاصمة، وعندما يقترب الجيش رويداً رويداً فى تخوم العاصمة وفى شوارع العاصمة، سيخرج الليبيون للالتفاف حوله.
لا نريد السيطرة على السلطة أو عسكرة الدولة.. وسندخل معركة جديدة للبناء بعد تطهير العاصمة من كتائب المرتزقة
وهل لا يزال الدعم القطرى متواصلاً حتى الآن للميليشيات فى «طرابلس» رغم تقدم الجيش الوطنى؟
- نعم لكنهم مهما حاولوا فالعملية لن تتوقف.
البعض يقول إن عملية «طرابلس» قضت على تحركات غسان سلامة، ما تعليقك على ذلك؟
- أى عمل يقوم به المجتمع الدولى مرحب به، ولكن نحن لسنا مع الحلول الجاهزة، استيراد الحلول الجاهزة من الخارج لن يجدى نفعاً ولن ينجز شيئاً فى الأزمة الليبية.
قلت إنكم بعد عملية «طرابلس» لديكم استعداد للجلوس مع الجميع، هل ستدخل جماعة الإخوان أو تيارات الإسلام السياسى فى هذا الطرح بعد انتهاء المعركة؟
- أؤكد لك أنه لا يوجد تيارات إسلام سياسى الآن فى ليبيا، هى مجرد تيارات معزولة وجماعات محدودة وجماعات بسيطة، هذه الجماعات انتهت فى ليبيا بما فيها جماعة الإخوان حتى قبل مصر، وأحيلك هنا إلى الانتخابات التشريعية التى أجريت فى يونيو عام 2014، ما الذى حققه الإسلاميون أو الإخوان فيها؟ لم يحققوا سوى 7 مقاعد من أصل 200 نائب 7 فقط محسوبون على تيار الإخوان، الليبيون بطبيعتهم وسطيون ومدنيون ولا يؤمنون بالأفكار التى تطلقها تيارات الإخوان، وبالتالى تيارات الإسلام السياسى ولى عهدها فى ليبيا بلا رجعة، وأؤكد وأقول إننا نرحب بأى طرف ما دام لا يؤمن باستخدام السلاح ولا يؤمن باللجوء للقوة ضد أبناء الشعب الليبى.
بعد 8 سنوات عجاف أصبح أقصى أحلام المواطن الليبى الحصول على الكهرباء والماء الصالح للشرب ونصف راتبه
ماذا عن إجراء الانتخابات التى كانت تخطط لها الأمم المتحدة أو يخطط لها مبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة؟
- الحديث عن انتخابات الآن يعتبر فهماً غير صحيح لحقيقة الأزمة الليبية، والسؤال هنا هو كيف نذهب إلى صناديق الانتخابات فى ظل فوضى السلاح العارمة وانتشار العنف من جانب الميليشيات المسلحة التى تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإرهاب الليبيين؟ كيف نذهب إلى الانتخابات فى ظل سيطرة الميليشيات؟ كيف نذهب إلى الانتخابات وهناك مفتى لهذه الجماعات يغتصب المساجد، وبالتالى يجب أن يتم تحييد المساجد بعيداً عن الحياة السياسية، ولا يمكن أن يتم الذهاب إلى الانتخابات فى ليبيا فى ظل فوضى السلاح والميليشيات فى البلاد، ولا يمكن التوصل إلى حل فى هذا الإطار، وبالتالى علينا أن ننهى أولاً فوضى السلاح وسيطرة الميليشيات، وأن يتم حل هذه الميليشيات وإعادة الأمن والاستقرار، بعد هذا نذهب إلى صناديق الانتخابات ونحتكم إلى إرادة الشعب الليبى، وما سيقوله الشعب الليبى فى الصناديق سنوافق عليه ونلتزم به.
الرئيس التركى تلقى هزيمة فى انتخابات بلديات المدن الكبرى وقطر تعانى عزلة، كيف تنعكس الأوضاع فى البلدين على المشهد الليبى؟
- قلت لك فى السابق وأعيدها مرة أخرى، الليبيون كانوا سباقين فى إسقاط التيارات الإسلامية، الشعب الليبى هزم هذه التيارات قبل أن تسقط فى تركيا، وقبل أن تهزم فى تونس، على سبيل المثال القيادى الكبير بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج لا يملك مقعداً واحداً فى البرلمان الليبى، رغم أنه لديه حزب كبير، والقيادى الإخوانى على الصلابى ليس لديه ممثل واحد فى البرلمان الليبى، لأننا نحن الليبيين لفظنا التيارات الإسلامية ولفظنا التيارات المتشددة رغم حجم المال الذى ينفق عليهم، وحجم الدعم الإعلامى الذى يحصلون عليه، ورغم حجم التدفقات التى تصلهم، ورغم كل هذا لم يستطيعوا إسكات صوت المواطن الليبى، وعندما أتيحت له فرصة فى التصويت صوت فى غير مصلحة هذه التيارات، وهنا أقصد انتخابات البرلمان الليبى فى 2014.
ذكرت وسائل إعلام ليبية أنه تم القبض على شخصين تركيين يقاتلان فى صفوف الميليشيات بـ«طرابلس»، هل وصلت الأمور إلى هذه المرحلة فى علاقة تركيا بالميليشيات؟
- طبعاً وصلت لهذه الدرجة، هذه معركة تكسير عظام، وسيقاتلون حتى الرمق الأخير، لأنها آخر معركة لهم فى ليبيا، وقد تكون آخر معركة لهم سواء فى المنطقة أو الإقليم أو فى منطقة البحر المتوسط، وسنكسب هذه المعركة لأننا نراهن على جيشنا الذى تكون من كل المناطق الليبية، ورهاننا على الشعب الليبى وإرادته، لتصحيح مسار الدولة وإعادة بنائها من جديد لتكون دولة لكل الليبيين.
فى ضوء تقدم العملية العسكرية للجيش الليبى، هل هذا يعنى سقوط الرهانات التركية على الميليشيات فى ليبيا؟
- سقطت هذه الرهانات وسقط القناع وسقط ليس فقط الأتراك، بل كل من يعمل مع الأتراك والقطريين والتيارات الإسلامية والتيارات المتشددة، سقطوا جميعاً وستحسم المعركة قريباً.
ما دامت لديكم أدلة بشأن تورط تركيا وقطر وغيرهما فى دعم وتمويل الإرهاب داخل ليبيا، فهل لديكم تحركات دولية ضدهم؟
- لدينا الآن لجنة لرصد الدول والجهات والمنظمات الداعمة للإرهاب فى ليبيا، ولدينا كل الوثائق والإحصاءات وسنقدمها للمحاكم الدولية وسنتابع ونحاكم كل الذين دعموا الإرهاب فى ليبيا وسنلاحقهم حتى بعد معركة تحرير العاصمة «طرابلس»، لأن هؤلاء أجرموا فى حق أهلنا وذبحوا أهلنا وقتلوهم ودمروا بلادنا دون وجه حق.
هل هذه الإجراءات تشمل قطر وتركيا؟
- قطعاً، تشملهما وتشمل أى منظمة أو جهة ساهمت فى دعم وتمويل الإرهاب فى ليبيا.
هل تركيا متورطة فعلياً فى نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا؟
- هذا السؤال تجيب عنه لجنة الخبراء فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، هذا موثق ولديهم الإحصاءات والأدلة والأرقام والوثائق والأسماء، هذا البيانات لديهم مدعومة بالوثائق.
ماذا عن جهود توحيد المؤسسات العسكرية الليبية؟
- كل هذا سينتهى، انقسام المؤسسات العسكرية سيصبح جزءاً من الماضى بمجرد الانتهاء من معركة تحرير العاصمة، كل هذه الأشياء ستكون وراءنا وتجاوزناها، وكل الليبيين سنقول لهم أهلاً بكم، حتى شباب طرابلس المغرر بهم وكانوا يقاتلون إلى جانب الميليشيات وأرادوا أن يتركوا السلاح سنرحب بهم، الجميع سيشارك فى الحياة السياسية..
كأنك تريد أن تقول إن ليبيا ستفتح صفحة جديدة.. أليس كذلك؟
- بالطبع ستكون صفحة جديدة لليبيا، نحن مع ليبيا الجديدة، وستكون لكل الليبيين، ليبيا لكل الألوان، ليبيا لكل التيارات السياسية، ليبيا لكل الإثنيات، ليبيا لكل الثقافات.
ما مستقبل فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى فى ضوء التطورات الحالية خلال معركة طرابلس؟
- «السراج» مرتهن للميليشيات ولا يملك من أمره شيئاً، وربما يكون حالياً قيد الإقامة الجبرية من جانب الميليشيات، لقد أصبح فى وضع لا يحسد عليه.
لكنه رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، كيف يعترف المجتمع بحكومة بهذه الوضعية؟
- المجتمع الدولى هو الذى اخترع هذا الاعتراف، وللأسف المجتمع الدولى هو الذى ساهم فى الأزمة الليبية، ما يسمى بالمجتمع الدولى هو الذى تسبب فى الأزمة الليبية، ما يسمى بالمجتمع الدولى هو المصالح الإقليمية والدولية المتضاربة هى التى تسببت فى الأزمة الليبية الحالية، وبالتالى نقول لهم ارفعوا أيديكم عن ليبيا، ارفعوا تحركاتكم السلبية عن ليبيا، خاصة قطر وتركيا ومحور الشر الذى يدعمهم لنشر الفوضى واستمرار أعمال القتل والتخريب فى ليبيا، لأن هؤلاء هم من أزموا المشهد المتأزم من الأساس، وهم من أربكوا المشهد الليبى المرتبك من الأساس، وقسموا الليبيين، وكانوا وراء كل هذه الكوارث.