"الوطن" ترصد فرحة التشغيل التجريبى لأنفاق بورسعيد.. الحلم بقى حقيقة

"الوطن" ترصد فرحة التشغيل التجريبى لأنفاق بورسعيد.. الحلم بقى حقيقة
- أنفاق بورسعيد
- التشغيل التجريبى للأنفاق
- نفق بورسعيد
- ماكينات حفر الأنفاق
- بورسعيد
- شمال سيناء
- أنفاق بورسعيد
- التشغيل التجريبى للأنفاق
- نفق بورسعيد
- ماكينات حفر الأنفاق
- بورسعيد
- شمال سيناء
أنفاق بورسعيد.. حلم طال انتظاره، قبل أن يتحقق على أرض الواقع، وسط فرحة عارمة بين الأهالى، مع إعلان التشغيل التجريبى للأنفاق التى تصل بين جنوب وشرق المدينة، ومنها إلى شمال سيناء، ليعم العمران فى أرجاء المنطقة بخلق شرايين جديدة تسهل حركة النقل والتجارة من وإلى البوابة الشرقية لمصر.
«الوطن»، عايشت التشغيل التجريبى للأنفاق، الذى بدأ مؤخراً باستعراض مصدر مسئول بمشروع «نفق بورسعيد» بداية حفر الأنفاق والعمل بها حتى وصل إلى التشغيل التجريبى، مشيراً إلى تسلم مواقع العمل فى نهاية فبراير 2015، وتوالى بعدها وصول ماكينات حفر الأنفاق، اعتباراً من نوفمبر 2015 حتى مارس 2016، وتجميعها بمواقع العمل بأيدى المهندسين والفنيين والعمال المصريين بإشراف الشركة الألمانية المسئولة عن عملية تركيب وقيادة الماكينات أثناء أعمال الحفر لمسافة 100 متر، حيث بدأ الحفر فى يونيو 2016 لينتهى خلال عامين فى أسرع معدلات حفر فى العالم.
الإنجاز الجديد يختصر الطريق بين سيناء وشرق المدينة إلى "ربع ساعة" ويمثل بداية حقيقية للإعمار
وأضاف: «نفّذت أعمال الحفر 4 شركات وطنية، بتروجت وكونكورد، المقاولون العرب، وأوراسكوم، وبإشراف الاستشارى المصرى العالمى الدكتور هانى عازر، وجرى التعاقد مع تحالف شركتى «أوراسكوم - المقاولون العرب»، لتنفيذ نفقى سيارات يمران أسفل قناة السويس بجنوب بورسعيد عند علامة الكيلو 19.150 ويشمل إجمالى طول النفق الواحد 3920 متراً، ويتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكرّرة، إلى جانب إنشاء مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14500 متر مربع، بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة كل يوم، كما تم استخدام تقنية تبريد حتى ٣٥ درجة، للتمكن من شق قنوات الاتصال بين النفقين، وهذا أحد أهم التحديات التى واجهت الحفر لملوحة التربة الشديدة».
وأشار إلى الاستفادة من الخبرات الدولية لحفر الأنفاق، بالتعاقد مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية لتحقيق قيمة مضافة للمشروع، ومن بينها شركة ARCADIS الهولندية، كمكتب استشارى لأعمال التصميمات، وشركة CDM Smith الألمانية كمكتب استشارى لأعمال المراجعة على التصميم والإشراف على التنفيذ، وشركتا CMC الإيطالية وHERRENKNECHT الألمانية للدعم الفنى فى تنفيذ الأنفاق، واختار الرئيس السيسى شراء ماكينات حفر الأنفاق لتكون مملوكة للقوات المسلحة، لترشيد تكلفة التنفيذ، بديلاً عن الاستئجار، وقرّر طرح الحفر ليُنفّذ بسواعد مصرية مدنية 100%، وبإشراف رجال الهيئة الهندسية.
المهندس حسن قرنى، نائب المدير التنفيذى لأنفاق بورسعيد، أكد أن التشغيل التجريبى للأنفاق جرى بعد الانتهاء من فتحات الخروج الجانبية، التى تسمى فتحات الهروب، إلى جانب الانتهاء من اللوحات والأسهم الإرشادية للسيارات وأماكن الممرات وطفايات الحريق، وغيرها من العلامات المهمة لإرشاد السيارات، فضلاً عن انتهاء عمل الأسفلت النهائى لأرضية النفق، وكذلك الانتهاء من تشطيبات أعمال الكهرباء والكهروميكا، وربطها بأجهزة الكمبيوتر، كما تم تنفيذ مخارج النفق وبوابات الدخول والخروج، والتحصيل، وأجهزة الكشف على السيارات.
وأشار إلى أن 6000 عامل، شاركوا فى حفر نفق بورسعيد، بينهم 2000 عامل ومهندس وفنى مقيم، ويبلغ طول النفق 3920 متراً، بينما يبلغ القطر الداخلى 11.4 متر، وارتفاعه من فوق سطح الأرض 5.5 متر، وبه 4 ممرات طوارئ للهروب فى حالة الحوادث، وتقطع السيارة 20 دقيقة زمناً لعبور النفق، ويستوعب النفق الواحد 2000 سيارة فى الساعة، بمعدل عبور 40 ألف سيارة فى اليوم للنفق الواحد، ويبلغ وزن ماكينة حفر النفق 2420 طناً، وطولها يعادل 5 أدوار، بينما استخدم 2.5 مليون متر مكعب مواد محجرية لتحسين تربة النفق لسهولة العمل فى الحفر بسبب رخوية التربة، التى مثّلت تحدياً كبيراً أمام المصريين تغلبوا عليه، كما تغلبوا على التحديات الأخرى، مثل انبعاث غاز الميثان من باطن الأرض وتجميد التربة بمبردات وصلت درجة حرارتها إلى 25 درجة تحت الصف.
وأكد محارب هيلع، رئيس حى جنوب بورسعيد، أن الحى انتهى من إنشاء طريق فرعى يربط بين محور 30 يونيو بعد الانتهاء من أعمال التخطيط المرورى للطريق، وجارٍ إزالة المخالفات على جانبى الطريق الفرعى من الأتربة ومخلفات عمليات الإنشاء، وسوف يخدم الطريق حركة النقل من شرق بورسعيد ودلتا مصر، وأضاف رئيس الحى أنه يتم حالياً وضع الإرشادات المرورية والإشارات الخاصة بالطرق، وكذلك الانتهاء من التشطيبات النهائية لبوابة الرسوم التى تقع فى نطاق المحافظة.