السر في الفول.. "بي بي سي" الطعمية المصرية الأفضل في العالم

السر في الفول.. "بي بي سي" الطعمية المصرية الأفضل في العالم
- أكلات مصرية
- الفلافل المصرية
- الفلافل
- الطعمية
- أكلات شعبية
- الفلافل المصرية الأفضل فى العالم
- أكلات مصرية
- الفلافل المصرية
- الفلافل
- الطعمية
- أكلات شعبية
- الفلافل المصرية الأفضل فى العالم
"كباب الغلابة" أو ما يعرف بـ الطعمية أو الفلافل المصرية، من أهم وأقدم الأطعمة الشعبية التي لا تزال تحتفظ بخصوصيتها بين جيرانها من الدول العربية، ويلتفت حولها المصريون مهما اختلفت طبقاتهم الاجتماعية، يلتفون حول العربات في الصباح الباكر للحصول على تلك الوجبة قبل الذهاب إلى العمل.
استطاعت الطعمية المصرية أن تحظى باهتمام عالمي، حتى إن هيئة الإذاعة البريطانية خصصت تقريرا مطولا تحت عنوان "هل الطعمية المصرية الأفضل في العالم؟" استعرضت خلاله أهم ما يميز ذلك السندوتش.
الطعمية درس في البساطة
ووفقا للتقرير المنشور باللغة الإنجليزية على موقع الهيئة، فإن "سندوتش الطعمية" درس في البساطة، فعلى الرغم من أن الدول العربية القريبة من مصر مثل سوريا ولبنان لديها سمعة جيدة في صنع الفلافل بأنواع مختلفة، مثل اختيار حشوات مختلفة وصلصات مثل الكولسو والخضروات والطماطم واللفت، إلا أنهم يتعرضون للضغط الكبير عند مقارنتهم بالفلافل المصرية على حد تعبير الموقع.
فقد فازت الفلافل المصرية من سلسلة Zööba بجائزة "أفضل فلافل" في مهرجان الفلافل في لندن عام 2016 متغلبة على منافسيها من فلسطين ولبنان.
ويرجع السر في هذا – طبقا لتقرير بي بي سي- هو في "الفول"، فمعظم البلدان تستخدم الحمص، بينما مصر تطحن الفول مع إضافة ثوم، وبصل وكزبرة، ما يجعلها هشة ومقرمشة ولذيذة وبها عمق في النكهة وسهلة التحضير.
وقالت كلوديا رودن، عالمة الأنثروبولوجيا المشهورة ومؤلفة كتاب الطبخ الشرق أوسطي، إن أفضل فلافل في العالم تأتي من مصر، بسبب الذوق والملمس الناتج عن استخدام الفول الذي يجعل العجين أكثر نعومة، كما تجري إضافة الكثير من الخضروات ما يجعل النكهة أفضل بكثير.
العلاقة وثيقة بين المصريين والفول
وأضاف التقرير أن علاقة المصريين بالفول لا تتوقف عند الطعمية، بل إن الإفطار لا يكتمل دون طبق الفول الذي يتم طهيه لأكثر من 12 ساعة، ثم يتم إضافة الزيت بأنواعه والليمون والطحينة.
في كتابه "تاريخ الفول"، كتب مؤرخ الطعام كين ألبالا أن شعبية طبق الفول في مصر، يبدو كأنه فعل وطني، وتعبير عن الهوية المصرية الحديثة.
متى ظهر الاختلاف في صنع الفلافل
معرفة متى اختلف صناعة الفلافل بين مصر وجيرانها من الدول العربية، لا يزال يكتنفه الغموض.
لكن رغم هذا فإن كتاب مصري من القرن الرابع عشر، طرح كتابا بعنوان Treasure Trove of Benefit and Variety، وقامت بترجمته للغة الإنجليزية الكاتبة والباحثة نوال نصر الله، وقالت إن المتن يشرح صناعة الفلافل بكلا الطريقتين، وإن كانت طرق الحمص هي الغالبة.
وتتكهن الكاتبة أن السر هو أن الحمص كان طعام الأغنياء، بينما الفول كان طعام الرجل الفقير، وفي العصور الوسطي كان الطهاه يتباهون بأطباقهم الأكثر أنافة مضيفه أن انتشار صناعة الفلافل باستخدام الفول في مصر يرجع لانتشاره.