"الفلافل" عشق الإسكندرانية في عيد الفطر: "أكلة بعد شوقة"

كتب: كيرلس مجدى

"الفلافل" عشق الإسكندرانية في عيد الفطر: "أكلة بعد شوقة"

"الفلافل" عشق الإسكندرانية في عيد الفطر: "أكلة بعد شوقة"

بمجرد الانتهاء من صلاة عيد الفطر، هرول الجميع تجاه محلات الفول والفلافل بالإسكندرية، لشراء عشرات الأقراص من "الفلافل" الساخنة ذات الرائحة الذكية، فتلك الوجبة حُرم منها الجميع على مدار 30 يوما خلال شهر رمضان، لكونها أحد الأطعمة التي تجفف الريق وتدعو إلى شرب المياه وهو الأمر الذي لا يستطيع تحمله الصائمين.

في شارع بورسعيد بمنطقة الشاطبي وسط الإسكندرية، التف العشرات حول محل "محمد على" للفول والفلافل، لشراء مبتغاهم، من ذلك المحل التراثي الذي يرجع تاريخه إلى خمسينات القرن الماضي، بل ويعد تميزه في كونه المحل الوحيد في  ذلك الشارع الذي يمتد من منطقة كليوباترا حتى منطقة الشاطبي وهى مسافة كبيرة للغاية.

"أصبحت عادة عند الشعب المصري أنهم يحتفلوا بعيد الفطر بأكل الفلافل وهو المسمى الإسكندراني بينما تُعرف في القاهرة بمسمى الطعمية، وذلك لتعويض ما فاتهم على مدار 30 يوم محرومين من أكلها في شهر رمضان" بحسب محمد أبو أدهم، مسؤول المحل.

وأوضح أنه لا يصنع الفلافل خلال شهر رمضان، وأنه يعتمد على بيع الفول والمخللات فقط، بينما يبدأ في تصنيع تلك الأقراص المقرمشة بدءاً من إفطار يوم الوقفة، ويطحن الفول ويصنع عجين فلافل، ومن ثم يبدأ في قليها بالزيت منذ الفجر، ليعمل على مدار الليل ومن ثم يستأنف العمل بعد صلاة العيد، وتصبح الأعداد غفيرة أمام المحل، فيزدحم الشارع أمامه من السادسة وحتى الثامنة صباحاً، ليشتريها الجميع ومن ثم يذهبون إلى منازلهم للنوم، بينما ينهي محمد عمله في العاشرة من صباح يوم العيد: "الرجل بتكون خفت والناس راحت تنام وبنكون خلصنا عدد كبير من طاسات قلي الفلافل".

وتزدحم أرصفة الكورنيش بالمواطنين الجالسين يأكلون الفلافل بنهم وشراهة تدل على اشتياق كبير لتلك الوجبة، لدرجة أن رائحة الشوارع تصبح مزيجاً بين يود البحر وزيت الفلافل من كثرتها.


مواضيع متعلقة