«خلل عقلي».. أطباء يوضحون سبب قتل الآباء لأبنائهم

«خلل عقلي».. أطباء يوضحون سبب قتل الآباء لأبنائهم
- الفيوم
- مدرس الفيوم
- جريمة الفيوم
- مدرس يقتل زوجت وأولاده بالفيوم
- نيابة الفيوم
- مباحث الفيوم
- الفيوم
- مدرس الفيوم
- جريمة الفيوم
- مدرس يقتل زوجت وأولاده بالفيوم
- نيابة الفيوم
- مباحث الفيوم
ذهب بقدميه ويديه ملطختين بالدماء إلى وحدة مباحث مركز الفيوم وطلب لقاء رئيس المباحث، ووقف أمامه ليعترف بجريمة قتله لزوجته وأولاده الأربعة بساطور، ورغم هذا الاعتراف إلا أن أهالي الفيوم خرجوا عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ليستبعدوا قيام الأب بتلك الجريمة.
"مستحيل من رابع المستحيل إن واحد يعمل كده في أولاده يعني في لغز وناس كبيرة أكيد ليهم يد"، "حكاية متدخلش دماغ أي عاقل"، "كلام مش منطقي خالص مفيش واحد هيقتل ولاده ومراته عشان تهديدات"، "ربنا يرحمهم يا رب بس كلام مش منطقي إزاي حد يعمل كده في أولاده"، كانت تلك بعض التعليقات التي استنكر من خلالها أهالي الفيوم أن يقدم ولي أمر على قتل زوجته وأبنائه.
لم تكن تلك الواقعة هي الأولى من نوعها التي استبعد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يقوم ولي أمر بتلك الأعمال الإجرامية، بل حدث ذلك أيضًا في أكثر من واقعة وخير مثال على ذلك ما حدث في جريمة قتل طفلي ميت سلسيل "ريان ومحمد".
رغم اعتراف الأب محمود نظمي السيد أمام النيابة بقتل طفليه "ريان ومحمد"، وتمثيل الجريمة، إلا أن أهالي القرية ظلوا يرددون أنه من غير المنطقي أن يقدم الأب على مثل تلك الجريمة وظلوا يتبنون هذا الاتجاه على صفحات التواصل الخاصة بالقرية.
وقال مصطفى الدغيدي، أحد جيران الأسرة في ميت سلسيل، "البلد كلها متأكدة أنه ماعملش كده، في جنازة الأطفال كانت الأعداد مهولة والكل متأكد الأب ميعملش كده".
وأضاف الدغيدي لـ"الوطن": "الأب كان بيحب ولاده جدا وأنا أعرفه كويس، ولو كان زوجته أو والدها عندهم شك كانوا بلغوا عنه قبل ما يعترف".
من جهتها أرجعت الدكتورة هالة منصور أستاذة علم الاجتماع، إنكار المواطنين لمثل تلك النوعية من الجرائم، إلى أنه من غير الطبيعي أن يقدم ولى الأمر على هذه الجريمة، وأن المواطنين أسوياء لا يستطيع عقلهم تقبل تلك الفكرة.
وقالت منصور لـ"الوطن"، إن الجريمة الأسرية تحديدًا دائما ما ترتبط بخلل عقلي يحدث نتيجة حالة نفسية مفاجئة ناتجة عن انفعال شديد لاكتشاف أمر ما قد يتعلق بخيانة أو أمر ما وذلك يحدث الخلل المفاجئ الذي يجبر صاحبه على تلك النوعية من الجرائم.
وأكدت أستاذ علم الاجتماع أنه دائما ما يفضل العصابات كتجار الآثار والسلاح والمخدرات العمل مع نوعيه معينة من البشر وهم الذين يسهل ممارسة الضغط عليه ويستجيبون له، لافتة إلى أن تلك النوعية في النهاية تقدم على الانتحار بعد تأكدها من أنه لا مفر من العقوبة الشديدة.
وأيدت منصور في الرأى الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، مؤكدة أن المواطنين يستبعدون بميزان العقل أن يقوم رجل ميسور الحال كمحمود نظمي أو مدرس يربي أجيالا أن يقبلا على جريمة قتل وخصوصا أن يكون المجني عليهم أولادهما.