هاينريش بول.. عراف أدباء ما بعد الحرب في ألمانيا

كتب: ماريان سعيد

هاينريش بول.. عراف أدباء ما بعد الحرب في ألمانيا

هاينريش بول.. عراف أدباء ما بعد الحرب في ألمانيا

"هاينريش بول" الحاصل على جائزة نوبل في الآداب هو واحد من رواد الأدب الألماني الحديث، الذين حملوا على عاتقهم إعادة صياغته وأوصلوه إلى العالمية، والناقد للأوضاع السياسية في ألمانيا والعالم، والذي آمن أن الأدباء هم ضمير الأمة، تحل ذكر وفاته اليوم الموافق 16 يوليو.

ولد هاينريش بول في مدينة كولونيا الألمانية عام 1917 من عائلة كاثوليكية يعود أصلها الأول إلى انجلترا، وعاش مع أسرته سنوات من الجوع والحرمان والمعاناة في الفترة بعد الحرب العالمية الأولى، أما في الحرب العالمية الثانية جند في الجيش وشهد بشاعة الحرب، وهو الأمر الذي عكس نفسه بلا شك على أدب هاينريش بول وساهم كثيراً في تشكيل شخصيته الأدبية والسياسية، حسب "دوتش فيله".

حياته الأدبية

وبدأ بول حياته الأدبية بكتابة القصة القصيرة متأثرا بأسلوب الأديب الأمريكي هيمنجواي، حيث كتب قصصه من زاوية المجند الذي يكره الحرب متحدثا عن عبثية الحرب وضعف الجنود في ساحة القتال وعجز الإنسان البسيط عن فعل شيء، ثم الأنقاض التي خلفتها الحرب في البيوت والنفوس.

ترك بول بصماته على أدب ما بعد الحرب في ألمانيا، حيث ساهم في إعادة الاعتبار للأدب الألماني ومنحه اعترافا عالميا حيث شهد الأدب الألماني بعد الحرب العالمية الثانية بداية جديدة من خلال كوكبة من الأدباء الألمان، الذين عُرفوا "بمجموعة 47" للتعبير عن التجربة العدمية المروعة، التي تمثلت في الحرب والدمار والتعبير عن الذنب والهزيمة الألمانيتين ومعالجة الماضي الألماني والتساؤل عما حدث، بالإضافة إلى مراجعة الذات، وذلك من خلال الاستعانة بالفلسفة الوجودية أو التقاليد المسيحية معتمدين على الحداثة الأدبية التي كانت منبوذة أثناء الحكم النازي.

حصوله على جائزة نوبل

في عام 1972 قررت لجنة نوبل منح هاينريش بول أرفع وسام أدبي في العالم، تقديرا "لإبداعاته التي جددت الأدب الألماني وأثْرته". كواحد من أبرز ممثلي التيار الأدبي الجديد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. 

وفاته

وتوفي بول في عام 1985 بعد صراع طويل مع المرض، وتحمل اليوم الكثير من المدارس والمؤسسات الألمانية اسم هاينريش بول، فضلا عن تأسيس مؤسسة خيرية تحمل اسم "مؤسسة هاينريش بول" ذات الصلة الوثيقة بحزب الخضر الألماني، الذي يعتبر بول الأب الروحي له.

أبرز أعماله

ترجمت أعماله إلى العديد من لغات العالم ومنهم العربية وكتب العديد من الأعمال عن الحرب مثل: "عند الجسر" و "موت إلزه باسكولايت" وو "أيها الجوال، إذا وصلت إسبـ...."، أيضا كتب: صورة جماعية مع سيدة

"وصل القطار في موعده المحدد" (عام 1949).

"ولم ينطق بكلمة واحدة" (عام 1953).

"خبز الأعوام المبكرة" (عام 1955).

"لعبة البلياردو في التاسعة والنصف" (عام 1959).


مواضيع متعلقة