"نكاية في أوباما".. تسريبات "داروك" تكشف سبب تراجع ترامب عن "النووي"

كتب: عبدالله إدريس

"نكاية في أوباما".. تسريبات "داروك" تكشف سبب تراجع ترامب عن "النووي"

"نكاية في أوباما".. تسريبات "داروك" تكشف سبب تراجع ترامب عن "النووي"

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها اليوم، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب من الصفقة النووية الإيرانية نكاية في الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وفقًا لمراسلات السفير البريطاني المسربة، وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها، "إن السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة السير كيم داروك، قد وصف خطوة ترامب في مراسلاته بأنها تخريب دبلوماسي"، وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن المذكرة المسربة كتبها "داروك" بعد أن ناشد وزير الخارجية البريطاني آنذاك بوريس جونسون الولايات المتحدة عام 2018، بالتمسك بالاتفاق النووي الإيراني.

ترامب يتخلى عن الصفقة النووية لأسباب شخصية

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها، "أنه بعد زيارة بوريس جونسون عام 2018 للولايات المتحدة، عندما كان وزيراً للخارجية، كتب له السفير داروك أن ترامب بدا أنه يتخلى عن الصفقة النووية لأسباب شخصية لأن الاتفاق قد وافق عليه سلفه باراك أوباما، مشيرا إلى أن البيت الأبيض لم يكن لدية استراتيجية لما يجب فعله بعد الانسحاب من الصفقة وأن هذا سبًب انقساماً بين مستشاري ترامب"، واشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها، إلى أن السفير "داروك" أكد في مراسلاته، أن خطوة ترامب أوضحت تناقضاً في البيت الأبيض، وقال "يبدو أن الكل يفتقد الوجود الفعلي للرئيس، لكن من حيث الجوهر، فإن الإدارة الحالية تنتهج التخريب الدبلوماسي، لأسباب أيديولوجية وشخصية على ما يبدو".

وكان السفير البريطاني لدى واشنطن سير كيم داروك، وصف في برقيات سرية بعثها لحكومته، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"عديم الكفاءة"، وأنه "غير مؤهل"، وتوقع نهاية مخزية لولايته، مرجحا إعادة انتخابه رغم ذلك، حيث جاء ذلك في برقيات تمّ تسريبها بطريقة غير معروفة، ونشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وأكد صحتها مسؤول بريطاني لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، وأشار "داروك"، إلى أن الصراعات داخل واشنطن تشبه "القتال بالسكاكين"، وتحدث عن نهاية مخزية لفترته الرئاسية.

وشرعت الحكومة البريطانية في إجراء تحقيق استقصائي موسع في تسريب الرسائل الإلكترونية من السفير البريطاني في واشنطن، وجاء ذلك في أعقاب تصريح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني، "توم توجندهات"، قائلاً "أيا كان المسؤول عن التسريب يجب أن يُحقق معه"، ووصفت الخارجية البريطانية تسريب المذكرات الدبلوماسية، التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأنه "تصرف مُضر"، لكنها لم تنف صحة الوثائق المسربة.

وشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوماً على السفير البريطاني لدى واشنطن كيم داروك، قائلاً إنه "لن يتعامل معه"، ورد ترامب على ما جاء في التسريبات الدبلوماسية البريطانية، قائلاً: "لا نحب هذا الرجل، وهو أيضا لم يخدم المملكة المتحدة بالشكل الملائم"، وذلك في إطار سلسلة من التغريدات التي نشرها الرئيس الأمريكي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رداً على ما جاء على لسان "داروك" في التسريبات، وأضاف "لا نحب هذا الرجل ولا يتمتع بقدر كبير من الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة".


مواضيع متعلقة