س و ج.. كل ما تريد معرفته عن حج بيت الله الحرام
مكة المكرمة - صورة أرشيفية
جعل الله عز وجل حج بيته الحرام، بمكة المكرمة الركن الخامس من أركان الإسلام، جعل الله عز وجل ذلك لمن استطاع حيث القدرة المالية والبدنية.
وتعد مكة أشرف بقاع العالم كله، وشرفها الله وزادها شرفًا بين المدن فهي أم القرى تمتلئ بحجيج الله من مشارق الأرض ومغاربها يتوجهون إلى البيت الذي قال الله - سبحانه وتعالى - في شأنه "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً".
بيت الله الحرام هو أول بيتٍ وضع للناس فالذي وضعه هو الله سبحانه وتعالي، وقالوا: رفعت قواعده الملائكة، وقيل: إن إبراهيم هو أول من بناه، وقيل: آدم هو أول من بناه، ولكن الله يخبرنا أن هذا المكان الذي هو محل نظر الله هو أول بيتٍ وضع للناس، وصدق الله.
- من الذي يجب عليه الحج؟
الحج فرض على كل مسلم ومسلمة تتوافر فيه ثلاثة شروط، بأن يكون: بالغًا، عاقلًا، مستطيعًا.
- هل يجب الحج على الفور؟
يستحب المبادرة بأداء هذه الفريضة متى توافرت الاستطاعة.
- وما هي هيئات الحج؟
يؤدى الحج على ثلاث هيئات هي:
- الإفراد : وهو أن يحرم الحاج بالحج فقط عند إحرامه، فيقول "لبيك اللهم حجًا" ثم يأتي بأعمال الحج وحده.
- القران: وهيئته أن يحرم بالعمرة والحج جميعا، فيقول: "لبيك اللهم عمرة وحجًا" فيأتي بهما في نسك واحد، وقال الجمهور: إنهما يتداخلان، فيطوف طوافًا واحدًا ويسعى سعيًا واحدًا ويجزئه ذلك عن الحج والعمرة. وقال الحنفية: يطوف القارن طوافين ويسعى سعيين، طواف وسعي للعمرة، ثم طواف الزيارة والسعي للحج. ويجب على القارن أن ينحر هديًا بالإجماع.
- التمتع: وهو أن يحرم بالعمرة فقط في أشهر الحج، فيقول: "لبيك اللهم عمرة" ويأتي مكة فيؤدي مناسك العمرة، ويتحلل. ويمكث بمكة حلالا، ثم يحرم بالحج ويأتي بأعماله. ويجب عليه أن ينحر هديا بالإجماع.
- ما هي الاستطاعة المشروطة لوجوب الحج؟
هي القدرة على تحمل أعباء السفر ومشقاته، فلا حرج عليك أيها المسلم إذا قعد بك عجزُك الجسدي عن الحج، فإن الحج مفروض على القادر المستطيع.
- ما هو طواف القدوم وما حكمه؟
طواف القدوم هو الطواف الذي يفعله القادم إلى مكة من غير أهلها عند وصوله إليها، وهو سنة؛ لما ورد عن عائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: "إنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ حِينَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثُمَّ طَافَ" رواه البخاري، ومن تركه فلا يجب عليه شيء عند جمهور الفقهاء.
- طواف الوداع هل هو واجب أو سنة؟
اختلف العلماء في حكم طواف الوداع على قولين: الأول: أنه واجب؛ وهو قول فقهاء الحنفية، والحنابلة، ورواية عن الإمام الشافعي، الثاني: أنه سنة؛ وهو قول الإمام مالك، وداود، وابن المنذر، وأحد قولي الشافعي، وهو ما عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ تيسيرًا على الحجاج ورفعًا للحرج عنهم.