الأوقاف: جرائم الإخوان في عامهم الأسود ضد الشعب لا يمحوها الزمن

كتب: عبد الوهاب عيسى

الأوقاف: جرائم الإخوان في عامهم الأسود ضد الشعب لا يمحوها الزمن

الأوقاف: جرائم الإخوان في عامهم الأسود ضد الشعب لا يمحوها الزمن

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن أي متابع منصف لا ينكر أن جماعة الإخوان الإرهابية قدمت أسوأ أنموذج إقصائي في العصر الحاضر  في العام الأسود الذي تولت فيه سدة الحكم في مصر، وأننا لم نشهد جماعة استخدمت نظام العصابات لترويع خصومها وإقصائهم وقهرهم والتنكيل بهم على النحو الذي سلكته هذه الجماعة الإرهابية والجماعات المتطرفة.

وأضاف في بيان له، مساء السبت، أن مصالح الجماعة التقت مع المتطرفين، ولَم تكتف بذلك بل حاولت أن تصدر مشاهد الترويع والتهديد إلى بعض دول المنطقة، وفتحت ذراعيها  لكل عناصر الجماعات الإرهابية حامية وآوية وحاضنة لهم، بل محاولة تسويقهم وتصدرهم لبعض جوانب المشهد السياسي، على النحو المخجل الذي بدت عليه في الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، بتصديرها لبعض القتلة وسفكة الدماء للمشهد بلا حياء ولا خجل ولا حتى مجرد المداراة".

وتابع: "لأن التبجح والاستهانة برأي المخالفين لهم بلغ منتهاه من الغطرسة والصلف، مما يتطلب تأريخًا وتوثيقًا دقيقًا وبالصوت والصورة وبث منظم ومركز ودوري ومناقشة تحليلية لكل ما ارتكبته الجماعة الإرهابية من حماقات لا تغتفر بدءًا من محاصرة المحكمة الدستورية ومحاولات ترهيب أعضائها، وصولا إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي ومحاولات إرهاب الإعلاميين وإسكات صوتهم، مرورًا بتعذيب الرافضين لغطرستهم تعذيبًا وحشيًا همجيًا قاسيًا لا يمكن أن يحتمل مجرد رؤيته الحس الإنساني السليم، مع إيواء العناصر الإرهابية ومحاولة إحلال ميليشياتهم ومنتفعيهم محل مؤسسات  الدولة الوطنية، وانتهاءً بالإعلان غير الدستوري الذي وصفوه بالمكمل والذي كشف الوجه القبيح لهذه الجماعة الإرهابية، لأن هذه الجماعة كالمرض الخبيث تكمن لفترة انتظارًا لأدنى فرصة للخيانة".

وقال: "لا تكف عن مسلك الخيانة لأوطانها والعمالة ولو مع الشيطان مادامت متوهمة أن ذلك يمكن أن يحقق مطامعها، فإن لم يمكن ذلك فهم على استعداد لحرق الأخضر واليابس، ولطالما أكدنا أن سلاح الخيانة والعمالة هو أخطر ما يهدد كيان الدول ووجودها على مدار التاريخ، الذي يعد خير شاهد على أن الدول التي اضمحلت أو تمزقت أو حتى اندثرت إنما أتيت وأسقطت من داخلها، وكان للخونة والعملاء والمأجورين على حساب وطنهم دور كبير في ذلك على مدار التاريخ البشري، فدائمًا الأخطار التي تتهدد الدول من داخلها أكبر وأخطر بكثير من تلكم الأخطار التي تتهددها من خارجها".

واستطرد "من أجل حماية الدول والحفاظ على كيانها وتماسكها وسلامتها لا بد من يقظة العيون الحارسة لأبنائها الأوفياء المخلصين أفرادًا ومؤسسات، وتضافر جهود كل الشرفاء لقطع دابر الخونة والعملاء والمتخابرين مع الأعداء من المجرمين وفضحهم على رؤوس الأشهاد، وجعلهم عبرة لكل من تسول له نفسه أن يسلك سبيل الخيانة والعمالة، حفاظًا على ديننا وأوطاننا وأعراضنا وأنفسنا ومستقبل بلادنا وأبنائنا، وقبل ذلك كله مرضاة ربنا وحماية أوطاننا والحفاظ على دولنا من أن يصيبها ما أصاب الدول التي قصرت أو تهاونت في مواجهتها للخونة والعملاء وظنت أمرهم هينا، وما هو في تاريخ الدول بهين".      


مواضيع متعلقة