أسباب عدم شعور البعض بـ زلزال القاهرة والجيزة

أسباب عدم شعور البعض بـ زلزال القاهرة والجيزة
- زلزال
- هزة أرضية
- المعهد القومي للبحوث الفلكية
- مواقع التواصل الاجتماعي
- المقطم
- مقياس ريختر
- زلزال
- هزة أرضية
- المعهد القومي للبحوث الفلكية
- مواقع التواصل الاجتماعي
- المقطم
- مقياس ريختر
في الساعة الأخيرة من مساء أمس، شعر عدد من سكان القاهرة الكبرى بزلزال بسيط، وهو ما أكده الدكتور أحمد بدوي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، موضحا أن الشبكة سجَّلت هزة أرضية بقوة 2.7 ريختر في محافظة القاهرة، على دائرة عرض 29.9 وخط طول 31.4 شرق المقطم، في تمام الساعة 11 و37 دقيقة مساءً.
وفور ذلك، تحولت الهزة الأرضية محور حديث ضخم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تبادلوا التعليقات بخصوصها وأحوالهم خلالها، بعدد من الأحاديث الساخرة، بينما تساءل البعض عنها حيث لم يشعروا بها إطلاقا، ليحتل ذلك جانبا واسعا بالسوشيال ميديا.
الهزة الأرضية شعر بها سكان المقطم والمعادي وزهراء المعادي
وهو ما فسره الدكتور أحمد بدوي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية لـ"الوطن"، بأنه يرجع لكونها هزة أرضية سطحية ضعيفة، فلا ترتقي لكونها زلزال، مضيفا أنه لذلك فالأشخاص البعيدين عن بؤرتها لم يشعروا بها، والتي كانت بشرق المقطم، لذلك فالمتواجدين بالمقطم والمعادي وزهراء المعادي والتجمع الخامس، هم من شعروا أكثر بها.
وفيما يخص حالات الزلازل، فيشعر به الأفراد القريبين من بؤرته أيضا، ووفقا لقوته وعمقه في طبقات الأرض، فضلا عن أنه في حالات الحركة يقل الشعور به، وفقا لرئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
خبير جيولوجي: يشعر بالهزات الأفراد القريبين منها
الدكتور يحيي القزاز، أستاذ الجيولوجيا التركيبية والتكتونية بجامعة حلوان، أيده في الرأي نفسه، بأنها كانت هزة أرضية بسيطة يشعر بها الأشخاص القريبين من بؤرتها، وأصحاب البنية الجسمانية الضعيفة والساكنين عن الحركة أيضا.
وشدد القزاز، لـ"الوطن"، على أن مصر آمنة من خطر الزلازل، باستثناء منطقة واحدة تقع في الشمال الشرقي وهي خليج العقبة، التي تؤثر في منطقة نويبع، كونها تقع على صدع العقبة، الذي مازال نشطا ويسبب زلازل، لذلك يتم التعامل معها بحذر، كما يتعامل اليابانيون مع الزلازل العادية، مبديا اعتقاده بأن الهزات التي تحدث داخل القاهرة الكبرى كالتي شهدتها أمس والبعيدة عن أطراف البلاد معظمها من صناعة الإنسان.
وتابع أنه من هنا يجب التفرقة بين نوعين من الهزات الأرضية، فاحدهم نتيجة للحركات التكتونية الطبيعية التي تؤدي إلى شرخ الأرض وحركاتها نتيجة لصدوع مثل الصدع الشهير المسمى بصدع سان أندرياس بكاليفورنيا الأمريكية، الذي تحرك منذ أسبوع تقريبا وسبب زلازلا ضخما.
أما النوع الثاني فهو الهزات الأرضية التي يصنعها الإنسان، مثل التفجيرات التي تحدث في الجبال وتؤدي إلى هزات أرضية محدودة، أو الناجمة عن إنشاء بحيرات صناعية، والتي تؤدي إلى ثقل كمية الماء في منطقة البحيرة على الأرض، فتسبب حركة صدع قديم يحدث عنه زلازل محدودة، وهناك زلازل نتيجة لسحب المياه بكميات كبيرة من آبار قديمة تؤدي إلى انهيار التربة وتنتج هزات بسيطة، وفقا للقزاز.