خبراء: تعظّم فرص الاستثمارات المصرية والربط السككى والكهربائى مع أفريقيا

09:24 م | الجمعة 12 يوليو 2019

مكاسب عديدة تعود على القارة الأفريقية بعد انطلاق منطقة اتفاقية التجارة الحرة، على رأسها تعظيم فرص الاستثمار ودعم التنمية فى العديد من المجالات من بينها النقل والكهرباء، حيث إن المنطقة الحرة تهدف إلى إزالة القيود غير الجمركية أمام حركة التجارة البينية الأفريقية فى حركة التنقل بين مصر والدول الأفريقية، بالإضافة إلى دعم خطط الربط السككى والربط الكهربائى بين الدول الأفريقية.

يقول الدكتور حمدى برغوث، خبير النقل الدولى واللوجيستيات، إن بدء تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية ستكون له تأثيرات إيجابية جيدة للغاية، خاصة أننا أمام أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم، مشيراً إلى أن مصر ستسعى خلال الفترة المقبلة لوضع نظام نقدى أفريقى وعملة أفريقية جديدة وتحولات فى الربط اللوجيستى والنقل وربط الموانى والطرق وتوحيد المجالات الاقتصادية، موضحاً أن مصر حققت مشاريع كبيرة خلال الأربع سنوات الماضية فى مجال الطرق والكبارى، كما أن هناك اتفاقيات بين مصر والسودان لعمل ربط سككى بين محطة «سيدى جابر» بالإسكندرية و«الخرطوم» بالسودان لتبادل التجارة بين البلدين.

ويشير «برغوث» إلى أن انطلاق منطقة اتفاقية التجارة الحرة سيتطلب وضع نظام جديد للتعريفات الجمركية وفتح الحواجز وإزالة المعوقات الراهنة ووضع تشريعات برلمانية خاصة بالملفات الاقتصادية وتبادل التجارة، بجانب ربط التكتلات الاقتصادية فى شرق وغرب أفريقيا هى المنطلق لهذا الهدف.

"برغوث": تسهل حركة التنقل التجارى

وكشف «برغوث»، عن أن مصر ستقدم كافة التسهيلات اللازمة لتسهيل حركة التنقل التجارى بين مصر والدول الأفريقية، لافتاً إلى أن إصلاح النظام الاقتصادى العالمى الراهن سيضع الأولويات للدول الأفريقية، ويقلل من التغلغل الخارجى واستمرار التبعية الراهنة ويطور مؤسسات الاتحاد وينمى سياسات التنمية والتجارة والاستثمار.

ويكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء عن أنه تتم دراسة إقامة شبكة لربط كهربائى موحد بين دول أفريقيا كلها على أن يتم توافر مصادر التمويل لتنفيذ ذلك من خلال الهيئات المختلفة، لافتاً إلى أن هناك تحديات تواجه قطاع الطاقة فى أفريقيا من حيث عدم وجود مناخ استثمارى جاذب للقطاع الخاص بسبب ضعف الأطر التنظيمية والمؤسسية وغياب الأجهزة المسئولة عن تنظيم مرافق الطاقة التى تعمل بشكل مستقل.

ويؤكد أن مصر على استعداد لمشاركة خبرتها فى مختلف مجالات الكهرباء والطاقة وبصفة خاصة الطاقة المتجددة مع كل الأشقاء فى الدول الأفريقية وخاصة فى مجال بناء القدرات والكوادر البشرية ونقل خبرتنا فى وضع الأطر التنظيمية والتشريعية من أجل خلق المناخ الملائم لمشاركة القطاع الخاص.

ويشير إلى أن مصر انتهت من إقامة وبناء وربط امتداد محطة محولات توشكى الفرعية فى أقصى جنوب البلاد بالتعاون مع شركة «سيمنس» الألمانية ضمن مشروعات الربط الكهربائى مع السودان لتنفيذ خط الربط الهوائى المزدوج الدائرة «توشكى 2- وادى حلفا» جهد 220 كيلوفولت، لافتاً إلى أن المحطة ستُساهم فى نقل كهرباء بقدرة 400 ميجاوات بهدف تأمين نقل إمدادات الطاقة الكهربائية مع الحد من الفقد الكهربائى نتيجة عمليات النقل.

مسئول بـ"الكهرباء": تحقق رؤية مصر لتصدير فائض الطاقة

ويضيف أن بناء شبكة وطنية لنقل الكهرباء تتسم بالقوة والكفاءة العالية يعتبر من المقومات الرئيسية لرؤية مصر لتصدير الفائض من الطاقة الكهربائية للدول الأفريقية.

ويؤكد أن مشروع الربط الكهربى بين مصر والسودان يمثل فرصة فريدة من نوعها لإطلاق الإمكانيات الهائلة لقطاع الطاقة الأفريقى، ويُعد تجسيداً واقعياً لخطط مصر الطموحة فى مجال تدفق الطاقة الكهربية عبر الحدود مع دولة الجوار وهو ما يساعد على خلق المزيد من الفرص وإقامة مشروعات تنموية لصالح مواطنى الدولتين، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية لتنشيط العلاقات مع أفريقيا، مؤكداً حرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الأفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناء على المصالح المشتركة لتحقيق المكاسب للطرفين.