«السيسى» يطلق اتفاقية «التجارة الحرة» بين دول أفريقيا فى افتتاح «قمة النيجر»

«السيسى» يطلق اتفاقية «التجارة الحرة» بين دول أفريقيا فى افتتاح «قمة النيجر»
- أسواق جديدة
- أهداف التنمية
- إعادة هيكلة
- اتفاقية التجارة الحرة
- الاتحاد الأفريقى
- الاقتصاد العالمى
- البنك الأفريقى
- «السيسى»
- آباء
- آليات
- أسواق جديدة
- أهداف التنمية
- إعادة هيكلة
- اتفاقية التجارة الحرة
- الاتحاد الأفريقى
- الاقتصاد العالمى
- البنك الأفريقى
- «السيسى»
- آباء
- آليات
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة التكامل الصناعى بين دول أفريقيا وبذل الجهود لتحقيق ذلك، لافتاً إلى أن الجميع يسعى لتحقيق آمال الشعوب نحو التنمية والازدهار.
وأضاف «السيسى»، خلال كلمته بالقمة الأفريقية الاستثنائية المنعقدة فى النيجر، اليوم، أن «تطوير البنية التحتية فى القارة أمر لا بد منه»، داعياً جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى للتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة، لتحقيق طفرة اقتصادية.
وأعلن الرئيس سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية، مؤكداً ضرورة تعزيز التواصل مع القطاع الخاص لتفعيل الاتفاقية، مشيراً إلى أن التكامل الصناعى بين دول القارة يستلزم مزيداً من التعاون فى جميع الأصعدة، وأن تطوير البنية التحتية أمر لا مفر منه.
وأكد السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن «اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية تعد أهم أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقى التى سعت لتفعيلها وجعلها واقعاً، نظراً لأنها تمثل علامة فارقة فى مسيرة التكامل الاقتصادى للقارة، وستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم، وهو ما يمهد الطريق إلى اندماج القارة فى مؤسسات وآليات الاقتصاد العالمى».
وقال موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، خلال كلمته، إن «توقيع الدول الأفريقية على اتفاقية التجارة الحارة حلم قديم يتحقق اليوم»، لافتاً إلى أن الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقى ومنهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فخورون الآن بما حققناه.
وأضاف «فقيه»، خلال كلمته، أن «لدينا المزيد من العزيمة لإتمام هذه المهمة التاريخية وإنجاح التجارة الحرة بين الدول الأفريقية»، موضحاً أن القارة أمامها فرصة كبيرة لتحقيق هذه المهمة فى ظل حرص عدد كبير من الدول الأفريقية على المشاركة فى الاتفاقية.
وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى أن الدول تملك العديد من الموارد الطبيعية لتحقيق التقدم، مضيفاً أن منطقة التجارة الحرة تضم 1.7 مليار نسمة، وتعد من أهم المناطق التى أنشئت فى العالم، وعلينا تطبيق جميع ما لدينا من قوانين ورؤى من أجل إنجاح هذه الخطط الواردة فى جدول أعمال القمة.
الرئيس: تطوير البنية التحتية للقارة أمر لا مفر منه.. ولا بد من التواصل لتحقيق التكامل الصناعى.. وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتفعيل الاتفاقية.. ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى: توقيع الاتفاقية حلم قديم يتحقق اليوم.. والآباء المؤسسون للاتحاد الأفريقى ومنهم الرئيس جمال عبدالناصر فخورون الآن بما حققناه
وأشار «فقيه» إلى أنه «علينا توقيع العديد من الاتفاقيات بين الدول حتى نحقق أهداف منطقة التجارة الحرة.. وأنا فخور بما حققناه اليوم بعد أن أنجزنا الكثير من المهام وما زال أمامنا الكثير من الأهداف لتحقيقها، ونعمل أيضاً على منع الإجراءات غير المشروعة فيما يخص تحقيق التجارة مثل الهجرة غير الشرعية وغيرها، وذلك فى إطار تحقيق أهداف التنمية 2063».
ولفت إلى أن الدول الأفريقية تعد من أفضل الأماكن لتحقيق الاستثمار وفتح أسواق جديدة حتى نستطيع تحقيق التكامل بينها، خاصة فى ظل البنية التحتية التى تملكها فى مجالى الطاقة والتجارة، وبالتالى علينا تدعيم الروابط بين الدول الأفريقية لمواجهة التحديات والصعوبات التى تواجه قارتنا، وتتويج الجهود المبذولة لنجاح الاتحاد الأفريقى.
وقال يونوف فريد آجا، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، إن «اتفاقية التجارة الحرة بين دول القارة الأفريقية تعد من أهم المشروعات لتشجيع التجارة بين دول القارة وجذب الاستثمار والسماح للدول الأفريقية باستخراج المواد الخام»، لافتاً إلى «أنها تشكل خطوة نحو السلام والازدهار فى أفريقيا».
وأضاف «آجا»، خلال كلمته، أن «اتفاقية منطقة التجارة الحرة لها العديد من المنافع للدول الأفريقية»، لافتاً إلى «أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المشاورات من أجل تحقيق التكامل واستكمال تنفيذ البنود التى تنص عليها وفق جدول زمنى، حتى يتم الإعداد لسوق تجارية مشتركة، وأنه من المتوقع أن يكون هناك زيادة بالحركة التجارية بين البلدان الأفريقية بنسبة 60% بحلول عام 2022».
وأشاد الدكتور بنيديكت آكى أورامه، رئيس البنك الأفريقى للاستيراد، باتفاقية التجارة الحرة بين دول القارة، مؤكداً أنها من أهم إنجازات الاتحاد الأفريقى.
وقال «أورامه»، فى الجلسة الافتتاحية، إن «القمة تاريخية بكل المقاييس، وذلك من أجل الالتزام بالتكامل الأفريقى وإعلاء كلمة أفريقيا عالية»، مشيراً إلى ترقُّب الجميع لنتائج هذه القمة.
وقدم رئيس البنك الأفريقى للاستيراد الشكر للرئيس السيسى، على الجهود التى يبذلها من أجل إنجاح القمة الاستثنائية، داعياً الجميع إلى تحمُّل المسئولية من أجل إنجاح هذه القمة وتحقيق أهداف وتطلعات الشباب الأفريقى، مبيناً أن هناك العديد من القضايا الأخرى التى يجب على المشاركين فى القمة أن يأخذوها فى عين الاعتبار مثل الأمن والتصدى للإرهاب.
ووقَّع الرئيس النيجيرى محمد بخارى، اليوم، على وثيقة انضمام بلاده إلى اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الاستثنائية التى بدأت بنيامى.
وستعد منطقة التجارة الحرة القارية، التى دخلت حيز التنفيذ فى 30 مايو الماضى، أكبر منطقة للتجارة الحرة على المستوى العالمى منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، حيث تضم أكثر من 1٫2 مليار مستهلك وناتج محلى إجمالى يقدَّر بنحو 3٫4 تريليون دولار.
وسوف تسهم منطقة التجارة الحرة القارية فى زيادة حجم التجارة البينية الأفريقية من 17% إلى 60% بحلول عام 2022، وتقليص السلع المستوردة بشكل رئيسى وبناء القدرات التصنيعية والإنتاجية وتعزيز مشروعات البنية التحتية بالقارة الأفريقية.
وتعد إريتريا الدولة الأفريقية الوحيدة التى لم توقِّع اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية التى أقرتها برلمانات 24 دولة أفريقية.
ويتضمن جدول أعمال القمة عدداً من الموضوعات التى تندرج بالأساس تحت محورى الاقتصاد والتنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسى والهيكلى للاتحاد الأفريقى.
ويعد الملف الاقتصادى الأبرز من بين جميع الملفات المطروحة على طاولة هذه القمة، خاصة فيما يتعلق بتفعيل «منطقة التجارة الحرة فى القارة الأفريقية».
وإلى جانب الاقتصاد، ستولى القمة اهتماماً خاصاً للملف الأمنى والخطر الإرهابى، الذى يهدد عدداً من الدول، التى تشهد بشكل دورى هجمات إرهابية، سواء من جماعة «بوكوحرام» أو تنظيمى «القاعدة» و«داعش».
كما ستبحث «قمة نيامى» مستجدات المنطقة وما يحدث فى ليبيا والسودان ودول أخرى، إضافة إلى مقترح إعادة هيكلة الاتحاد الأفريقى ومناقشة مسألة تمويل الاتحاد وصندوق السلام.
وتشهد القمة، غدًا، بحث واعتماد مشروع جدول الأعمال وعرض يقدمه يورى موسيفينى، رئيس جمهورية أوغندا، بصفته قائد الاتحاد الأفريقى للتكامل السياسى، ثم عرض يقدمه بول كاجامى، رئيس جمهورية رواندا بصفته قائد الاتحاد الأفريقى للإصلاحات الهيكلية، وبحث واعتماد مشروع قواعد الإجراءات وعرض التقرير عن حالة التكامل الإقليمى فى أفريقيا تماشياً مع معاهدة أبوجا من قِبل موسى فكى محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، وكذلك التوقعات الإقليمية من قِبل المجموعات الاقتصادية الإقليمية حول حالة التكامل الإقليمى فى أفريقيا يقدمها رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية، ثم عرض يقدمه البروفيسور بيير موكوكو مبونجو، رئيس وحدة تنفيذ الإصلاحات بمفوضية الاتحاد الأفريقى عن مقترح التوزيع الفعال للعمل بين الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الأفريقى، فضلاً عن التعديلات على بروتوكول العلاقات بين الاتحاد الأفريقى والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، ثم مناقشة عامة تعقبها استراحة لتناول الغداء، ثم جلسة مغلقة تشهد بحث واعتماد الاستنتاجات والتوصيات بشأن «مشروع إعلان نيامى».
كما تشهد القمة كلمة ختامية من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الاتحاد الأفريقى، ثم مؤتمراً صحفياً للرئيس عبدالفتاح السيسى، وموسى فكى محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى.