رئيس المنتدى العربى الأوروبى لحقوق الإنسان: "الإخوان" تلعب دوراً قذراً ضد مصر عبر المنظمات الحقوقية

كتب: سمر نبيه

رئيس المنتدى العربى الأوروبى لحقوق الإنسان: "الإخوان" تلعب دوراً قذراً ضد مصر عبر المنظمات الحقوقية

رئيس المنتدى العربى الأوروبى لحقوق الإنسان: "الإخوان" تلعب دوراً قذراً ضد مصر عبر المنظمات الحقوقية

قال أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان، إحدى المنظمات الحقوقية المشاركة فى الدورة 41 للمجلس الدولى لحقوق الإنسان بجنيف، المنتهية أمس، إن هذه الدورة لم تشهد شكاوى ضد مصر، والتقرير الشامل سيكون فى نوفمبر المقبل.. وإلى نص الحوار.

ما تعليقك على أعمال الدورة 41 للمجلس الدولى لحقوق الإنسان التى انتهت أمس؟

- لدىّ مجموعة ملاحظات تتعلق بطبيعة عمل عدد كبير من المنظمات الحقوقية التى تعمل بشكل موسمى، على المدى القصير، ومنها منظمات موجودة فى مصر، لكن هناك منظمات أخرى كالمنتدى العربى الأوروبى، تعمل وفق خطة طويلة المدى، وهناك منظمات حقوقية دولية كبيرة تقوم بالتنسيق والتعاون مع عدد من المنظمات المحلية فى عدد من دول العالم، لأن المنظمات الحقوقية الكبيرة لا تستطيع رصد التجاوزات والانتهاكات إلا من خلال التعاون مع المنظمات المحلية التى تنشط فى هذه المناطق. والمنتدى العربى الأوروبى من المنظمات المختصة بمتابعة قضايا حقوق الإنسان فى دول المنطقة ودول الصراع المسلح، وعلى رأسها اليمن، وهناك تعاون وشراكة مع منظمات حقوقية موجودة على الأرض فى اليمن، لرصد كل التجاوزات والانتهاكات، والأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة هناك.

وهل هناك حالة من الزخم تجاه قضية معينة؟

- هناك 3 دورات للمجلس الدولى لحقوق الإنسان تقام على مدار العام، والمعروف عن دورة يونيو أنها دورة هادئة، لا تحظى بكثير من الصخب، عكس دورتى سبتمبر ومارس اللتين تكونان أكثر زخماً وتأثيراً.

وماذا عن وجود المنظمات الإخوانية فى هذه الدورة؟

- لم تكن هناك مشاركة تذكر من منظمات إخوانية باستثناء مشاركة بسيطة لم تتعدَّ تنظيم فعالية جانبية عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، عكس مشاركات هذه المنظمات التى كانت مكثفة فى الدورة ٤٠ فى مارس الماضى، ولكن الأمر سيتغير فى الدورة ٤٢ فى سبتمبر الماضى وسترتفع وتيرة المشاركات بشكل أوسع وأكبر وتعاون مع بعض المنظمات الدولية، خصوصاً أن هذه الدورة الأخيرة قبل العرض الدورى الشامل للملف المصرى فى ١٣ نوفمبر ٢٠١٩.

أيمن نصرى لـ"الوطن": الدورة الحالية لم تشهد شكاوى.. والتقرير الشامل فى نوفمبر المقبل

هل هناك شكاوى قدمت ضد مصر فى هذه الدورة؟

- لم تقدَّم أى شكوى ضد مصر عبر آلية إجراء الشكاوى التابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان فى الدورة ٤١، ومن وجهة نظرى هو توقف مؤقت مرتبط بشكل أساسى باختيار التوقيت المناسب لتقديم مثل هذه الشكاوى لضمان تشويه الصورة وإحداث رأى عام ضد مصر داخل أروقة المجلس.

ماذا كان يحدث؟

- بعد ثورة 30 يونيو، كان هناك وجود قوى للمنظمات التى تتعامل مع الإخوان، داخل المجلس، سواء كان هذا الوجود من خلال المنظمات الدولية الكبيرة المشبوهة التى تمتلك تمويلاً ضخماً وتتعاون مع الإخوان، أو من خلال المنظمات الإخوانية الخالصة، ولأن هناك منظمات دولية كبيرة ليست لديها القدرة على الرصد والوصول إلى داخل مصر، فكانت تتعاون مع عدد من المنظمات الإخوانية، وقامت هذه المنظمات بالحديث عن وجود تعذيب فى السجون واختفاء قسرى للآلاف، وأتت بشهادات حية لذلك، ليس من داخل مصر وإنما عبر مصريين موجودين فى الخارج، تحدثوا عن أقارب لهم تعرضوا لذلك، وهم استطاعوا عبر أشخاص وهميين قول ذلك، واستطاعوا تشويه سمعة مصر.

وماذا عن الوقت الحالى؟

- فى الوقت الحالى حدث تغيُّر مهم جداً، المجلس الدولى والمجتمع الدولى بدأوا يتفهمون الدور الذى تلعبه جماعة الإخوان، عبر المنظمات الحقوقية، أو بالتعاون مع المنظمات الدولية، لتشويه سمعة مصر، وأدرك المجلس أن هناك أغراضاً سياسية، وتفهمت دول كثيرة ذلك، فبدأ يقل تأثير هذه المنظمات بشكل كبير، بعد تحرُّك مصر لتغيير هذه الصورة.

قبل تغيُّر هذه الصورة، كيف كان وضع مصر داخل المجلس؟

- كانت هناك من 8 إلى 10 فعاليات تقيمها المنظمات الإخوانية فى دورات سابقة، وكانت تقدم شكاوى للجنة الشكاوى، وشكاوى للجان التابعة للمفوضية السامية كلجنة الاختفاء القسرى ولجنة مناهضة التعذيب من خلال تقارير مفبركة تسعى هذه المنظمات لإعطائها الشكل الرسمى والقانونى لترويجها إعلامياً من خلال القنوات الإخوانية لتحويل المواجهة الحقوقية إلى مواجهة إعلامية هدفها الأساسى تشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولى، ولكن فى النهاية رفضت اللجان التابعة للمفوضية السامية الاعتراف بهذه التقارير لأنها تستند لشهادات مفبركة.

وماذا تتوقع خلال الدورة المقبلة فى سبتمبر المقبل؟

- ستشهد مشاركة مكثفة من معظم المنظمات المعنية بأوضاع حقوق الإنسان فى منطقة الشرق الأوسط ومصر سواء كانت هذه المشاركات من منظمات محلية أو دولية، وأيضاً مشاركات مكثفة من المنظمات الإخوانية، ومن الممكن أن تشهد هذه الدورة مشاركة من المجلس القومى لحقوق الإنسان مع اقتراب الاستعراض الدورى الشامل فى نوفمبر المقبل، وهى المشاركة التى جاءت متأخرة بعض الشىء لعدم مشاركة المجلس القومى واللجان التابعة فى دورات سابقة.


مواضيع متعلقة