"الشهيد أحمد شوقى".. أول مستشفى لعلاج "كبار السن"

"الشهيد أحمد شوقى".. أول مستشفى لعلاج "كبار السن"
- مستشفى الشهيد أحمد شوقى
- أول مستشفى لعلاج كبار السن
- علاج كبار السن
- مستشفيات جامعة عين شمس
- مستشفى الدمرداش
- المسنين
- المستشفيات الجامعية
- مستشفى الشهيد أحمد شوقى
- أول مستشفى لعلاج كبار السن
- علاج كبار السن
- مستشفيات جامعة عين شمس
- مستشفى الدمرداش
- المسنين
- المستشفيات الجامعية
بتكلفة تجاوزت 90 مليون جنيه، افتتحت جامعة عين شمس أول مستشفى لـ«طب المسنين» فى مصر والشرق الأوسط، وتضم كل التخصصات، للفئات العمرية التى تجاوزت سن الـ60، ويقول الدكتور محمود المتينى، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية «الدمرداش»، التابعة للجامعة، إن المستشفى مزود بأحدث الأجهزة الطبية ليكون صرحاً طبياً يُحتذى به على المستويين المحلى والإقليمى، ويضاهى المستويات العالمية.
به كل التخصصات لمن تجاوزوا سن الـ 60
وأضاف «المتينى» لـ«الوطن»: «راعينا تصميم المستشفى معمارياً وفق أحدث المعايير العالمية، إلى جانب وجود كل التخصصات اللازمة لتلك الشريحة العمرية»، مشيراً إلى أن تكلفة بناء المستشفى تحملتها جامعة عين شمس، وأسرة الشهيد أحمد شوقى، حيث تكفلت الجامعة بـ20 مليون جنيه، و70 مليوناً من الأسرة.
«الوطن» تجولت داخل أروقة مستشفى الشهيد أحمد شوقى، والتقت مع عدد من الأطباء والعاملين والمرضى، واجتمعت آراؤهم على جودة الخدمة المقدمة، والتجهيزات الحديثة، غير الموجودة فى أى مستشفى بمصر.
أطباء وفرق تمريض مؤهلة لمعاملة المسنين.. وتجهيزات تكنولوجية حديثة
ترددت عبارة واحدة على لسان أغلب من التقتهم «الوطن» أثناء جولتها بمستشفى أحمد شوقى لكبار السن، وهى باختصار: «المستشفى يختلف فى الخدمة الطبية عن بقية المستشفيات فى مصر»، فهناك شبه إجماع على المستوى الطبى الفائق الذى يقدمه المستشفى، والذى يضم أطباء متخصصين فى علاج تلك الفئة العمرية، وممرضين حاصلين على دورات تأهيلية لمعاملة هؤلاء المرضى.
تقول الدكتورة نسمة جمال، مديرة القسم الداخلى، لـ«الوطن»، إن الطابق الأول للمستشفى مُخصص لقاعات التدريس للطلاب والمعيدين والأساتذة، تم تجهيزه بأحدث الإمكانيات والتكنولوجيا الحديثة التى تعتمد على الذكاء الاصطناعى فى التدريس.
تضيف: «يوجد بكل طابق (كاونتر للتمريض)، يشتمل على كل الملفات الخاصة بالمرضى، وجهاز رسم قلب متحرك، وجهاز إنعاش للقلب، وكافة الأدوية، إضافة إلى جهاز شفط للإفرازات الزائدة لدى كبار السن، وجهاز للصدمات لإنعاش القلب، ومزود برسم لضربات القلب، فضلاً عن غرف خاصة بالمستلزمات الطبية، وغرف للممرضات ومبيت للأطباء».
مديرة القسم الداخلى: لا توجد تفرقة فى نوعية الخدمة العلاجية للمرضى فالكل متساوون
تضيف: «الأقسام الداخلية توجد بالطابق الثالث وحتى السادس، والغرف مقسمة لثلاثية وثنائية وفردية، وكل غرفة تضم حماماً خاصاً، ولا توجد أى تفرقة فى نوعية الخدمة العلاجية للمرضى، فالكل يتلقى نفس الخدمة بالتساوى».
وأشارت «نسمة» إلى صدور تعليمات مشددة لجميع العاملين فى المستشفى بعدم دخول الغرف الخاصة للمرضى إلا فى الأوقات المسموح بها، وضرورة استئذانهم قبل الدخول، أو استئذان طاقم التمريض المكلف برعايتهم، مشيرة إلى تجهيز القسم الداخلى بأحدث النظم العلاجية فى العالم، كما أن تصميمات الغرف مناسبة لأعمار المرضى، وتضم كافة احتياجاتهم.
وتابعت: «جميع المرضى بالمستشفى أعمارهم فوق الـ60 عاماً، وهناك موظف تابع لمستشفى المسنين موجود فى قسم الاستقبال بمستشفى الدمرداش يتابع الحالات القادمة للمستشفى، ويتولى تحويلها تلقائياً لمستشفى المسنين».
الممرضة "أمينة": لوحة بأسماء المرضى على أبواب الغرف لعدم الإزعاج
«لوحة بأسماء لمرضى على باب كل غرفة، لراحة الزائرين فى البحث عن غرف ذويهم»، بتلك الكلمات أوضحت «أمنية محمد»، المشرفة على طاقم التمريض بالقسم الداخلى، سبب كتابة أسماء المرضى بالغرف على لوائح معلقة بجانب الأبواب، مؤكدة أنها تهدف إلى راحة المرضى وعدم إزعاجهم، كما أن الغرف مزودة بـ3 سلات للقمامة، الأولى للحقن والمخلفات الطبية، والثانية للمخلفات المعدنية والبلاستيكية، والثالثة للمخلفات العادية، فضلاً عن وجود موظفين دائمين لمتابعة نظافة الغرف والحمامات.
الممرض "محفوظ": المستشفى يمتاز بالكوادر البشرية المدربة على التعامل مع هذه الأعمار
«المُسن بحاجة إلى رعاية خاصة، وما ينفعش أى حد يعالجه»، بهذه الكلمات، أوضح «أحمد محفوظ»، الممرض بالقسم الداخلى، وجود اختلافات جوهرية بين المرضى العاديين، وغيرهم من كبار السن، يقول: «المسن يحتاج لرعاية خاصة تختلف عن باقى الفئات العمرية، والمستشفى مزود بأحدث الإمكانيات العالمية لعلاج المرضى المسنين، فضلاً عن تميزه بالكوادر البشرية المؤهلة، مثل الأطباء والعاملين المتدربين على فن التعامل مع هذه الأعمار». يعمل «محفوظ» بـ«طب المسنين» منذ 4 سنوات، وحصل على العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للتعامل مع المرضى من الفئات المسنة.
مدير التغذية: نظام مختلف للوجبات
وبشأن التغذية المقدمة للمرضى، يقول المهندس مسعد معوض، مدير قسم التغذية بالمستشفى، إن هناك نظاماً مختلفاً للوجبات التى تقدم للمرضى وفقاً للطبيعة العمرية، فهناك مريض سكرى وآخر اعتيادى وكبدى وأمراض مُركبة وغيرها، يضيف: «الوجبة السكرى بالمستشفى تتكون من الخضار والفاكهة والبروتين والسلطة الخضراء، فضلاً عن درجة الطهى المناسبة، كما تتناسب أيضاً مع وزن وطول المريض».
وأوضح «معوض» أن الوجبة مجهزة وفقاً لأحدث المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن سعر الوجبات الثلاث اليومية يتراوح بين 70 جنيهاًً لـ120 جنيهاًً، وجميعها يتم استقدامها من شركات متخصصة، وكل وجبة مدون عليها اسم المريض.
من جانبه، يقول الدكتور أحمد عودة، مدير الرعاية المركزة والمتوسطة، إن المستشفى يضم 22 سرير رعاية مركزة، منها غرفتان للعزل، فضلاً عن غرفة مجهزة بوحدة غسيل كلوى، يضيف: «المستشفى والرعاية تستقبلان جميع المرضى الذين تستدعى حالتهم الحجز، وأغلب الأمراض التى نستقبلها لمرضى الالتهاب الرئوى أو التهابات فى مجرى البول أو حالات ربو أو صدرية، وكذلك مشاكل الصدمات التسممية فى الدم، ومتوسط إقامة المريض فى الرعاية من 3 لـ5 أيام، وأغلب المشاكل التى يواجهها الأطباء فى الرعاية تكمن فى كيفية التعامل مع كبار السن، لأن طبيعة التعامل تختلف مع الأصغر فى الفئات العمرية».
وأكد «عودة» توافر كافة الإمكانيات فى المستشفى من مستلزمات طبية وأدوية، مشيداً بالدور الذى قام به الدكتور محمود المتينى، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، ودعمه الكامل للمستشفى الجديد، بالتنسيق مع إدارة الجامعة.
من جهتها، تقول الدكتورة هاجر ممدوح، طبيبة امتياز، إن الخدمة بالمبنى الجديد مجهزة بأحدث ما توصل إليه طب المسنين من تقديم الرعاية والعلاج للفئات العمرية من كبار السن، تختلف عن بقية المستشفيات.
مريضة: الخدمة فى المستشفى ممتازة من حيث الرعاية والعلاج والاهتمام بالمرضى
من ناحيتهم، أشاد عدد من المرضى بالخدمات المقدمة إليهم فى المستشفى، فقالت نبيلة متولى حسين، من القليوبية، إن الخدمة بالمستشفى الجديد ممتازة وتختلف كثيراً عن بقية المستشفيات، من ناحية الرعاية والاهتمام والعلاج والأطباء، مشيرة إلى أنهم أكثر دراية بمعاملة كبار السن عن غيرهم، وهو ما أيدته «عبير محمد»، مرافقة لوالدتها، حول تميز الخدمات بالمستشفى عن مثيلاتها، مشيرة إلى معاناة والدتها من وجود صديد على الصدر، وأنه بمجرد تحويل المريضة إلى المستشفى، فوجئت بإجراء كافة التحاليل المطلوبة، وعملية لإزالة الصديد، من دون دفع أى نفقات مادية، مضيفة: «نتمنى وجود نماذج مماثلة لمستشفى أحمد شوقى».