رئيس شعبة الجزارين: لحوم الأضاحى لن تشهد زيادات كبيرة فى الأسعار

08:14 م | الثلاثاء 09 يوليو 2019

طمأن محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، المواطنين بوفرة فى لحوم الأضاحى، بارتفاع طفيف لا يتجاوز 10% فى عيد الأضحى، نافياً ما تردد عن تراجع الأسعار إلى النصف.

وأضاف «شيخ الجزارين»، فى حوار لـ«الوطن»، أنه على الرغم من ارتفاع أسعار اللحوم فى المجازر فإن عدداً كبيراً من التجار قلل هامش ربحه لتحريك الأسواق التى أصبحت لا تستوعب الزيادة.. وإلى نص الحوار.

لحوم منافذ الدولة الحل الأمثل لمواجهة أى غلاء

لاحظنا الفترة الماضية أكثر من سعر للحوم فى قرى ونجوع المحافظات، هل أنت مع تسعير اللحوم؟

- لست مع التسعير ولا ينبغى أن يكون للحكومة دور فى التدخل السعرى، لأننا نعيش فى ظل اقتصاد حر وسياسة عرض وطلب وآلية سوق هى التى تحدد السعر، وإذا رأى المستهلك أن سعر كيلو اللحمة لدى الجزار أعلى من قدرته على الشراء، فهناك حلول بديلة ممثلة فى لحوم منافذ الدولة وهناك أيضاً المستورد.

لماذا لا يوجد استثمار جاد لتنمية الثروة الحيوانية فى مصر؟

- معروف منذ سنوات طويلة أن الإنتاج المحلى من اللحوم لا يكفى الطلب، وأنه يمثل 60% ويتم استيراد الباقى، ومع زيادة السكان تزيد الاحتياجات من اللحوم، أى إن هناك زيادة فى الطلب عن المعروض، بالإضافة إلى تغير نمط المستهلك ودخول شريحة مستهلكة ومحال «التيك أواى» والأجانب، وتظل مشكلة نقص المعروض موجودة، وبالتالى ترتفع الأسعار، ثم تأتى مشكلة عدم وجود أعلاف كافية وارتفاع سعرها عالمياً، فنحن نستورد الذرة والصويا من الخارج ولا يوجد سعر ثابت، والمنتج والتجار بيحسبوها بالورقة والقلم، وللعلم المربى للأسف لا يحصل إلا على 25% ربحاً، وحلقات التداول تستفيد بالباقى. ووجود أمراض مستوطنة مثل الطاعون وذبح إناث البقر فى رأيى كلها عوامل أثرت على الاستثمار وارتفاع التكلفة.

هل نقص الإنتاج المحلى من اللحوم أثر على الأسعار؟

- كلها عوامل متشابكة، فعلى سبيل المثال نرى أن ارتفاع سعر الدواجن يؤدى إلى الاتجاه إلى اللحوم، والجزار آخر حلقة فى تداول اللحوم، لذا لا بد من خطوة إيجابية من وزارة الزراعة لزيادة الإنتاج وإحياء مشروع البتلو.

استقرت أسعار اللحوم فى رمضان دون زيادة، ما الأسباب وما توقعاتكم للحوم الأضاحى؟

- على الرغم من ارتفاع اللحوم فى المجازر فإن عدداً كبيراً من التجار قلل هامش ربحه لتحريك الأسواق التى أصبحت لا تستوعب الزيادة، فقد خيب هذا الشهر آمال الجزارين، بعد أن كان من المتوقع أن يشهد إقبالاً شديداً، إلا أنه حدث العكس وكانت الدواجن الفائز الأول وكذلك اللحوم المجمدة.

محمد وهبة لـ"الوطن": تراجع الأسعار 50% غير منطقى

سألتك عن وجود لحوم بلدى تباع بنصف الثمن وأكدت أنها لحوم «فطيس»؟

- طبعاً، فمن غير الطبيعى ما تردد حول تراجع 50% من السعر الأصلى. هذا يتنافى تماماً مع المنطق، وإذا حدث يحدث فى الكفور والنجوع للعجول «الوقيع» و«الملحوقة» و«الفطيس» التى تُذبح خارج السلخانة والمحلات المرخص بها، وهناك 3 جهات رقابية مسئولة عن الرقابة والتأكد من سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى، إلا أن التجارة العشوائية والذبح خارج السلخانة من عوامل التحدى، وما زالت اللحوم تباع على الطرقات والذبح أيضاً، لذا لا بد من تحديد الأماكن التى تبيع تلك اللحوم وملحقاتها وإيجاد المراقبة الصارمة للحوم الحية فى البلدان ذات الأمراض المتوطنة حتى لا يتم تسريبها داخل المدن.

عملية الذبح فى"الأضحى"

أطالب لنظافة المحافظات بعدم إلقاء مخلفات عملية الذبح فى الشارع فى عيد الأضحى، وأن ترسل المحافظة سيارات لرفع القمامة فى أول أيام العيد مقابل أن يدفع كل محل 200 جنيه كمساهمة فى رفع القمامة وتنظيف الشوارع فى هذا الموسم، أو يقوم كل حى بتخصيص مكان للذبح ومعاقبة المخالفين.