ميليشيات طرابلس تستنجد بـ"أردوغان".. و"حفتر": ردي على تركيا في الميدان

كتب: محمد حسن عامر

ميليشيات طرابلس تستنجد بـ"أردوغان".. و"حفتر": ردي على تركيا في الميدان

ميليشيات طرابلس تستنجد بـ"أردوغان".. و"حفتر": ردي على تركيا في الميدان

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج المسيطرة على العاصمة "طرابلس" بقوة الميليشيات الإرهابية، وسط تقارير تتحدث عن طلب "السراج" توفير حماية تركية له.

وعقب هذا اللقاء شدد "أردوغان" على دعمه حكومة الوفاق، في وقت تعهد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر بأن يكون الرد على الدعم التركي للميليشيات الإرهابية في الميدان.

ولفت موقع "أفريكا إنتليجينس" الاستخباراتي إلى أن صفقة تركية لتسليم حكومة الوفاق الليبية طائرات درونز، تعويضا عن الطائرات التي خسرتها خلال معركة "طرابلس".

ومع إعلان "أر دوغان" عدم تخليه عن الميليشيات الإرهابية، ذكر الموقع أن "أنقرة" تستعد لتسليم ميليشيات "طرابلس" 8 طائرات مسيرة من طراز "بيرقدار".

ولفت التقرير إلى حاجة حكومة السراج الماسة للدرونز، لا سيما بعدما دمر الجيش الليبي 3 طائرات من أصل 4 سلمتها تركيا لها خلال الأيام الماضية.

وعن تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ضد ليبيا والتهديد بتوجيه ضربات إلى قوات الجيش الليبي، صرح المشير خليفة حفتر، في تصريحات لوكالة "بلومبرج" الأمريكية قائلا: "حقيقة أنا لا أتابع ما يصرح به وزير خارجية تركيا لأن وقتنا ثمين وشعبنا ينتظر بفارغ الصبر إعلان تحرير طرابلس من الإرهاب والمليشيات".

وأضاف: "نحن ماضون في مسيرتنا بصرف النظر عن تصريحات سياسية تصدر من هنا أو هناك"، بحسب ما نقل موقع "المرصد" الليبي.

وقال "حفتر": "ما يعنينا هو علاقتنا بالشعب التركي الذي نكن له كل التقدير والاحترام. الحكومة المؤقتة لديها وزارة للخارجية بإمكانها الرد اذا رأت ضرورة لذلك، أما ردنا نحن ليس في ميدان الإعلام".

ومنذ إطلاق الجيش الوطني الليبي عملية تحرير العاصمة "طرابلس" من قبضة التنظيمات الإرهابية، تدخلت تركيا بشكل مباشر لدعم الميليشيات بالسلاح والطائرات المسيرة.

"السراج ذهب لتركيا يستنجد بأردوغان"، هكذا علق المحلل السياسي الليبي الدكتور محمد الزبيدي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، على زيارة رئيس الرئاسي الليبي إلى تركيا.

وقال "الزبيدي": "الزيارة تأتي في إطار التعاون الدائم بين الحكومة التركية والميليشيات الإرهابية في ليبيا ممثلة في حكومة السراج، السراج الآن يتسنجد بتركيا لمدهم بمزيد من الطائرات المسيرة بعد إسقاط عدد كبير من الطائرات المرسلة من قبل وتدمير نقاط التحكم التي كانت تديرها المخابرات التركية".

وأضاف "الزبيدي": "كما تأتي الزيارة أيضا بالتزامن مع إعلان الجيش الوطني الليبي الموجدة الثانية من عملية طوفان الكرامة، لتحرير العاصمة".

وقال "الزبيدي" إن "المشير خليفة حفتر قال إن الرد سيكون في الميدان، وبالفعل الرد بدأ من الأمس مع إطلاق الموجة الثانية من عملية طوفان الكرامة، والتي تشارك فيها قوات النخبة التي شاركت من قبل في عملية تحير مدينة بنغازي من الإرهاب، توجهت هذه القوات إلى الغرب وأصبحت المعركة شبه محسومة، والنصر قاب قوسين أو أدنى وهذا خير رد على السراج والدعم التركي المقدم له".

واعتبر المحلل السياسي التركي الدكتور محمد خيري أوغلو، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، أن تدخهل رئيس تركيا "أردوغان" في ليبيا هو ضمن سياسات الحرب بالوكالة وصب الزيت على النار، ومن باب أولى أن تتوقف تركيا عن هذه السياسات وتسعى للمصالحة بين الشعوب العربية". وأضاف "خيري أوغلو": "هذه السياسات يرفضها الشعب التركي".


مواضيع متعلقة