«الببلاوى»: الحكومة المستقيلة تشكلت فى وقت «بالغ الصعوبة».. لكنها تحملت الأمانة «بكل إخلاص وإصرار»
![«الببلاوى»: الحكومة المستقيلة تشكلت فى وقت «بالغ الصعوبة».. لكنها تحملت الأمانة «بكل إخلاص وإصرار»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/206264_660_5719618_opt.jpg)
وجه الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء «المستقيل»، كلمة إلى الشعب عقب تقديم حكومته استقالتها إلى الرئيس عدلى منصور صباح أمس، قال فيها: «إن هذه الحكومة تم تشكيلها فى وقت بالغ الصعوبة، وواجهت تحديات كبيرة لكنها تحملت الأمانة بكل إخلاص وإصرار، من أجل قيادة البلاد لعبور تلك المرحلة العصيبة التى كانت تمر بها مصر».
وأضاف «الببلاوى»، فى كلمته، أنه «على الصعيد الأمنى، واجهت مصر تحدى الإرهاب الغاشم الذى تحركه قوى تسعى إلى عرقلة مسيرة البلاد والدخول بها فى نفق مظلم، لكن بفضل الله وعزيمة شعب مصر العظيم ورجال القوات المسلحة والشرطة البواسل، تصدت البلاد بكل قوة ولا تزال لتلك الهجمة الإرهابية الشرسة ووجهت ضربات قاصمة لبؤر الإرهاب والإجرام. وحتى حينما لجأت الدولة إلى فرض حالة الطوارئ، التزمت الحكومة إلى أقصى درجة ممكنة بالقانون ولم تلجأ إلى الإجراءات الاستثنائية ولم يتم اعتقال أحد إلا وفق ما يقرره القانون».
ولفت رئيس مجلس الوزراء «المستقيل» إلى أنه «على الصعيد الاقتصادى، تبنت الحكومة سياسة اقتصادية توسعية لإنعاش الاقتصاد وإخراجه من كبوته، كما وضعت برنامجاً طموحاً للتخفيف من معاناة الطبقات الأقل فقراً وتنمية المناطق المحرومة والمهمشة خاصة فى صعيد مصر، وقد نجحت الحكومة فى تحقيق العديد من أهداف تلك الخطة، وهو ما انعكس على تحسن التصنيف الائتمانى لمصر وحجم المعاملات المتزايدة غير المسبوقة فى البورصة، فضلاً عن وضع رؤية مستقبلية للتعامل مع الأوضاع والتحديات الاقتصادية»، مشدداً على أن «كل قرار اتخذته هذه الحكومة كان نابعاً من دراسة عميقة بكافة الأبعاد والجوانب المتعلقة بكل قرار، وهى الأبعاد التى ربما كانت خافية على البعض أو لا يمكن الإفصاح عنها جميعاً لاعتبارات تتعلق بمصالح البلاد الداخلية والخارجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية».
ووجه الشكر لكل الوزراء «الذين عملوا بكل جد واجتهاد خلال الفترة الماضية»، معرباً عن «امتنانه لتحملهم المسئولية والمهمة الشاقة خلال هذا التوقيت»، مؤكداً أن «مصر تحتاج إلى جهود كل فرد من أبنائها، وإلى تكاتف الجميع خلف الحكومة المقبلة»، وأن «الإصلاح لا يتم عن طريق الحكومة فقط، وإنما بتكاتف كل فئات المجتمع، فهذا البلد به آفاق هائلة للنجاح والتقدم كما أنه يواجه تحديات كبيرة، وعلينا الاختيار بين أن نساند هذا البلد ونضحى بمصالحنا الخاصة وأفكارنا الضيقة أو ننكفئ على مصالحنا الفئوية».
وأوضح «الببلاوى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن «قرار الاستقالة لم يأتِ بناء على أى ضغوط مورست عليه، ولكنه قرار جاء عن قناعة ودراسة لإعطاء الفرصة لرئيس حكومة جديدة خلال الفترة المقبلة».
ولفت إلى أنه «لم يقرر حتى الآن مصيره المهنى أو السياسى بعد الاستقالة، ولم يرشح أى أسماء لخلافته فى منصبه وترك الأمر فى يد رئيس الجمهورية».