"نهضة مصر" تتحمل تكلفة مبادرة "اتكلم مصري": واجب وطني

"نهضة مصر" تتحمل تكلفة مبادرة "اتكلم مصري": واجب وطني
عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعا مع داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر، لبحث المستجدات بشأن مبادرة "اتكلم مصري" التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع مجموعة نهضة مصر للنشر، للحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية للأطفال المصريين المقيمين بالخارج، من خلال إنتاج تطبيق إلكتروني يضم محتوى تفاعلي شيق.
وشهد الاجتماع عددًا من المستجدات كان أبرزها إعلان دار نهضة مصر تحملها التكلفة الكاملة للمشروع في مرحلته الأولى، والتي تشمل الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات، يتم العمل خلالها على تقديم محتوى بسيط، يتناسب مع هذه الفئة العمرية، في شكله ومضمونه بالاعتماد على نشر الكلمات العربية الشائعة، وتعليم أحرف اللغة العربية كذلك عمليات الدمج بين هذه الأحرف كي نصل لمرحلة تكوين الكلمة، من خلال أنشطة تفاعلية للأطفال ويشارك فيها أعضاء الأسرة، إضافة إلى خلق قصص وأغان وفيديوهات تتضمن هذا المحتوى.
ويتم تطوير المحتوى من قبل شركة نهضة مصر، بينما تتولى شركة نهضة مصر للحلول الإلكترونية، أعمال البرمجة وتطوير الحلول الإلكترونية الخاصة بالتطبيق الجديد.
وعن الإعلان، أعربت وزيرة الهجرة عن بالغ سعادتها بالقيم التي ترسخها دار نهضة مصر، من إعلاء للمصلحة العامة، وجعلها الاعتبار الأوحد لاتخاذ قرار تحمل تكلفة المرحلة الأولى من مبادرة "اتكلم مصري" بشكل كامل، ما يجعلنا أمام نموذج يحتذى به في تضافر الجهود لإنجاز واحد من أهم المشروعات التي تعمل عليها وزارة الهجرة بالتعاون مع دار نهضة مصر.
وتابعت وزيرة الهجرة أنّ الاهتمام بأجيالنا الناشئة بالخارج، وخلق محتوى تعليمي للغة العربية يخصهم بالأساس يتطلب وعيا كبيرا لدى القائمين على المشروع حتى إنجازه بالشكل المطلوب، وهذا ما نلمسه في كل خطوة من أعضاء فريق عمل دار نهضة مصر وعلى رأسهم داليا إبراهيم.
وأضافت مكرم أنّ لدار نهضة مصر تاريخ عريض من المساهمات في النهوض بالثقافة والمعرفة في مصر والمنطقة العربية بأسرها، كما تعمل الشركة حاليا مع وزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج الجديدة الخاصة باللغة العربية والتربية الدينية لمراحل رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، ولهذا فإننا جميعنا على ثقة بقدرتنا على استكمال هذا الإنجاز لنصنع مشروعا يحافظ على الثقافة العربية والمصرية لدى أبنائنا بالخارج، لتقريب التواصل بين الأطفال والأهالي مع بلدهم ورفع الانتماء لبلده الأم، إذ كلما عرف الشخص عن بلده الكثير من المعلومات والأحداث، كلما زاد انتمائه وترسيخ العادات والتقاليد المصرية والقيم والمبادئ والأصول المصرية، وتزيد شعوره بأنّه جزء أساسي من هذه الدولة.
من جانبها، قالت داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة دار نهضة إنّ الوازع الوطني يمثل دافعا لأنّ تتخذ دار نهضة مصر قرارًا بتحمل التكلفة الكاملة للمرحلة الأولى من مشروع "اتكلم مصري" والذي ترى فيه مشروعا قوميا يجب تضافر الجهود للخروج به بالصورة اللائقة لمصر وإرثها الكبير، وأردفت أنّ الهدف من المبادرة والمتمثل في تعليم الأطفال المصريين بالخارج اللغة العربية في صورتها، وبالتالي الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية لديهم، يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة لإنجاز ما بدأناه سويا مع وزارة الهجرة.
وأضافت إبراهيم أنّ دار نهضة مصر تقدم حق استخدام هذا المشروع هدية لمصر والحكومة المصرية ممثلة في وزارة الهجرة، واستكمالا لدورها في إثراء الثقافة العربية والمصرية وتطوير التعليم في مصر والمنطقة العربية من خلال العمل مع أكبر الكتاب والأدباء والمبدعين والشركات الكبرى في العالم، حتى أتت الفرصة للوصول إلى أبناء المصريين بالخارج من خلال هذا المشروع القومي الكبير، الذي يهدف لتقوية الهوية المصرية وتوفير محتوى صحيح وشيق عن الثقافة المصرية والعربية لهم، ويتاح استخدام التطبيق للمصريين بالخارج، كما سيتم إتاحته للشعب المصري للاستفادة من المحتوى الموجود به.