"البحوث الفلكية": العالم يشهد كسوفا كليا للشمس خلال ساعات

كتب: أحمد أبوضيف

"البحوث الفلكية": العالم يشهد كسوفا كليا للشمس خلال ساعات

"البحوث الفلكية": العالم يشهد كسوفا كليا للشمس خلال ساعات

أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن العالم سيشهد كسوفا كليا للشمس خلال ساعات اليوم، موضحا أنه يمكن رؤية الكسوف في معظم أنحاء أمريكا الجنوبية وشرق أوقيانوسيا والمحيط الباسفيكي، ويُرى كليا في شيلي والأرجنتين، ولن تستطيع مصر والمنطقة العربية مشاهدته في أي مرحلة من مراحله.

وأشار "القومي للبحوث"، إلى أن السكوف يستغرق منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها أربع ساعات وست وخمسين دقيقة تقريبا، وتكون بداية الكسوف في حالته الجزئية عند الساعة السادسة والدقيقة 55 مساء تقريبا بتوقيت  القاهرة المحلي، ويبدأ الكسوف ككسوف كلي عند الساعة الثامنة ودقيقتين تقريبا من مساء ذلك اليوم، مشيراً إلى أن الكسوف الكلي يغطي  مساحة عرضها 6.200 كم، ويستغرق مدة قدرها 4 دقائق و8.32 ثانية، وعند ذروة الكسوف الكلي التي ستكون في الساعة التاسعة والدقيقة 22 مساء يغطي قرص القمر حوالي 105%من كامل قرص الشمس، وينتهي الكسوف الكلي عند الساعة العاشرة والدقيقة 44 تقريبا، وينتهي الكسوف بجميع مراحله عند الساعة الحادية عشر والدقيقة 51 تقريبا من مساء ذلك اليوم بتوقيت القاهرة المحلي.

ولفت المعهد، إلى أنه سيحدث خسوف جزئي للقمر يوم الثلاثاء الموافق 16 يوليو 2019، يٌرى في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوث الخسوف، ومنها: أستراليا و قارة أسيا ماعدا الشمال الشرقي منها، وقارة أفريقيا و قارة أوروبا ماعدا شمال أسكندنافيا، ومعظم أمريكا الجنوبية، وتستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات و38 دقيقة تقريبا، ويستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها ساعتين وتسع وخمسين دقيقة تقريبا، وهي المدة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ويمكن رؤية هذا الخسوف في مصر وكذلك يمكن رؤيته في المنطقة العربية.

وأشار المعهد إلى أن القمر يبدأ دخوله لمنطقة شبة ظل الأرض في تمام الساعة الثامنة والدقيقة 42 تقريبا مساء، وحتى الساعة التاسعة ودقيقة واحدة تقريبا مساء بتوقيت القاهرة المحلي، وهذه المرحلة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لأن القمر لم يبدأ في الخسوف لاستمرار وصول أشعة الشمس إليه، ويعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة التاسعة ودقيقة واحدة تقريبا مساء.

ويلاحظ المشاهد اختلاف إضاءة القمر ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر، ويستمر الخسوف جزئيا وبمرور الوقت يصل الخسوف الجزئي للقمر إلى ذروته عند الساعة الحادية عشرة والدقيقة 31 تقريبا من مساء ذلك اليوم، والتي يتوافق توقيتها مع توقيت بدر شهر ذي القعدة لعام 1440، وعندها يحجب ظل الأرض 65% تقريبا من قرص القمر.

وتبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من حافة ظل الأرض عند الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء الموافق 17 يولية 2019 بتوقيت القاهرة المحلي، ليعود ثانية إلى منطقة شبه ظل الأرض لتنتهي بذلك مرحلة الخسوف الجزئي للقمر.

وأخيرا وفي تمام الساعة الثانية والدقيقة 20 من صباح ذلك اليوم يخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض لتنتهي بذلك ظاهرة الخسوف في ذلك اليوم، ويشرق القمر في هذا اليوم الثلاثاء الموافق 16 يولية 2019 في مدينة القاهرة في تمام الساعة السادسة والدقيقة 46 تقريبا مساء بتوقيت القاهرة المحلي، ولا يترتب على النظر إلى الخسوف أي خطر على العين، بخالف الكسوف الذي ينبغي النظر إليه بواسطة نظارات خاصة فقط، لأنه يمكن أن يسبب أضرارا بالغة للعين عند النظر إليه مباشرة.

وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الكسوف والخسوف ظاهرتان تتعلق بثلاث أجرام سماوية، هي: الشمس والقمر والأرض، حيث يدور القمر حول الأرض بفلك محدد، والأرض تدور مع قمرها في فلك محدد حول الشمس، وعندما يمر القمر أمام الشمس فيحجب ضوئها يعرف هذا بكسوف الشمس، ويكون مبشرا بقرب والدة الهلال الجديد، فيما يحدث خسوف القمر بسبب وقوع الأرض بين الشمس والقمر فتحول الأرض بينهما وتحجب أشعة الشمس عن القمر.

وأضاف المعهد أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن هذه الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض، وحركة الأرض حولا الشمس، إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع.

 

 


مواضيع متعلقة