"إكسترا نيوز" تعرض فيلما وثائقيا عن "التاريخ الأسود لجماعة الإخوان"

كتب: محمود البدوي

"إكسترا نيوز" تعرض فيلما وثائقيا عن "التاريخ الأسود لجماعة الإخوان"

"إكسترا نيوز" تعرض فيلما وثائقيا عن "التاريخ الأسود لجماعة الإخوان"

عرضت قناة "إكسترا نيوز"، فيلما وثائقيا بعنوان "أبيض وأسود.. التاريخ الأسود لجماعة الإخوان"، بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو، حيث تناول التقرير تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، وأن الشعب المصري كان مترابطا وكان يتغنى دائما بالوحدة الوطنية حتى ظهور من تخفوا وراء شعارات "الإسلام هو الحل" فبدأت الفُرقة بين أطياف الشعب المصري.

مُدرس ينتمي لأسرة ربها يعمل في إصلاح الساعات، وُلد حسن البنا في أكتوبر عام 1906 في قرية المحمودية بمحافظة البحيرة، والده كان يُدعى "عبدالرحمن الساعاتي"، والاسم الأخير كان مُرتبطا بمهنته وليس مُدون بشهادة ميلاده، حيث ذكر خلال التقرير الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث، أن البنا حينما تخرج في كلية دار العلوم في عام 1927 تم تعيينه مدرسا للغة العربية والخط وليس مدرس دين، وذلك في الإسماعيلية، وأن الإسماعيلية في ذلك الوقت كانت مدينة خاضعة لشركة قناة السويس، والأحياء التي بها كانت كأنها قطعة من فرنسا سواء الملاهي أو المقاهي.

عمل البنا مُدرسا في الإسماعيلية والتي أعلن في هذه المدينة تأسيس جماعة الإخوان عام 1928 وهو التنظيم الذي انطلق بـ6 أشخاص بينهم سباك ونجار ومكوجي وجميعهم كانوا يعملون في المستعمرات الإنجليزية في الإسماعيلية، كما ذكرها البنا في مذكراته التي حملت اسم "الدعوة والداعية"، وهم حافظ عبدالحميد، وأحمد المصري، وفؤاد إبراهيم، وعبدالرحمن حسب الله وإسماعيل عز، وزكي المغربي، وبايع هؤلاء الستة "البنا" على الجهاد.

إطلاق البنا تأسيس جماعة الإخوان جاء بعد تأسيسه عدة جمعيات دعوية تحت اسم جمعيات خيرية وكان مصطلح الخلافة الإسلامية من ضمن أهم أهداف الجماعة، حيث ذكر البنا أن "الخلافة وضعت لوراثة النبوة"، حيث كان البنا لم يهدف فقط لإنشاء جماعة تعمل في المجال السياسي من المنطلق الديني بل كان يسعى أيضًا لإحياء الخلافة الإسلامية ووراثة النبوة عن الرسول عليه السلام.

حاول البنا وأتباعه إنشاء أول مسجد خاص لهم في الإسماعيلية ويحتوي على مقر لهم وبدأوا في جمع التبرعات، وبادر البنا بتصرف أثار حفيظة سكان المدينة، خاصة بعد حصول البنا على 500 جنيه من مدير شركة قناة السويس وقتها لمساعدة البنا في بناء المسجد ولكن لم يقبله البنا في البداية بالمبلغ ورفضه أملًا في زيادة هذا المبلغ، وقال له البنا: "هذا مالنا لا مال الخواجة، وقناة السويس قناتنا"، وهو يعلم في هذا الوقت أن المستعمر الإنجليزي لا يدفع دون مقابل.

انتقلت جماعة الإخوان بعد ذلك إلى منطقة الحلمية بالقاهرة عام 1932 ليؤسس حسن البنا المركز الرئيسي لجماعته، وشاركه في تأسيس هذا المركز أحمد السكري والذي كان يكبر حسن البنا في العمر ولكنه كان داعمًا له في كل تحركاته، حيث ولد السكري في عام 1901، وتنازل البنا بعد ذلك عن قيادة الجماعة وارتضى بأن يكون وكيل جماعة الإخوان فقط، إلا أن هذا لم يشفع له، حيث قام السكري بإدانة صهر البنا في واقعة التحرش بنساء الجماعة، والتي أثبتها السكري وعدد من أعضاء لجنة التحقيق التي شكلها البنا نفسه.

كما تناول الفيلم الوثائقي، علاقة الإخوان بحريق القاهرة، ثم تطور نشاط الجماعة حتى الآن، وذلك من خلال الاستعانة بمتخصصين والباحثين في شؤون الجماعات الإسلامية، وأساتذة تاريخ، الذين تتبعوا نشأة الجماعة، على يد مؤسسها حسن البنا، وتطور نشاطها وكيفية استقطاب أعضائها، ودورها خلال كل حقبة سياسية وزمنية.


مواضيع متعلقة