"سانو".. غيني تطوع لتنظيم بطولة أمم أفريقيا: بحب مصر وفخور بقارتي

كتب: دينا عبدالخالق

"سانو".. غيني تطوع لتنظيم بطولة أمم أفريقيا: بحب مصر وفخور بقارتي

"سانو".. غيني تطوع لتنظيم بطولة أمم أفريقيا: بحب مصر وفخور بقارتي

علاقته القوية بالقارة التي يحمل ملامحها المميزة ولونها الأسمر الشهير، غرس بداخله حبه الشديد لها، فلم يأبه أن يتنقل بين بلدانها بشغف شديد، من مسقط رأسه بغينيا، ليستقر مؤخرا في "أم الدنيا"، ليصادف خلالها بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم، ويسارع بالتطوع فيها من أجل القارة السمراء.

SANNOU DIAKITE "سانو دياكيتي".. شاب غيني، مفعم بالطاقة والحيوية، درس "السوسيولوجي"، ولكنه ترك دولته ليلتحق بالعمل في إحدى الشركات الكبرى في القرية الذكية بالقاهرة الكبرى، منذ عامين، يقيم خلالهما بشارع فيصل، لينغمس في ثنايا الشعب المصري ويغرق في حب اللغة العربية رغم من عدم إجادته لها.

حاول على مدار العامين الماضيين، الشاب الغاني معرفة طبيعة الشعب المصري عن قرب والتعرف على الحضارة القديمة، فضلا عن تكوين شبكة صداقة ضخمة فيها، حرص خلالهما على التباهي بانتمائه لغينيا طوال الوقت.

سعادة غامرة شعر بها "سانيو" عند حصول مصر على حق استضافة بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 2019، في مطلع يناير الماضي، كونه الدولة التي تحتضنه حاليا، ستتضيف العديد من الأفارقة بالحدث الرياضي الضخم، لتخبره صديقته مريم بفتح باب التطوع فيها وإمكانية أن انضمامه لصفوفه.

سارع الشاب الغيني بالتقديم عبر الرابط الإلكتروني، قبل أن تتواصل معه اللجنة المنظمة المسؤولة عن المتطوعين، ويخضع للمقابلات والاختبارات الشخصية، إلى أن تمت الموافقة عليه، ما أضفى عليه بهجة ضخمة، جعلته يتجاهل بُعد مقر التدريب في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في 6 أكتوبر، عن مسكنه في شارع فيصل.

"حبيت أتطوع في البطولة، لحبي لمصر وأفريقيا كلها، لأنه الحدث الأهم حاليا في القارة، وحابب أكون جزء منها".. بهذه الكلمات عبر "سانو" عن رغبته الشديدة في الانضمام لصفوف المتطوعين ببطولة الأمم الأفريقية، موضحا أنه يفتخر بكونه مواطنا أفريقيا، لذلك يتمنى للغاية أن يخرج الحدث بشكل جيد وناجح جدا "حتى لو أنا مش مصري بس نفسي يبقى أفضل أيفنت".

لم يقتصر هدفه في المشاركة على ذلك الحد فقط، وإنما أيضا لإيمانه الشديد بمبدأ "all for one and one for all"، على حد قوله، لذلك يرى أنه كان يجب عليه مساندة مصر والقارة السمراء في ذلك الحدث، كما أنه أيضا عاشق لكرة القدم.

وعلى مدار 8 أيام من عُمر البطولة، سعد للغاية "سانو" بمشاركته فيها، حيث إنه من بين صفوف المتطوعين باستاد القاهرة الدولي، لمس خلالهم تشجيع وإعجاب العديدين في وجوده بين جموع المصريين لمساعدتهم، رغم عدم قدرته على الحديث بالعربية، وهو ما يولد العديد من المواقف الكوميدية، قائلا: "بنضحك ونهزر كتير ومش بيصدقوا أني بساعدهم لدرجة بورلهم الـID بتاعتي أحيانا وبحكلهم عن غينيا".

 يعدّ الغاني "سانيو" واحدا من بين 7 أفارقة تطوعوا بالبطولة أيضا بين المئات من المصريين، حيث ينتمي بعضهم إلى نيجيريا والصومال وتشاد، على حد قوله.


مواضيع متعلقة