"يوسف".. عاشق لكرة القدم شجع المنتخب في أمم أفريقيا بكرسيه المتحرك

"يوسف".. عاشق لكرة القدم شجع المنتخب في أمم أفريقيا بكرسيه المتحرك
- بطولة الأمم الأفريقية
- أمم أفريقيا 2019
- مصر
- محمد فضل
- المنتخب المصري
- مباراة مصر والكونغو
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- بطولة الأمم الأفريقية
- أمم أفريقيا 2019
- مصر
- محمد فضل
- المنتخب المصري
- مباراة مصر والكونغو
- ذوي الاحتياجات الخاصة
تحدى إعاقة قدميه فلم تمنعه يوما عن عشق كرة القدم وممارستها قدر المستطاع، التي زرعها بداخله والده، منذ حوالي 20 عاما، لينمو بداخله حبها الشديد، بين لعب وتشجيع ومشاركة، فحرص على تشكيل فريق مع أصدقائه ليحجزوا كل أسبوع ملعبا بأحد النوادي لمزاولتها، لذلك لم يتوانَ عن تشجيع المنتخب المصري بكرسيه المتحرك في بطولة الأمم الأفريقية التي تحتضنها البلاد للمرة الخامسة.
رغم كونه واحدا من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن يوسف المغربي تمنى بشدة أن يكون من المشاركين بتنظيم البطولة، ولكن ظروف دراسته حالت دون ذلك، حيث حاول التواصل مع محمد فضل مدير بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، عبر تطبيق "واتس آب" الذي حرص على الرد عليه باحترام وإخباره أنه ستكون هناك أماكن مميزة لمتحدي الإعاقة بالملاعب التي تستضيف مباريات البطولة، فقرر حجز مقعده بين صفوف المشجعين ومحاولة التطوع فيها.
فوجئ الشاب العشريني بأماكن جيدة للغاية لذوي الاحتياجات من المشجعين، خلال حضوره مباراة مصر والكونغو الديمقراطية قبل أيام، فضلا عن تعاون الجميع معه وتسهيل إجراءات مروره بكرسيه المتحرك، من المنظمين والضباط، وهو ما زاد من إحساس الطمأنينة لديه وشجعه على المشاركة بباقي المباريات التي يستعد لها منذ شهر رمضان الماضي، بعد سعادته البالغة في إقامة البطولة بمصر، لينشر عبر صفحات متعددة تجربته البسيطة في استاد القاهرة لتشجيع الآخرين على ذلك، لتحصد إعجابا ضخما من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
قبل 20 عاما، تعرض يوسف ووالداه لحادث سيارة مروع أفقده القدرة على التحكم بأعصاب أطرافه السفلية، بينما كان عمره عامين فقط، ولكن لم يمنع ذلك والديه من تشجيعه وإعادته للحياة الطبيعية بقوة، حيث علمه والده لعب كرة القدم وشجعه على الاستمتاع بكل مراحل عمره، ليصبح معتمدا على نفسه كليا وقادرا على السفر والحركة، بثبات وعزيمة، رغم سخرية البعض، ليعمل بمجالات مختلفة أثناء دراسة منها التصوير والمبيعات والكاستيج، بينما زاد يوميا حبه للكرة التي حرص على متابعة كل أحداثها وتفاصيلها المحلية والعالمية وتوقع الأحداث المستقبلية لها، فضلا عن كونه حارس مرمى بإحدى الفرق مع أصدقائه.
"كرة القدم جزء من حياتي، وأمنيتي أكون أنا كمان جزء من الرياضة في مصر مستقبلا".. كلمات مفعمة بالحماس والسعادة عبَّر فيها الشاب العشريني عن حبه الضخم للساحرة المستديرة، حيث يتمنى أن يكون أحد المحللين الرياضيين مستقبلا، مبديا أيضا إعجابه الكبير باللاعبين محمود حسن تريزيجيه ومحمد صلاح، اللذين يمتلكان مهارات مميزة للغاية.