"تعلب يحدثكم من استاد السويس".. طالب إعلام يحقق حلم المعلق في كان 2019

كتب: خلود خليفة

"تعلب يحدثكم من استاد السويس".. طالب إعلام يحقق حلم المعلق في كان 2019

"تعلب يحدثكم من استاد السويس".. طالب إعلام يحقق حلم المعلق في كان 2019

لأحلام الصغار نصيب في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، فكما تسعى المنتخبات المخضرمة لإثبات نفسها، يتشبث الشباب بأحلامهم هناك، بينهم طالب الإعلام الذي شكلّت البطولة بوابته نحو حلمه في التعليق الرياضي، ليخرج على رفاقه بخبر "استنوني في الإذاعة الداخلية للسويس في مباراة تونس"، ليكون التتويج الصغير لحلمه الذي خطى إليها سريعًا منذ إعلان جامعة السويس إمكانية مشاركة الطلاب، في تنظيم مباريات المجموعة الخامسة لكأس أمم أفريقيا 2019.

أدرج محمد تعلب، طالب في الفرقة الثانية بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة السويس قسم إذاعة وتلفزيون، اسمه وبياناته على الموقع الإلكتروني لجامعة السويس للتطوع في تنظيم بطولة كأس أمم أفريقيا 2019 للمجموعة الخامسة في استاد السويس لترده مكالمة هاتفية، في أثناء تأديته لامتحانات الفصل الدراسي الثاني، تخبره بموعد ومكان المقابلة فيجتاز الطالب المقابلة الأولى بنجاح، واختار التخصص في قسم التعليق الصوتي والإذاعة لتقييمه بعدها واختياره من بين الشباب للتعليق الصوتي بالعربي في الإذاعة الداخلية للسويس.

ابن محافظة المنوفية اضطر لحزم حقائبه والسفر للسويس والإقامة بحي السلام، ذلك المكان الذي كان يقطنه طوال العام الدراسي، ليواجه صعوبات أوصلته للعزم على الاعتذار بسبب السفر الشاق والحرارة الشديدة إضافة إلى ابتعاده عن أهله، مقررًا أنّ يؤجل القرار بعد أنّ يعلق على مباريات تونس وأنجولا ومالي وموريتانيا، التي أقيمت الإثنين 24 يونيو، حتى لا يكون قد قطع تلك المسافة دون فائدة، لم يكن على علم بأنّه لن يصمد أمام ذلك القرار طويلًا.

صباح الإثنين 24 يونيو، استلم تعلب ورقة بأسماء اللاعبين الذين واجهوا مشكلات في قراءتها بالطريقة الصحيحة، فلم يكن هناك من يقرأها لهم بطريقة صحيحة، وشكا المعلق الصغير من صعوبات التجربة التي واجهها، فلم يكن هناك من يخبره بما ينبغي فعله أو قوله، كما لم يتم تدريبه: "الموضوع كان كله مجهود ذاتي ومهندسين الصوت هما اللي قدموا المساعدة"، كما أنّه لم يكن على علم بأي تشكيل للفرق سوى قبل بدء المباراة بنصف ساعة: "مكانتش بلحق أقرا التشكيل غير مرتين قبل المباراة وخلاص"، لكنه تمكن ـ قدر ما استطاع ـ أداء مهامه وهي: "الترحيب بالمنتخبات الوطنية والمشجعين وإعلان تشكيلات الفرق وتبديل اللاعبين والوقت بدل الضائع، والأهداف المحرزة والمباراة التي ستقام بعدها".

وفوجئ تعلب بنفسه برجوعه عن قراره بعد أدائه تجربة التعليق، وقرر ألّا يعتذر ويكمل المشوار حتى النهاية، واستمتع بالتجربة وتسببت في كسر بعض الحواجز لديه، وإضافة مهارات أخرى لديه كالوقوف دون توتر أو قلق أمام الميكروفون، مشيدا بمثله الأعلى "عصام الشوالي".


مواضيع متعلقة