ذكريات أمم أفريقيا| مصر تنتصر للعرب وتفوز بكأس 98.. والاحتراف الجائزة

ذكريات أمم أفريقيا| مصر تنتصر للعرب وتفوز بكأس 98.. والاحتراف الجائزة
العودة العربية بعد غياب 8 سنوات، كان المطلب الجماهيري للمنتخبات العربية في بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ21 والتي أقيمت عام 1998 في بوركينا فاسو، ليحقق المنتخب المصري الأمل ويفوز بالبطولة.
"منتخب (أم الدنيا) حفظ ماء وجه الكرة العربية"، العنوان الرئيسي الذي تصدرته الصحف الجزائرية عقب فوز مصر بالبطولة، ونشرته صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 3 مارس 1998، وسبق وأن نشرت "الأهرام" في فبراير 1998 عن المطالب بفوز منتخب عربي بالبطولة التي كانت قد غابت حينها 8 سنوات.
الدول العربية لها تاريخ طويل وحافل في البطولات الأفريقية منذ إقامتها في 16 فبراير 1957 وتعتبر هذه الدول من المؤسسين لهذه البطولة، وأفريقيا تضم 6 دول عربية مشاركة في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وفي مصر والسودان وليبيا والجزائر والمغرب وتونس.
وكانت 4 منتخبات عربية تشارك في البطولة الأفريقية الـ21 ببوركينا فاسو وهي مصر وتونس والجزائر والمغرب، وكانت الجماعير العربية آملة لاقتناص العرب للكأس الأفريقية التي غابت 8 سنوات عندما أحرزها منتخب الجزائر في البطولة 17 التي استضافتها عام 1990، وفازت مصر حينها 3 مرات بالكأس (57، 59، 68) والسودان فازت ببطولة واحدة عام 70 كما فازت لمغرب ببطولة عام 76 والجزائر عام 90 وهب آخر بطولة تحرزها إحدى الدول العربية.
خارج أبواب مطار القاهرة وقف عشرات الألوف من أبناء مصر في انتظار وصول طائرة الفريق الوطني لكرة القدم بعد الفوز ببطولة كأس أمم أفريقيا 98، وتقدم الرئيس الأسبق حسني مبارك الجماهير حينها واستقبل لاعبي المنتخب والجهاز الفني والإداري معلنًا عن مكافأة 50 ألف جنيه لكل لاعب، وأقيم حفل فني باستاد القاهرة لتكريم الأبطال أحيّاه عمرو دياب.
"تسهيل الاحتراف"، كان المطلب الذي شدد عليه لاعبو المنتخب في لقائهم بالرئيس مبارك حينها، حيث تحدثوا عن العقوبات التي تواجههم في الاحتراف بالخارج.
استجاب الرئيس لطلب اللاعبين، وعلى الفور طلب الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء حينها، من الدكتور عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بأفريقيا، إصدار قرار تنفيذي بالموافقة لأي لاعب مصري يطلب الاحتراف في الخارج، وحسب صحيفة "الأهرام" وقتها اعتبر ذلك "المكسب الحقيقي من الفوز بكأس الأمم الأفريقية".