طلب ترامب لقاء كيم فيها.. تعرف على المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين

طلب ترامب لقاء كيم فيها.. تعرف على المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين
- ترامب
- زعيم كوريا الشمالية
- ترامب وكيم
- لقاءات ترامب وكيم
- أمريكا وكوريا الشمالية
- قمة العشرين
- مجموعة العشرين
- المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين
- ترامب
- زعيم كوريا الشمالية
- ترامب وكيم
- لقاءات ترامب وكيم
- أمريكا وكوريا الشمالية
- قمة العشرين
- مجموعة العشرين
- المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين
بعد لقائهما الأخير في فبراير الماضي، والتصريحات الخلافية المتداولة بينهما، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، للمرة الثالثة، مطلع هذا الأسبوع، في المنطقة المنزوعة السلاح الواقعة على الحدود بين الكوريتين.
ونشر ترامب، عبر حسابه بموقع "تويتر"، تدوينة قال فيها: "أثناء وجودي هناك، إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم ذلك، فسوف ألتقي معه على الحدود بالمنطقة المنزوعة السلاح كي أصافحه فقط، وأقول له مرحبا، إذا جاء إلى هناك سنرى بعضنا لمدة دقيقتين هذا كل ما نستطيعه، ولكن هذا سيكون أمرًا طيبًا، أنا وكيم على وفاق بشكل جيد جدا".
ووصل ترامب إلى كوريا الجنوبية، في وقت لاحق السبت، بعد الانتهاء من قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة أوساكا اليابانية.
ومن ناحية كوريا الشمالية، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن تشوي سون هوي، النائبة الأولى لوزير الخارجية، قالت إن اقتراح الرئيس الأمريكي "مثير للاهتمام جدا، ولكننا لم نتلق اقتراحًا رسميًا".
وتابعت "أرى أنه إذا عقدت اجتماعات القمة بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة على خط التقسيم، مثلما يهدف الرئيس ترامب، فإنها ستكون فرصة مهمة أخرى لزيادة تعميق العلاقات الشخصية بين الزعيمين وتعزيز العلاقات الثنائية".
وسبق أن عقد ترامب وكيم جونغ أون، أول قمة تاريخية بينهما، في يونيو 2018، بسنغافورة، وأصدرا وقتها، بيانا، يؤكد نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكن القمة الثانية بعاصمة فيتنام، في فبراير 2019، انهارت بعد وقت قصير من بدئها، وفشلت بسبب مطالبة كوريا الشمالية برفع العقوبات مكافأة على التنازلات التي قدمتها، فيما ظلت واشنطن تشترط أن تلبي الجمهورية الشيوعية، ما هو مطلوب منها، قبل أن تستفيد من أي تخفيف للقيود، وفقًا لموقع "سكاي نيوز".
"بانموجوم".. هي المنطقة الأمنية المشتركة ومنزوعة السلاح بين الكوريتين والمحصنة بشدة، وتُعرف أيضًا باسم "قرية الهدنة"، وتحتضن "بيت السلام" الذي تم توقيع قرار الهدنة به، وهي قرية مهجورة على الحدود بين الكوريتين، وتعد بمثابة نقطة الاتصال التقليدية على الحدود المشتركة، فضلا عن كونها النقطة الوحيدة التي يتواجه فيها الطرفان الكوريان، ويقتصر ترسيم الحدود عندها على فاصل أسمنتي، بحسب وكالة "فرانس برس".
ودشنت المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، في 27 يوليو 1953 بمشاركة الأمم المتحدة عند إعلان وقف إطلاق النار، ومنع تواجد المدنيين فيها إلا بإذن خاص ومسبق، ويبلغ طولها حوالي 250 كيلو مترًا، وعرضها 4 كيلو مترات، وتتولاها قوات عسكرية مشتركة من كوريا الشمالية والجنوبية والأمم المتحدة.
وتعتبر المدينة تجسيدا للمفاعيل المستمرة للحرب بين الكوريتين "1950-1953"، حيث قُتل فيها ملايين الكوريين خلال الحرب التي انتهت بهدنة تم توقيعها في بانمونجوم، وعلى خلاف المعتقد فإن المنطقة منزوعة السلاح هي من الحدود الأكثر تسليحًا في العالم وتنتشر فيها أبراج المراقبة وحقول الألغام.
وشهدت المدينة العديد من الأحداث التي كان لها وقع شديد، ففي نوفمبر الماضي اندفع جندي كوري شمالي تحت الرصاص في عملية انشقاق نادرة شغلت وسائل الإعلام، وفي عام 1984 عبر طالب روسي قادم من موسكو الحدود جريًا ما أثار تبادل إطلاق نار استمر نصف ساعة وأوقع أربعة قتلى، بينما نجا الطالب دون إصابة، وفي عام 1976، قتل جنود كوريون شماليون بالفأس جنديين أمريكيين كانا يقطعان شجرة مجاورة ما أثار مخاوف من وقوع نزاع مسلح.
كما زارها العديد من الرؤساء الأمريكيون، والتي تعتبر رمزًا للالتزام الأمريكي في الدفاع عن سيول، حيث وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بأنها "أحد أكثر الأماكن المخيفة في العالم"، بينما زارها لأول مرة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في 2012، ونشرت الصحف الرسمية صورا له وهو يراقب الجنوب عبر منظار في ظر توتر متزايد بين الكوريتين.
مع توقيع الهدنة ومرور الأعوام، تحولت "بانمونجوم" إلى وجهة سياحية كبرى للأجانب الذين يزورون كوريا الجنوبية، بشرط عدم القيام بما يمكن أن يثير غضب الجنود الكوريين الشماليين.