تنسيقية شباب الأحزاب.. مظلة جامعة لكل التيارات

تنسيقية شباب الأحزاب.. مظلة جامعة لكل التيارات
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- شباب الأحزاب
- الحياة السياسية
- الأحزاب
- قانون الإدارة المحلية
- قانون الأحزاب السياسية
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- شباب الأحزاب
- الحياة السياسية
- الأحزاب
- قانون الإدارة المحلية
- قانون الأحزاب السياسية
تعد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التى جرى تدشينها العام الماضى، أحد أهم الكيانات السياسية الموجودة فى مصر، ويرى البعض أنها ليست فقط مظلة حوارية جامعة لشباب الأحزاب والسياسيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بل هى إحدى أدوات التمكين السياسى للشباب، وتنمية الحياة السياسية بالحوار والمشاركة وتقديم كل الرؤى.
ويؤكد شباب التنسيقية دوماً فى بيانهم التأسيسى، على ما تضمنه بيانهم التأسيسى من مبادئ أبرزها إيمانهم بأن التشدد فى بعض المواقف والرضوخ للمزايدة كان أحد معوقات العمل السياسى، وأن الاستمرار فيه لن يحقق الصالح العام الذى نستهدفه على الدوام، مضيفين: «نحن نؤمن بأننا جيل جديد يستحق ممارسات جديدة تبنى ولا تفرق، تعزز التماسك الاجتماعى وتحفظ مكتسباتنا الوطنية». كما أطلق الشباب مبادرة لفتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها من خلال تشكيل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لتحمل المسئولية الوطنية ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة فى صنع القرار السياسى.
عام على تدشين أول تجربة رائدة فى العمل الشبابى ترفع شعار "لا إقصاء أو إملاء"
وأوضح الشباب أن هدف التنسيقية هو العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطنى جامع تتعاظم فيه -أكثر من أى وقت مضى- أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسى فى مصر واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع.
«الوطن» التقت أعضاء ومؤسسى التجربة لعرض رؤيتهم لـ«التنسيقية» والحياة السياسية والحزبية فى مصر.
أسامة بديع: الأعضاء حريصون على المشاركة بوجهات نظر فى الأمور السياسية
قال أسامة بديع، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الإصلاح والتنمية: «تنسيقية شباب الأحزاب إحدى وسائل التمكين السياسى للشباب، وذلك لما تتيحه من أدوات ومساحات لأعضائها للمشاركة فى الأحداث المطروحة على الساحة السياسية بطرق متنوعة، إضافة إلى إتاحة الفرصة للشباب لعرض وجهات النظر المختلفة، سواء فى الجلسات الحوارية التى تتم بين أعضائها، أو فى المؤتمرات الرئاسية التى يحرص أعضاء التنسيقية على المشاركة فيها بعدة ملفات وأفكار متنوعة فى محاور وأجندة هذه المؤتمرات».
وتابع «بديع»: «التنسيقية تحرص أيضاً على أن يعبِّر الشباب عن وجهات نظرهم فى الأمور السياسية المطروحة على الساحة فى وسائل الإعلام المختلفة، سواء بالكتابة الصحفية، أو من خلال البرامج التليفزيونية، كما يحسب للتنسيقية حرصها على مشاركة الشباب فى العملية التشريعية، وذلك من خلال المشاركة فى طرح وتعديل بعض القوانين الموضوعة على أجندة البرلمان، فكل هذه الأمور تسهم فى التمكين السياسى للشباب، وهو الهدف الأسمى».
الشباب يسهم فى العملية التشريعية من خلال المشاركة فى مناقشة القوانين
وأكد «بديع» أن «التنسيقية» تستطيع أن تصنع مشهداً سياسياً مختلفاً عن الأجيال السابقة، لكن ذلك يتطلب عدة أمور، أهمها: إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب، سواء الحزبى أو غير الحزبى، للمشاركة فى صنع القرار وممارسة العمل السياسى دون قيود، والعمل على صقل مهارات الشباب وتدريبهم وتأهيلهم سياسياً، لكى يكونوا مؤهلين للقيادة فى أقرب وقت، وأوضح أن التنسيقية استطاعت بالحوار بين أحزابها المختلفة والمستقلين أن تصنع مساحات من التقارب والتوافق، ويتضح ذلك بشكل كبير فى الجلسات الحوارية التى تمت بين الأحزاب وبعضها للاتفاق على صياغة موحدة فى عدة قوانين تمت مناقشتها لتقديمها للبرلمان، مثل قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الأحزاب السياسية، وقانون الإدارة المحلية، وغيرها من النقاشات السياسية التى تم طرحها منذ تأسيس التنسيقية وحتى الآن، فرغم الاختلاف الأيديولوجى بين أعضاء التنسيقية من أحزاب وشباب سياسيين وتنوع أفكارهم، فإنهم استطاعوا أن يتفقوا على صياغات موحدة فى أمور كثيرة، ما كانت لتحدث قبل ذلك، وما كانت لتحدث لو لم يكن هناك حوار.
علاء مصطفى: تجربة مميزة لجيل يمتلك أدوات التعامل مع الواقع
قال علاء مصطفى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب الإصلاح والنهضة، إن التنسيقية نموذج حقيقى من نماذج التمكين السياسى الضرورى فى عملية التنمية السياسية التى تحتاجها مصر، وذلك من خلال مشاركة الشباب الذين يتوافر لديهم شعور الانتماء والاهتمام بالشأن العام.
وأضاف «مصطفى» أن المشاركة فى التنسيقية ليست مجرد التعبير عن الآراء فقط، أو التنظير فى القضايا التى يواجهها المجتمع، ولكن التجربة أثبتت قدرة الشباب على القراءة الصحيحة للواقع، والنظر إلى ملفات الدولة بنظرة تحليلية وشمولية، مكّنتهم من صياغة رؤى وأطروحات واقعية وقابلة للتنفيذ، تم عرضها فى المؤتمرات والمنتديات الوطنية للشباب، مما يعنى أننا أمام تجربة مميزة لصناعة جيل مميز، يمتلك أدوات التعامل مع الواقع لتغييره والتأثير فيه.
قادرون على قراءة ملفات الدولة بنظرة تحليلية
واستطرد: تعمل التنسيقية على تقليل حالة الفراغ السياسى التى يعانى منها الشباب، والتى تمثلت فى تهميشهم وعدم الاهتمام بقضاياهم فى أنشطة الأحزاب السياسية، وتمثيلهم، وتفعيل طاقتهم، وإيجاد حالة حوار إيجابية بينهم، تسمح بوجود إنتاج مشترك، رغم اختلاف الرؤى والأفكار، وجلسات مناقشة التعديلات الدستورية كانت خير دليل وبرهان على الأهداف التى انطلقت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من أجلها، وهى تدشين منصة للحوار تجمع وتستمع إلى كافة الأطياف السياسية والمجتمعية بحرية كاملة وشفافية مطلقة، ظهر ذلك أثناء مناقشة المواد المقترح تعديلها، ليس بهدف توحيد وجهات النظر، أو إعلان موقف موحد بشأن التعديلات، ولكن لضرورة الاستماع لكافة الآراء المؤيدة والمعارضة، الأمر الذى يعكس ويرسخ أهمية ثقافة الحوار، وتعزيز احترام الاختلاف فى الرأى بين أعضاء التنسيقية رغم تباين واختلاف أفكارهم وأيديولوجياتهم.
طارق الخولى: نموذج للتوافق على قاعدة وطنية بغض النظر عن أى توجه
قال طارق الخولى، عضو التنسيقية وعضو لجنة التواصل مع مجلس النواب: إن فكرة وجود التنسيقية من الأساس هى فكرة براقة فى إمكانية الجمع بين جيل من الشباب من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، وبرغم اختلافهم استطاعوا التغلب على أيديولوجياتهم وتوجهاتهم الفكرية، إلى منطقة وسط يتوافقون فيها على الكثير من القضايا.
وتابع «الخولى» أن التنسيقية نموذج لفكرة التوافق الوطنى على قاعدة رئيسية وطنية، بغض النظر عن أى توجه سياسى أو فكرى، هى إحدى وسائل التمكين السياسى، لأن هذا التجمع فى حد ذاته نقطة قوة لدفع الشباب للوجود على الساحة السياسية، وفرض نفسه.
نمثل ميزان قوة لا يستهان بها على الساحة السياسية
وأكد «الخولى» أن التنسيقية أصبحت تمثل ميزان قوة لا يستهان بها على الساحة السياسية، وقوتها تكمن فى تجمع التيارات المختلفة، وأن نجاح التنسيقية هو نجاح لتجربة جيل كامل يستطيع أن ينال فرصته، وأن تتحول التنسيقية إلى بيئة جاذبة للكوادر السياسية، وتساهم فى صناعة مشهد سياسى مختلف عن ذى قبل، وهو ما سيؤكد نجاحها من عدمه، إذا استطاعت أن تصنع مشهداً مختلفاً عن الأجيال السابقة التى تصارعت وتنازعت، وأدى خلافهم إلى ضعف الحياة الحزبية فى مصر، وبالتالى وهنت البنية السياسية، وهو ما يعول عليه من التنسيقية أنها تستطيع أن تكون نواة لفكرة التوافق السياسى والوطنى، وصناعة مشهد مختلف فيما يتعلق بتدعيم الكوادر السياسية والحزبية.
وأوضح «الخولى» أن التنسيقية تضم أحزاباً من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وبالتالى نجاحها فى التوافق على أساس وطنى هو مشهد مختلف لم نعتَده فى مصر منذ عقود طويلة، وبالتالى نحن نقدم تجربة فريدة، ولو استطاعت أن تكتمل وتنجح ستكون مرحلة جديدة تماماً فى عمر الحياة السياسية المصرية، وهى الخطوة الأولى لفتح آفاق واسعة وكبيرة لكثير من شباب السياسيين والحزبيين، حتى يستطيع هذا الجيل أن يأخذ فرصته فى الوجود على الساحة السياسية المصرية، ويقدم أفكاراً ورؤى مختلفة، ويشارك فى البناء.
إبراهيم الشهابى: مصر تحتاج إلى صف ثانٍ وثالث للحفاظ على الاستقرار
أكد إبراهيم الشهابى، عضو التنسيقية عن حزب الجيل وعضو لجنة المنسقين، أنه يرى مصطلح التمكين يحتاج إلى تصويب، فالتمكين يعنى أن هناك صراعاً بين جيل وآخر، والحقيقة أن ما نبحث عنه فى مصر هو تكافؤ الفرص المبنى على الكفاءة وليس الأقدمية، بالإضافة إلى أن الهدف من الدفع بالشباب إلى الصدارة أننا فى مصر دخلنا عصر الخطط القومية بعيدة المدى، والتى تحتاج إلى الشباب، وإيجاد صف ثانٍ وثالث، يكون لديه القدرة على الحفاظ على استقرار تنفيذ الخطط وتطويرها.
وتابع: التنسيقية خطوة على طريق الإصلاح السياسى الحقيقى، خاصة أنها فتحت الباب لفكرة الحوار، وهو المناخ الصحى الذى يفتح الباب أمام ممارسات سياسية أكثر نضجاً من شكل الممارسات السياسية السابقة التى انصبت على الجانب الاحتجاجى والانتقادى أكثر من العمل السياسى الفعال الذى يهتم بقضايا الوطن ويقدم الحلول ويسعى إلى خدمة الناس والتعبير عنهم عبر القنوات الشرعية للعملية السياسية والمتعلقة بالانتخابات. واستطرد «الشهابى»: المناخ السياسى الصحى هو القائم على تنافس الأفكار والبرامج الحقيقية والفعالة، وليس على الاحتجاج والمطالب المفرغة من أى تصور أو رؤية، ولا شك أن هيكل الحالة الحزبية المصرية تنظيمياً وفكرياً يحتاج إلى إعادة تأهيل حقيقية، وما أنتجته التنسيقية هو بداية لمعالجة المناخ السياسى، وهى مهمة شاقة تقع مسئوليتها على عاتق جيلنا.
"التنسيقية" خطوة على طريق الإصلاح السياسى الحقيقى.. وفتحت الباب للحوار
وأشار إلى أن أهم ما أنجزته التنسيقية أنها عززت فكرة النقاش والتوافق والاختلاف البنّاء، كما أنها صنعت مساحات توافق بين تيارات كان من الصعب أن تجلس معاً على طاولة نقاش واحدة، ومن جهة أخرى عززت فكرة المسئولية بين الجميع، فعندما يكون هناك نقاش حول قضية كالهوية المصرية وقضايا التعليم والصحة والموازنة العامة للدولة، باتت تقل الخطابات الشعبوية، ويتسابق الجميع إلى تقديم الآراء العلمية من أمانات أحزابهم، وتحول الحوار من تصدير الشعارات والهتافات والمزايدات إلى تقديم الإحصائيات والأرقام والأفكار.
طه أحمد: فرصة لتبادل الحوار والخبرات.. وعملنا يعزز التعددية
قال طه أحمد، عضو التنسيقية عن حزب المحافظين وعضو لجنة الصالون السياسى، إن أهم محطات «التنسيقية» على الإطلاق بعد مرحلة التأسيس هى جلسة الأحزاب بالمؤتمر الخامس للشباب، والتى تناول شباب الأحزاب والسياسيين فيها طرح رؤيتهم المستقبلية للحياة السياسية، وعرض وجهة نظر الأحزاب، المؤيد منها والمعارض، أمام الرئيس، كما أنها عبّرت عن وجهة نظر المعارضة من الشباب ورؤيتهم لمناخ سياسى سليم، يتم من خلاله ممارسة العمل السياسى، تستطيع فيه كل التيارات التعبير عن آرائها.
وأضاف: «خرجت توصيات من المؤتمر معبّرة عن مدى اقتناع الرئيس بما قدمه الشباب من رؤى وأفكار، وورش العمل بمنتدى شباب العالم خير شاهد على أن شباب الأحزاب يمتلكون أفكاراً وسياسات لحل العديد من المشاكل التى يعانيها المجتمع، وأنهم غير منفصلين عن القضايا المحلية والدولية، حيث تم تبنى عدد من التوصيات التى جاءت نتاج ورش عمل شاركت فيها التنسيقية».
ورش العمل بمنتدى الشباب شاهد على أن شباب الأحزاب يمتلكون أفكاراً وحلولاً للمشاكل
وأوضح أن «التنسيقية كانت نقطة تلاقٍ بين شباب الأحزاب والسياسيين، وصنعت حالة حوار جديدة على الأوساط السياسية، ورؤية الشباب هى استمرار عمل التنسيقية والخروج بورق سياسات تدعم الحياة الحزبية، ولا خلاف داخل التنسيقية على أن الأحزاب هى القناة الشرعية لممارسات العمل السياسى، وأى عمل يقام داخل التنسيقية هدفه الأول تدعيم الحياة الحزبية فى مصر وتعزيز التعددية».
وتابع «طه»: «بالتأكيد التنسيقية إحدى آليات تدعيم العمل الحزبى لأنها تقوم فى الأساس على تمثيل حزبى وتضم مجموعة من أفضل شباب الأحزاب الفاعلين فى المجتمع، والتنسيقية فرصة للكوادر الحزبية المختلفة للتواصل وتبادل الخبرات والمعارف، وإثراء النقاشات، والخروج بحلول وأولويات جديدة ومشروعات قابلة للتنفيذ».
"عزمى": الدولة تستثمر فى قادة المستقبل ضمن خطوات الإصلاح السياسى
أكد محمد عزمى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الحركة الوطنية المصرية أن «التنسيقية» تعد من التجارب الرائدة فى العمل الشبابى خلال الفترة الحالية داخل المجتمع المصرى، لما فيها من تنوع أيديولوجى وفكرى بين أعضائها من الأحزاب المصرية والشباب السياسى المستقل.
وأضاف «عزمى»: «فى البداية يجب أن نذكر أنه على مدى سنوات من الحياة السياسية والحزبية التى مرت على مصر منذ بداية الحراك السياسى داخل المجتمع، لم نشهد تجربة مماثلة بين الأحزاب المصرية، بل ولم يكن شباب هذه الأحزاب فى مشهد صناعة القرار، فعلى سبيل المثال فى الأوقات السابقة لم تشهد الحياة الحزبية أى تواصل مباشر بين شباب الحزب الوطنى وشباب حزب الوفد، أو التجمع، أو الغد، أو أى من الأحزاب الموجودة على الساحة وقتها».
وتابع: «فى هذه المرحلة من حياة مصر الحزبية والسياسية، وبعد سيولة حزبية عقب ثورة 25 من يناير وصل الأمر إلى أكثر من مائة حزب معترف به، لتقرر الدولة المصرية الاستثمار فى هذا الشباب سعياً وراء الإصلاح السياسى الحقيقى للكوادر الشابة قادة المستقبل، وتزامناً مع اهتمام القيادة السياسية بتعزيز ثقافة الحوار، وإطلاق المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى نهاية عام 2016، اجتمع شباب الأحزاب المصرية بدعوة من الجهات المنظمة للمشاركة فى الفعاليات، وحرص صناع القرار على الاستماع إلى الرؤى والأطروحات الخاصة بهم حول القضايا والمشكلات المهمة، ونتيجة لذلك تشكلت التنسيقية لتضم جيلاً جديداً من السياسيين يعى المخاطر التى تحيط بنا، ولهذا تستطيع التنسيقية صنع مشهد سياسى مختلف عن الأجيال السابقة، بعد خلق مساحات مشتركة بين هذا الشباب فى الفكر والحوار، بل وأصبحوا قادرين على الإبداع».
نسعى إلى أن نكون منصة للمستقبل تضم النخبة السياسية
وأوضح أن الجميع فى «التنسيقية» يتحاور بموضوعية تامة، وهو ما يجعلنا نتجاوز الأيديولوجيات، ونتفق على ثوابت وطنية تعزز الهوية المصرية، لتصبح «التنسيقية» منصة للمستقبل، تضم النخبة السياسية القادمة، وانعكس ذلك على أغلب المناقشات والجلسات التى شهدتها التنسيقية لمناقشة القضايا والموضوعات، ما رسّخ لثقافة حوار واقعى ومتوازن بين الجميع، من مختلف الفئات داخل المجتمع.
واختتم بقوله: «أرى أن التنسيقية هى أهم مظاهر تمكين الشباب فى هذا العصر وسط موجات من الإصلاح والتنمية فى مختلف المجالات، لنؤسس لحياة سياسية وحزبية صحية مفعمة بحماس الشباب، وبفكر متطور».
إيمان طلعت: "التنسيقية" تتبنى سياسات تعزز التماسك الاجتماعى
قالت إيمان طلعت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الشعب الجمهورى، إنه عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن عام 2016 هو عام الشباب، وبدأت فكرة تواصل الشباب السياسى وشباب الأحزاب من خلال منتديات الشباب مع بداية المؤتمر الوطنى للشباب، فبدأ التواصل الفعلى لشباب الأحزاب السياسية والشباب السياسيين، واستمر هذا التواصل منذ ذلك الوقت، حتى اجتمعت أفكار هذا الشباب المحب لوطنه، بأن تكون هناك منصة تجمع أفكارهم وطموحاتهم برغبة جادة منهم فى تحمل المسئولية الوطنية بتجرد، ولجعل أصوات هؤلاء الشباب وغيرهم مسموعة وحاضرة فى صنع القرار السياسى.
وتابعت: «جاءت مبادرة التنسيقية إيماناً منا بأننا جيل جديد يستحق ممارسات جديدة، تبنى ولا تفرق، وتعزز التماسك الاجتماعى، وتحفظ مكتسباتنا الوطنية، إلى جانب فتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساتها لإيصال آراء وأفكار الشباب، سواء شباب الأحزاب السياسية، أو شباب السياسيين».
وأضافت: «تشرفت بأن أكون من المؤسسين لهذه المبادرة، فأنا فتاة حزبية من صعيد مصر، ووضعنا هدفنا الذى نسعى لتحقيقه، وهو العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين مع اختلاف الرؤى والأفكار، حتى نرسخ لتجربة جديدة فى ممارسة العمل السياسى، بهدف التكاتف خلف مشروع وطنى جامع، تتعاظم فيه أكثر من أى وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسى فى مصر، واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية، وإعلاء مصالح المجتمع».
صنعنا منبراً للجميع ويمثل جسداً شبابياً واحداً
وأوضحت أن رؤية «التنسيقية» تتمثل فى تفعيل دور الشباب، وضمان التمثيل الفعال فى جميع الأدوار السياسية، بصنع القرار بما يتماشى مع طموحات شباب مصر، من خلال منبر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، آخذين فى الاعتبار رؤية مصر 2030، وأيضاً زعامة مصر للاتحاد الأفريقى، كما كان للتنسيقية عدة مشاركات فى المنتدى العربى الأفريقى، حول نهر النيل كممر للتكامل العربى الأفريقى.
وأكدت أن «التنسيقية» كانت وأصبحت وستظل منبراً مسموعاً للجميع، وإن أردنا تصويرها فلن نجد أبلغ من تصويرها كجسد واحد، نعمل معاً بعقول وأيديولوجيات مختلفة، لهدف واحد، هو الوصول إلى مصر كوطن خالٍ من العنف والبطالة.
جهاد سيف: نعمل كفريق واحد.. وعبَّرنا عن آرائنا فى المؤتمرات الوطنية
قال جهاد سيف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن حزب المؤتمر، إن المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ كان البداية وانطلاقة التعارف بين كافة شباب الأحزاب المصرية وكثير من شباب السياسيين المستقلين، وعندما تفضَّل الرئيس السيسى فى توصيات المؤتمر الأول بتكليف شباب الأحزاب بوضع ورقة سياسات لنشر ثقافة العمل التطوعى، قررنا أن نعمل معاً لإخراج التوصية، ومن هنا أتت فكرة العمل المشترك لأول مرة بين شباب الأحزاب المختلفة.
وتابع «سيف»: «بعد فترة طويلة جاء على لسان أحد الزملاء فكرة إطلاق مبادرة أن يكون 2018 عاماً للأحزاب المصرية، وبالفعل اجتمعنا كمجموعة من الزملاء، أعضاء حاليين بالتنسيقية، وتناقشنا حول المبادرة، وكيفية تنفيذها فى ظل علاقة ودية ناشئة بين شباب الأحزاب، فى تنمية الأحزاب ومن ثَم الحياة السياسية، علماً بأن الأحزاب هى القناة الشرعية لممارسة العمل السياسى».
وأضاف: «من هنا خرجت فكرة تنسيقية شباب الأحزاب، وبدأنا دعوة باقى زملائنا من شباب الأحزاب والسياسيين، والعمل على وضع سياسات من شأنها رفع الوعى بأهمية العمل السياسى للمجتمع، على أن يكون الميثاق الأساسى الذى يحكم علاقتنا كشباب أحزاب من خلفيات أيديولوجية مختلفة هو شعار مصر أولاً، وتعاهدنا على أن تكون الأولوية دائماً للمصلحة العامة، وأن نسمو فوق أى مصالح حزبية، وهذه سابقة أولى فى تاريخ العمل السياسى المصرى بأن يبحث شباب الأحزاب عن مناطق الالتقاء بينهم، على اختلاف مدارسهم الفكرية لممارسةٍ سياسيةٍ متزنة لا ترجو سوى وجه الله والوطن».
وضعنا سياسات لرفع الوعى بأهمية العمل السياسى
وأوضح «سيف» أنهم وجدوا من الرئيس كل الدعم، بعد أن استحسن الفكرة، وأضاف: «لقد منحنا الرئيس المساحة للتعبير عن آرائنا بكل المؤتمرات الوطنية للشباب، ومنتدى شباب العالم أيضاً، بل حظينا بمساحة كبيرة فى عرض مبادراتنا وآرائنا، حتى أصبحنا نشعر أننا على اختلاف توجهاتنا السياسية نعمل كفريق واحد، وهذه الروح التى أصبحت هويتنا نابعة من إخلاص جميع الزملاء، وحرصهم على الممارسة الديمقراطية فى الاستماع لبعضنا، وهى الصفة الغالبة على كافة أعضاء التنسيقية».
ونوه بأنهم تعلموا فى «التنسيقية» أنه كما يوجد أسس للحكم الرشيد، يوجد أيضاً أسس للمعارضة الرشيدة، فتعلمنا أن نسمع كل الآراء بصدر رحب، مهما كانت مختلفة، وتعلمنا أن المراجعة الفكرية واجب وطنى، وأن التشبث بالرأى الخاطئ عدم مسئولية، وتعلمنا أن نتكامل لا أن نتنافس، وإن تنافسنا فالمنافسة من أجل أن يكون هناك منتج سياسى يفيد مصلحة الوطن، مختتماً: «نقدم نموذجاً للديمقراطية المصرية من منظور الدولة الوطنية الحديثة، الذى يلائم طبيعتنا وتطلعاتنا للمستقبل.