سفير اليابان: قمة العشرين تبحث تحقيق المساواة بين الأغنياء والفقراء.. و«السيسى» صوت أفريقيا فيها

سفير اليابان: قمة العشرين تبحث تحقيق المساواة بين الأغنياء والفقراء.. و«السيسى» صوت أفريقيا فيها
- السفير اليابانى بالقاهرة
- ماساكى نوكى
- العلاقات المصرية اليابانية
- التنمية الأفريقية
- قمة العشرين
- الاقتصاد الرقمى
- مؤتمر طوكيو
- السفير اليابانى بالقاهرة
- ماساكى نوكى
- العلاقات المصرية اليابانية
- التنمية الأفريقية
- قمة العشرين
- الاقتصاد الرقمى
- مؤتمر طوكيو
قال السفير اليابانى بالقاهرة ماساكى نوكى، إن العلاقات المصرية - اليابانية من المنتظر أن تشهد نمواً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة عقب الزيارتين المرتقبتين للرئيس عبدالفتاح السيسى لليابان خلال قمة العشرين التى ستنطلق خلال يومى 28 و29 الحالى، ومؤتمر طوكيو للتنمية الأفريقية بشهر أغسطس المقبل.
وأشار إلى أن القمة محتواها يركز بشكل خاص على جودة النمو الاقتصادى، وكيفية تحقيق المساواة بين الأغنياء والفقراء، والمساواة بين الجنسين، وشيخوخة بعض المجتمعات.
ماساكى نوكى: القمة تناقش 3 محاور رئيسية هى "الاقتصاد الرقمى والابتكار والتجارة"
وتابع فى حواره لـ«الوطن» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لن يمثل مصر فحسب، خلال مشاركته فى القمة، لكن سيمثل 50 دولة أفريقية، وسيكون صوت أفريقيا بقمة العشرين، وننتظر منه مشاركة فعالة فى هذه القمة، ممثلاً لقضايا ومشكلات أفريقيا، وإلى نص الحوار:
ما المحاور الرئيسية التى سترتكز عليها قمة العشرين المقرّر انطلاقها خلال يومى 28 و29 من الشهر الحالى؟
- ترغب اليابان فى مناقشة 3 محاور رئيسية وهى «الاقتصاد الرقمى والابتكار والتجارة»، فمن أهم التحديات التى تواجه قمة العشرين، استعادة الثقة فى نظام التجارة العالمى، خاصة أن التوتر بين دول العالم بدأ يؤثر على النمو التجارى عالمياً، وهو ما يقودنا لضرورة وضع معايير تضبط الاقتصاد الرقمى، مما يتيح أن يتشارك العالم فى فوائد هذا الاقتصاد، مع الوضع فى الاعتبار أن التكنولوجيا الرقمية أحدثت تغييراً كبيراً فى نظام الاقتصاد العالمى، وهذا التغيير الكبير والمتسارع كان سبباً فى حدوث تغيير كبير فى النظام الاجتماعى.
أما المحور الثالث فهو عن الابتكار، وكيف سيسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالحفاظ على الموارد التى تسهم فى حل العديد من المشاكل العالمية منها التغيرات المناخية على سبيل المثال.
42 ألف يابانى زاروا مصر فى 2018.. وزيادة رحلات الطيران بين طوكيو والقاهرة الشهر المقبل
المشاركة المصرية المرتقبة بالقمة تدفعنا للحديث عن المنتظر من تلك المشاركة؟
- من المنتظر أن تشهد العلاقات المصرية - اليابانية نمواً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة عقب الزيارتين المرتقبتين للرئيس عبدالفتاح السيسى لليابان خلال قمة العشرين الأسبوع المقبل، ومؤتمر طوكيو للتنمية الأفريقية بشهر أغسطس.
الرئيس عبدالفتاح السيسى لن يمثل مصر فحسب خلال مشاركته فى القمة، لكنه سيمثل 50 دولة أفريقية، وسيكون صوت أفريقيا بقمة العشرين وننتظر منه مشاركة فعالة فى هذه القمة ممثلاً لقضايا ومشكلات أفريقيا.
واستعداداً للقمة والمشاركة المصرية شهد الشهر الحالى عدداً من الاجتماعات الوزارية جرت بالفعل للتجهيز لهذه القمة، حيث شارك وزير المالية محمد معيط فى اجتماع وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية، كما حضر وزير الاتصالات فى الاجتماعات التحضيرية، وناقشوا الاقتصاد العالمى، والتجارة والاقتصاد الرقمى وستكون هناك بعض المناقشات الثنائية على هامش القمتين بين مصر واليابان لدفع العلاقات قدماً.
ولماذا الاهتمام بأفريقيا فى هذا التوقيت؟
- مشاركة أفريقيا مهمة فى هذه القمة، لأسباب اقتصادية، حيث نما الوعى العالمى بشأن الدول النامية، التى تكون لديها فرص كبيرة للطلب والنمو، لا سيما مع جمود النمو فى الدول المتقدمة، وأفريقيا بشكل خاص مهمة للغاية لتعزيز النمو الاقتصادى العالمى ومشاركة الرئيس السيسى فى غاية الأهمية، نظراً لكون مصر رائدة فى أفريقيا.
واليابان لها تاريخ طويل فى التعاون مع أفريقيا بشكل ثنائى، خاصة فى عام 1993، عندما أطلقت اليابان مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية بأفريقيا، وذلك الوقت لم يكن هناك اهتمام كبير بدول أفريقيا، ومع نهاية أغسطس القادم سيتم انعقاد الدورة السابعة من المؤتمر، وسيتم التركيز على تحسين بيئة العمل وتنمية الموارد البشرية والبنية الأساسية.
ماذا عن مبادرة «محيط هندى وهادئ حر ومفتوح» التى تبنّتها اليابان بالتعاون مع مصر؟
- هى مبادرة مهمة، لأن حرية الملاحة شىء مهم جداً، ونعتقد أن هذا حق، خاصة فى منطقة المحيطين، لأهميتها اقتصادياً، ووجود عدد كبير بها من السكان، ويجب أن نعمل على تعزيز السلام والأمن فى هذه المنطقة، وهو ما تسعى إليه المبادرة، ونعمل على تشجيع روح القانون وحرية الملاحة وحرية التجارة، وتعزيز النمو الاقتصادى، والأمن والسلام، وتلعب قناة السويس دوراً مهماً فى الاتصال بين المحيطين، وهو السبب فى التعاون مع مصر فى هذه المبادرة.
هل هناك خطوات جادة لتعميق التعاون فى المجال الثقافى والأثرى والسياحى؟
- شهد العام الماضى توافد 42 ألف سائح، وهو الرقم الأكبر منذ يناير 2011، ومن المتوقع زيادة أعداد السائحين هذا العام، فلا يوجد يابانى إلا ويتمنّى زيارة مصر مرة واحدة على الأقل، وخلال شهر يوليو المقبل، ستكون الرحلات بين القاهرة وطوكيو، مرتين أسبوعياً، والمتحف المصرى الكبير يمثل رمزاً من رموز الصداقة من خلال قرض استثنائى يبلغ نحو 800 مليون دولار، كما توفر طوكيو التعاون الفنى من خلال الخبراء اليابانيين فى ترميم وحفظ الآثار، حيث تم استخدام نوع معين من الورق اليابانى لحفظ الآثار، وننتظر أن تشارك اليابان فى حفل افتتاح المتحف، وأن يستمر التعاون الأثرى بعد الافتتاح.
وبشكل عام، زادت الاستثمارات اليابانية فى مصر، لتصل إلى 162 مليون دولار لعام 2017، وهناك فرص كبيرة لزيادة الاستثمارات الأجنبية، كما أن قمة التيكاد تمثل فرصة لمصر، حيث نتوقع من الرئيس السيسى أن يأتى إلى اليابان بصحبة الكثير من رجال الأعمال.