بعد اتفاقية حدودية بين العراق والكويت.. خبير: خطوة احترازية ضد إيران

كتب: إيمان هلب

بعد اتفاقية حدودية بين العراق والكويت.. خبير: خطوة احترازية ضد إيران

بعد اتفاقية حدودية بين العراق والكويت.. خبير: خطوة احترازية ضد إيران

قال المحلل السياسي العراقي وسام صباح، إن توقيع قياداتي العراق والكويت اتفاقا من أجل "السيطرة على الحدود البرية بين البلدين"، تهدف لترسيم الحدود العراقية- الكويتية لأنه لم تكن هناك حدود مشتركة بين البلدين سوى بعض الأراضي المتداخلة، كما تأتي تجنيا لأي تداعيات مع تصاعد التوترات في منطقة الخليج بسبب الأزمة الإيرانية- الأمريكية.

وكانت  قيادة الحدود العراقية، قالت إن "اجتماعا عقد في مقر قيادة حدود المنطقة الرابعة بين القيادة العراقية والإدارة العامة لأمن الحدود البرية لدولة لكويت"، بحسب وكالة "سبوتنيك " الروسية.

وجاء الاتفاق بعد زيارة رسمية من أمير الكويت الشيخ صباح أحمد إلى العراق خلال الفترة الماضية، ووقع الاتفاق من أجل السيطرة على الحدود وتبادل المعلومات.

وقال "صباح" لـ"الوطن" إنه منذ الخمسينيات لم ترسم الحدود بين العراق والكويت، ما تسبب في تعرضها للكثير من المشاكل.

وأضاف: "هناك حدود نفطية مشتركة بين البلدين أدت لتعرض الكويت لحرب أثناء غزو العراق"، لافتًا إلى أن تلك الاتفاقية تعد خطوة لحل المشاكل والخلافات التي حدثت بين الجانب العراقي والكويتي، ودليل على الارتباط القوي بين الدولتين.

وأوضح أن تصاعد التوترات في منطقة الخليج بسبب الأزمة الإيرانية- الأمريكية يعد المحرك الرئيسي للحكومتين العراقية والكويتية، لتوقيع تلك الاتفاقية، لحماية حدودهما وتجنب الوقوع في أي مشاكل مستقبلاً، وتابع: "الاتفاقية خطوة احترازية لمواجهة أي تصعيد في الأزمة بالخليج".

ونوه إلى ضرورة حل النزاع الأمريكي- الإيراني بالمنطقة سلميًا، لما قد يسببه من مشاكل على المستوى الإقليمي والدولي، كما لفت إلى أن زيارة أمير الكويت إلى العراق بمثابة محاولة للتأكد من عدم دخول الكويت والعراق في الصراع الدائر بين إيران وأمريكا وغيرها من الصراعات الدولية: "العراق لن تكون مركز صراع في تلك الأزمة، خاصة أن هناك قواعد أمريكية فيها".

وكان أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد، وصل إلى العراق يوم 19 يونيو الماضي، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة هي الثانية له منذ نحو سبع سنوات، وبحث أمير الكويت مع رئيس الجمهورية، والوزراء، والبرلمان، ملفات عدة منها العالقة بين البلدين، وتأمين الخطوط الملاحية من أي حرب وشيكة قد تندلع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وتزامن ذلك مع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران في منطقة الخليج العربي، إثر إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة تجسس أمريكية فوق مضيق هرمز، وإلغاء الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات ضد إيران في اللحظات الأخيرة وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشديد العقوبات ضدها.


مواضيع متعلقة