«الأقباط» فى مرمى نيران «الإرهابية»: الاعتداء على 64 كنيسة فى 12 ساعة خلال 2013 فقط

10:10 م | الاثنين 24 يونيو 2019

باتت الكنائس هدفاً رئيسياً لجماعة الإخوان الإرهابية، على مدار 9 سنوات مضت، وذلك لتقسيم الشعب ونشر الفتن، وبدأت أولى وقائع استهداف الكنائس بعد ثورة 25 يناير فى مارس 2011، بتجمهر عدد من أهالى قرية صول بأطفيح بالقاهرة، أمام كنيسة الشهيدين مارمينا ومارجرجس، وقاموا بهدمها وحرقها وسط صيحات «التكبير»، وذلك على خلفية شائعة ترددت وقتها تؤكد وجود علاقة بين رجل مسيحى بامرأة مسلمة من أهالى القرية، وشائعات أخرى عن وجود أعمال سحر بالكنيسة، وأدى الأمر إلى اندلاع اشتباكات، أصيب فيها عدد من الأشخاص، لتصبح أول حادثة اشتباكات طائفية فى مصر بعد ثورة يناير.

كنيسة إمبابة:

فى 8 أبريل عام 2011 جاءت حادثة استهداف كنيسة إمبابة بعد تردد شائعات عن احتجاز مسيحية اعتنقت الإسلام بمبنى تابع لإحدى الكنائس هناك، وهو ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً مسلمين ومسيحيين وإصابة نحو 75 آخرين.

أحداث ماسبيرو:

تعد أحداث ماسبيرو فى التاسع من أكتوبر 2011، من أشهر الأزمات بعد ثورة يناير، ما عرف إعلامياً بـ«أحداث ماسبيرو»، التى راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، ووقعت الأحداث بعد تظاهرة للأقباط، احتجاجاً على هدم مبنى اعتبره الأقباط كنيسة فى محافظة أسوان، جنوبى مصر، واتجه المحتجون إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» لتندلع اشتباكات تدخلت فيها قوات الجيش والشرطة راح ضحيتها 28 شخصاً.

استهداف كنائس بعد عزل مرسى:

تعرضت الكنائس القبطية إلى اعتداءات وتدمير بعد يوليو 2013، وعزل محمد مرسى، وكذلك فض السلطات اعتصامات أنصار جماعة الإخوان فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة فى أغسطس من ذلك العام، وبدأت تلك الأحداث بحرق دير العذراء والأنبا إبرام، وما بداخله من محتويات كنيسة العذراء الأثرية، وكنيسة مارجرجس، ومبنى خدمات ومقر إقامة الأسقف، وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس، إضافة إلى مهاجمة كنيسة مارمينا بمنطقة أبوهلال فى مدينة المنيا، ومهاجمة كنيسة الأنبا موسى الأسود، وقذفها وإلقاء زجاجات المولوتوف بمنطقة أبوهلال، وحرق كنائس ماريوحنا بشارع السوق والإنجيلية بأبوهلال والمعمدانية بمركز بنى مزار. وفى 15 أغسطس 2013، اليوم التالى لفض اعتصام رابعة، أفادت بيانات الكنائس والحركات القبطية بوقوع 64 حالة اعتداء على الكنائس والأقباط بمختلف محافظات الجمهورية خلال 12 ساعة فقط، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، من بينها حرق دير راهبات الراعى الصالح الكاثوليك والمدرسة والمستشفى التابع بمحافظة السويس، وحرق كنيسة الآباء الفرنسيسكان فى شارع 23 بمحافظة السويس بعد عزل مرسى، والاعتداء على كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك بدلجا، التى تعرضت من قبل للحرق على أيدى جماعة الإخوان، كما تم حرق كنيسة أبوسيفين الرشاح بالمرج، والاعتداء على كنيسة العذراء وكنيسة مارجرجس بالمعادى، وكنيسة مارجرجس بحدائق حلوان.

وفى 21 أكتوبر 2013، تعرضت كنيسة الوراق لهجوم من قبل مسلحين قاموا بإطلاق النار على حفل عُرس خارج كنيسة الوراق، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم طفلة تدعى «مريم» وتبلغ من العمر نحو 8 سنوات، وأكثر من 18 مصاباً، كذلك تم الهجوم على كنيسة السيدة العذراء بمدينة 6 أكتوبر، فى 28 يناير 2014، ما أدى إلى مقتل رقيب شرطة، وإصابة آخرين، وذلك من قبل عناصر مسلحة تابعة لتنظيم داعش، وفى 12 نوفمبر 2015، أُطلق نار على الكنيسة الإنجيلية فى الهرم بمحافظة الجيزة.

انفجار فى الكنيسة البطرسية:

فى 11 ديسمبر 2016، استهدف تفجير إرهابى الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية فى وسط القاهرة، الذى أسفر عن مقتل 29 شخصاً وإصابة 49 آخرين فى ديسمبر2016.

أحد السعف:

فى 9 أبريل 2017 وقع هجومان أثناء قداس «أحد السعف» أو «الشعانين»، وكان أولهما فى كنيسة مار جرجس فى مدينة طنطا، بمحافظة الغربية، وبعد ساعات، وقع الانفجار الثانى بمحيط الكاتدرائية المرقسية بمدينة الإسكندرية.