مع تحسن الوضع الأمني والإقبال.. ارتفاع أسعار الشاليهات بساحل العريش

كتب: حسين إبراهيم

مع تحسن الوضع الأمني والإقبال.. ارتفاع أسعار الشاليهات بساحل العريش

مع تحسن الوضع الأمني والإقبال.. ارتفاع أسعار الشاليهات بساحل العريش

يعتبر شاطئ العريش، بحسب زوار محافظة شمال سيناء من المصطافين، من أجمل شواطئ العالم، لاعتدال المناخ صيفًا وشتاءً، وأيضًا لنظافة الرمال البيضاء التي تغطي طول الشاطئ الممتد من الريسة، شرق المدينة حتى المساعيد، غربًا، بطول 12 كم، بما فيها شواطئ "غرناطة وضلال النخيل ومكسيم وآل أيوب والريسة وأبو صقل"، وأيضًا يميز شاطئ العريش قلة الدوامات البحرية، بسبب عدم وجود منحنيات صخرية بمنطقة العمق المائي.

ويعيش قرابة 200 ألف شخص من عائلات العريش على ضفاف البحر، والكتلة السكانية في العريش تعيش في مستطيل قدر بحوالي 12 كم على طول البحر بالإضافة إلى قرابة 7 كم عرض، وهي مناطق ما يطلق عليه "العمار"، وما دون ذلك فهي مقسمة بين مناطق زراعية وأخرى صحراوية، ما يدل على أن العريش جميعها منطقة سياحية باعتبارها على ساحل البحر.

يتميز شاطئ العريش بمناطق النخيل على شارع البحر، وبناء شاليهات امتدت على طوال الساحل، وخلال الفترة التي شهدت انفلاتا أمنيا، قل الزائرون إلى بحر العريش من المصطافين بنسبة كبيرة، وتم إيجار جميع الشاليهات إلى المنقولين من أهالي رفح، والذين بدورهم استأجروا بعقود سنوية بمبالغ زهيدة جدًا مقارنة بأسعار الشاليهات في المناطق السياحية في المحافظات الأخرى، فإن، بحسب أمير يوسف، أحد سماسرة الشاليهات بساحل العريش، أغلب أصحاب الشاليهات أجروها على المنقولين بعقد سنوي بمبلغ تراوح بين 800 إلى 1200 جنيه، حتى لا يبقى مغلقا، ولكن بعد هدوء الأوضاع وعودة الأمن إلى المدينة واختفاء التوتر بشكل تام، عاد الأهالي إلى السياحة والاستمتاع بأجواء البحر مرة أخرى.

وأضاف "يوسف"، أحد السماسرة، "ارتفعت أسعار الشاليهات بشكل جنوني بين يوم وليلة، وتم إنهاء عقود المستأجرين السنويين، والمعاملة للمستأجر الجديد باليوم الواحد والعقد اليومي بدلا من السنوي، ووصل سعر اليوم الواحد إلى 300 جنيه، بعد أن كان الشهر كله قرابة، ألف جنيه".

ويقول أحمد عادل أيوب، أحد السماسرة، إن نسبة الغرباء أو القادمين من المحافظات الأخرى لا تتعدى 20%، والغالبية الأخرى من أهالي سيناء، منهم من يريد قضاء أسبوع يشعر فيه بالراحة بعيدًا عن تذكر الماضي وأحزانه، وأيضًا فإن أغلب الشباب المقبلين على الزواج يفضل أن يقضي شهر العسل في شاليه على شاطئ البحر، في جو هادئ، فإن عمليات الهدوء والزواج وحرارة الجو، أدت إلى إحداث رواج سياحي على بحر العريش.

وأضاف أحمد عادل، أن العديد من الشاليهات كانت يسكنها أصحابها بالقرب من ضلال النخيل وسويس إن، وغيرها، وهجروها وغادروا العريش، ثم عادوا لها من جديد.

وأوضح أن حالة الهدوء لم تحدث رواجًا على الشاليهات فحسب، بل إن شارع البحر جميعه شهد زحامًا ورواجًا تجاريًا، وأدى وجود مصطافين إلى فتح المحال والأكشاك المغلقة مجددًا وعودة الحياة للمدينة بشكل طبيعي.

سناء نور، إحدى السيدات، قالت إن هدوء الوضع الأمني داخل مدينة العريش، هو السبب الرئيسي في عودة السائح مجددًا إلى الشاطئ، برغم وجود بعض المخالفات على الشاطئ مثل رمي القمامة ومخلفات الطعام أثناء السهرات التي تقيمها العائلات على الشاطئ والمآدب.

يقول هاشم الشعرواي، إن شاطئ العريش يعتبر مكان للتلاقي أيضًا، فإن جاءك ضيف وتريد إكرامه تأخذه إلى الشاطئ وتستأجر شاليه لمدة يومين، وتحضر الطعام والشراب من البيت لتناوله على ألسنة الكورنيش في أجواء رائعة.

ويضيف الشعراوي، أن العريش تشتهر ببعض الأكلات مثل الماندي واللصيمة وعمليات الشواء. ويفضل الأهالي قضاء يومًا على الأقل في الأسبوع بمنطقة الساحل، يقومون خلاله بطهي الطعام على الرمال التي تبعد عن المياه 10 أمتار فقط.

اللواء وليد المعداوي، رئيس مجلس ومدينة العريش، قال إن تحول المدينة هذا الصيف إلى زحام كبير على منطقة الشاطئ يعكس حالة الهدوء التي تعيشها المدينة، منوهًا إلى تعليمات اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، بالاهتمام بالشاطئ وإجبار أصحاب الكافيهات تقديم خدمة متميزة، وبدأ ذلك قبل عدة أسابيع.

وأضاف المعداوي، أنه جرى تنظيف ألسنة الشاطئ، وإزاحة الرمال، وإعادة ترميم بعض المناطق في منطقة الكورنيش، موضحًا أن الإعداد تتزيد يومًا بعد يوم، فتكاد ترى جميع المناطق مزدحمة بالشاطئ وخصوصًا أوقات المساء والليل التي حرم منها الأهالي الفترة الماضية خوفًا من الإرهاب.


مواضيع متعلقة