أبوستيت يضع 14 حلا للتغلب على معوقات تحقيق الصحة النباتية في أفريقيا

01:50 م | السبت 22 يونيو 2019

قال الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه لمجابهة معوقات وتمكين البلدان الإفريقية وتعزيز قدراتها في التعامل مع معايير وتدابير الصحة والصحة النباتية، فإنه يجب تحقيق 14 حلا وتوصية.

وأضاف أبو ستيت، خلال اجتماع لمنظمة "فاو"، أمس، أنه لمناقشة تحقيق الصحة النباتية في أفريقيا فيجب الالتزام بنهج أفريقي موحد أمام العالم، وليكن سبيلنا إلى ذلك العمل على تنفيذ الإجراءات والتدابير التالية، وتأسيس الاتحاد الحجري النباتي والبيطري الأفريقى، لتعزيز التعاون في مجال الحجر الزراعي النباتي والحيواني بالعمل على وضع استراتيجية حجرية أفريقية، وليمثل هذا الاتحاد صوتا أفريقيا موحدا قويا ومؤثرا أمام العالم بأثره.

تابع بأنه ينبغي تأسيس "خريطة جغرافية حجرية" للقارة الأفريقىة توضح توزيع وكثافة الآفات الحشرية والمرضية الاقتصادية بالأقاليم الزراعية، وعلى المحاصيل والعوائل الاقتصادية المهمة وكذلك في الآفات الحيوانية لسهولة تحديد المناطق المصابة؛ ليسهل محاصرتها وتطبيق أساليب الاستئصال أو المكافحة اللازمة ما يسهل تحديد المناطق الخالية من الآفات، وتلك الأقل إصابة لتكون مصدرا للإنتاج من أجل التصدير النظيف، كما هو الحال في مصر بشأن المناطق الخالية من مسبب مرض العفن البني في البطاطس.

وأكد ضرورة صياغة معايير صحة نباتية وحيوانية أفريقية موحدة لجميع أنشطة وتدابير الحجر النباتي والبيطري من أساليب حديثة لفحص الرسائل الصادرة والواردة، وأحدث تقنيات تطهير ومعالجة الرسائل المصابة بالوسائل الآمنة والفعالة وأساليب سحب العينات الممثلة للرسالة ومنهجية إجراء دراسات وتقييم خطر الآفة وتأسيس المناطق الخالية من الآفات، وغير ذلك من تدابير الصحة النباتية، لتمثل إطارا استرشاديا للدول الأفريقية في صياغة الأطر القانونية والتشريعية والتنفيذية لعمل أجهزة الحجر الزراعي بها، فضلا عن صياغة واعتماد "اتفاقية أفريقية للصحة والصحة النباتية "؛ لتضع شروطا وقواعد التعامل بين البلدان الأفريقية في مجال الحجر الزراعي النباتي والبيطري بما لا يعيق أو يؤثر سلبا على انسياب التجارة النظيفة بين دول القارة.

ونوّه الوزير بأهمية تأسيس "نظام أفريقى للرصد والإبلاغ والإنذار المبكر" على غرار نظام الإنذار السريع في الأغذية والأعلاف الأوروبي (RASFF)؛ للرصد والإبلاغ عن حالات الآفات بالبلدان الأفريقية، وكذلك الإخطار بحالات المخالفات في الرسائل النباتية والحيوانية لسرعة تدارك الخطأ ومنع تكراره، وتأسيسي موقع إلكتروني حجري أفريقى يضم أهم التشريعات والتدابير الحجرية الدولية والأفريقية؛ ليكون نافذة للتعارف بين الدول الأفريقية والتعريف بها أمام العالم في مجال الحجر الزراعي النباتي والبيطري والصحة والصحة النباتية مع التحديث المستمر للموقع.

وأشار إلى أن من الضروري تشجيع وحث الدول الأفريقية على توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون ثنائية أو متعددة الأطراف لوضع ما يلزم من أسس للتعاون في مجال الصحة والصحة النباتية بما يحد من الخلافات الحجرية، وبما يدفع إلى المزيد من انسياب التبادل التجاري النباتي النظيف دون الإضرار بالثروة الزراعية النباتية في بلدان القارة، وكذلك اهتمام "المنظمات الدولية والإقليمية بالندوات والدورات وورش العمل" في مجال الحجر والصحة والصحة النباتية للتعريف بالمعايير الدولية ذات الصلة وآخر المستجدات فيها ورفع الكفاءة والقدرات المعرفية في هذا المجال.

من بين الإجراءات للتغلب على معوقات تحقيق الصحة النباتية، ضرورة الاتفاق على مبدأ الفصل بين الشأن السياسي والشأن التجاري، والتعامل في التبادل الزراعى على الأسس والمبررات العلمية والفنية عند اتخاذ أي تدبير، وتحديث أجهزة الحجر الزراعي النباتي والبيطري بهيكلتها وإمكاناتها ومستلزمات العمل بها طبقا لأحدث النظم العالمية لمواكبة العصر، والقدرة على التعامل مع العالم المتقدم على قدم وساق، واعتماد وتطبيق نظام التكويد، والتتبع في سلسلة إنتاج وإعداد المنتج الزراعي للتصدير، ووضع الحلول اللازمة وبالتالي منع تكراره خصوصًا في مخالفات الرسائل النباتية بالخارج.

كما يأتى من بين الإجراءات اعتماد المواصفات اللازمة لاعتماد المزرعة والمصدر ومحطة التعبئة لضمان الالتزام بالشروط والمعايير الدولية في الإنتاج والإعداد والتصدير؛ لمنع أوالحد من المخالفات في الرسائل النباتية، والاهتمام بوضع وتنفيذ "خطط طوارئ EMERGENCY PLAN" محكمة للتعامل السريع والفعال عند رصد أي آفة جديدة FIRST RECORD بالأسلوب الذي يسمح بسرعة محاصرتها واستئصالها، أو في حالة الانفجار العددي OUTBREAK لآفة ما، تعزيز "التنسيق وتوحيد" الرأي بين وفود الدول الأفريقية في اجتماعات المنظمات والاتفاقيات الدولية في شؤون الصحة والصحة النباتية.