خبير يوضح دلالة الانشقاقات المتواصلة في صفوف ميليشيات ليبيا

خبير يوضح دلالة الانشقاقات المتواصلة في صفوف ميليشيات ليبيا
قال المركز الإعلامي لعملية "الكرامة" في طرابلس، التابعة للجيش الليبي، إن "كتيبة العبور أعلنت من موقع تمركزها بمدنية بني وليد، انضمامها إلى الجيش الليبي وشكلت مجموعات حماية وحراسة للطريق الرابط بين ترهونة وحتى الشويرف".
وأطلق الجيش الليبي عملية عسكرية، 4 أبريل الماضي، بهدف تحرير العاصمة "طرابلس" من قبضة الميليشيات الإرهابية والفصائل المسلحة.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن "هناك عدة قوات من العسكريين النظاميين، بدأت في الانضمام للجيش الليبي"، بعد إعلان القوات المسلحة ترحيبها بمختلف الوحدات العسكرية ممن يرغبون في الالتحاق بقوات الجيش، وفقًا لما صرح به العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي.
والثلاثاء الماضي، انضمت لقوات الجيش الوطني الليبي "الكتيبة 185 مشاة"، التي تتبع اللواء الثاني مشاة التابع لحكومة الوفاق، في مؤشر إلى أن الانشقاقات ربما تتواصل داخل صفوف القوات التي كانت تتبع حكومة الوفاق.
وقال محمد فتحي، الباحث في الشأن الليبي، إن "الانشقاقات في صفوف القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية والميليشيات الإرهابية كانت متوقعة، ومنذ بداية العملية كنت أتوقع أنه مع تقدم الجيش الليبي صوب طرابلس سيبدأ عسكريون داخل المدينة بالانضمام إلى قوات الجيش الليبي".
وأضاف "فتحي" لـ"الوطن": "أتوقع مع الوقت ومع مواصلة الجيش الليبي تقدمه أن تحدث انتفاضة مجتمعية ضد الميليشيات، فيما يشبه الثورة الداخلية من قبل سكان العاصمة ضد جماعات الإرهاب التي فرضت سطوتها على السكان بقوة السلاح وبالخطف والسلب والنهب".
وأكد قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة للجيش، اللواء عبدالسلام الحاسي، خبر التحاق الكتيبة 185 مشاة بقوات الجيش الذي ضيق الخناق على الميليشيات المُسلحة في طرابلس.
وقال في تصريحات، أمس، إن قيادة الجيش ستجتمع مع ضباط هذه الكتيبة، بحسب ما نقل موقع "المرصد" الليبي.
ولفت إلى أن تصدع الميليشيات يتسع بشكل لافت، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي ينشق فيها ضباط وأفراد من قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.
وتوقع الحاسي المزيد من الانشقاقات بالنظر إلى انتصارات الجيش في مختلف محاور القتال في محيط العاصمة طرابلس، التي غيرت كثيرا موازين القوى وقواعد الاشتباك بما يُسرع عملية حسم معركة تحرير طرابلس وفق الخطة المرسومة لها.