بالمال والسلاح والمقاتلين.. هكذا دعمت تركيا ميليشيات "طرابلس" في ليبيا

11:17 ص | السبت 11 مايو 2019

قبل أيام شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستسخر كل إمكانياتها لدعم فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في وقت يواصل الجيش الوطني الليبي عملياته في العاصمة "طرابلس".

ومن وقت لآخر ينشر الجيش الليبي الدليل تلو الآخر على تورط النظام التركي في دعم الميليشيات والمجموعات الإرهابية التي يقاتلها في "طرابلس"، ضمن عملية "طوفان الكرامة" التي بدأها الجيش في 4 أبريل المنصرم.

وقال عضو مجلس النواب الليبي زايد هدية، إن الموقف التركي في ليبيا سلبي لدعمها الإرهابيين، مشيرا إلى أن "أنقرة" تعد مصدرا رئيسيا لجلب المتطرفين من جبهة النصرة وداعش إلى مصراتة لنقلهم إلى طرابلس لقتال الجيش الليبي وعرقلة تقدمه، وفق ما نقل موقع "المرصد" الليبي.

وأكد "هدية" في تصريحات صحفية، أن المرتزقة الذين ترسلهم تركيا لدعم حكومة الوفاق يجري نقلهم في عدة رحلات جوية من أنقرة إلى القاعدة الجوية في مصراتة لدعم من وصفهم بـ"ميليشيات حكومة الوفاق".

وأشار إلى أن أنقرة تستخدم عدة طرق بحرية لنقل الأسلحة والمدرعات والذخائر من موانئ تركيا إلى ليبيا. وأضاف أن "أردوغان يدعم الحكومة الهشة في ليبيا ويقدم لهم مرتزقة أجانب ويوفر لهم الطائرات من دون طيار لاستهداف الليبيين في ضواحي طرابلس".

من جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي، إن تركيا تدعم جماعات إرهابية في ليبيا وتوفر لهم الملاذ الآمن والدعم المالي والسياسي والإعلامي، مؤكدا أن "أنقرة" تحتضن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الفارين من ليبيا وتوفر لميليشياتهم المسلحة في البلاد المال والسلاح.

وأضاف "الدرسي" أن الدولة الليبية تمتلك أدلة قاطعة تثبت نقل تركيا لإرهابيين من ليبيا للقتال في سوريا، لافتا إلى أن كافة الإرهابيين عادوا إلى ليبيا وانضموا إلى صفوف التحالف المضاد للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وكشف أن مستشفيات ترکيا تعج بجرحى الميليشيات المسلحة، مؤكدا أن تركيا ليست وحدها من تهرب السلاح والمقاتلين إلى الجماعات الإرهابية بل انضمت إليها إيران التي تنقل السلاح والإرهابيين إلى مصراتة التي تعد نقطة انطلاق العمليات ضد الجيش الليبي.