"الكتلة الحرجة".. إلى أين تذهب أصوات الأكراد في انتخابات "إسطنبول"؟

"الكتلة الحرجة".. إلى أين تذهب أصوات الأكراد في انتخابات "إسطنبول"؟
- إسطنبول
- أكرم إمام أوغلو
- أوجلان
- الأكراد
- تركيا
- الانتخابات البلدية
- يلدريم
- إسطنبول
- أكرم إمام أوغلو
- أوجلان
- الأكراد
- تركيا
- الانتخابات البلدية
- يلدريم
قبل أيام قليلة يبدو أن صوت الأكراد كانت وجهته محسومة لمصلحة مرشح المعارضة للانتخابات البلدية في "إسطنبول" ككتلة حرجة، إلا أنه خلال الساعات الماضية يبدو أن الأمور لن يكون كذلك مع دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان الأكراد أو أنصار حزب الشعوب الكردي إلى الحياد.
ويحظى الصوت الكردي في "إسطنبول" بأهمية كبرى للمرشحين، لأنه يصنع فارقا ويمكن أن يساهم في فوز أحدهما في حال التصويت له، وهذا ما يرعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه، بحسب تقرير لصحيفة "أحوال" التركية، وخاصة أن الصوت الكردي لعب دورا مؤثرا بفوز أكرم إمام أوغلو في انتخابات 31 مارس التي تمّ إلغاؤها من قبل المجلس الأعلى للانتخابات بعد تعرضه لضغوط من أردوغان.
"أوجلان" يدعو الأكراد لالتزام الحياد السياسي وعدم التصويت
ودعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، أنصار حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد لالتزام الحياد السياسي، قائلا إن عليهم الامتناع عن التصويت، بحسب ما نقلت قناة "سكاي نيوز".
وتشهد تركيا، الأحد بعد غد، إعادة للانتخابات البلدية والتي ألغيت بعد طعن قدمه حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان، الذي هيمن على مجلس المدينة لفترة طويلة، لكنه خسر الانتخابات الأخيرة لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو وهو حزب المعارضة الرئيسي.
وكان الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، صلاح الدين دمرداش، والذي سجن في اتهامات بالإرهاب، أعلن تأييده لمرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، بحسب ما نقلت وقتها وكالة الأناضول التركية للأنباء.
ونقل الأكاديمي علي كمال أوزجان، الذي زار "أوجلان"، أمس، عنه قوله: "نهج التحالف الديمقراطي للحزب ينبغي ألا يكون جزءا من المساجلات الانتخابية الحالية. أهمية التحالف الديمقراطي هي أنه يتمسك بموقفه الحيادي".
كان حزب الشعوب الديمقراطي، دعا أنصاره تحت ما يسمى "بالتحالف الديمقراطي" للتصويت للمعارضة الرئيسية في الانتخابات المحلية بمدن غرب تركيا ومن بينها "إسطنبول" والعاصمة "أنقرة"، والتي لم يقدم فيها مرشحين.
الشكوك تثار حول صحة دعوة "أوجلان" التي نقلتها الوكالة الحكومية
صحيفة "أحوال" التركية تساءلت في تقرير اليوم حول إمكانية استجابة الأكراد لدعوة "أوجلان" التي نقلتها وكاالة "الأناضول" الحكومية، وقالت الصحيفة إن "السلطات التركية تحاول شق الصف الكرديّ من أجل تبديد أصوات الأكراد في انتخابات بلدية إسطنبول".
وقالت الصحيفة أيضا إن صيغة الخبر الذي نشرته وكالة "الأناضول" جاءت مثيرة للشكوك، حيث كان عنوان خبر الأناضول "الإرهابي أوجلان يدعو "الشعوب الديمقراطي" للحياد في انتخابات إسطنبول"، ولاسيما أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم بات يستشعر أكثر فأكثر بوادر خسارة مرشحه بن علي يلدريم أمام أكرم إمام أوغلو، ويدرك أهمية الصوت الكردي الذي اختار المعارضة من قبل.
فوز "إمام أوغلو" بانتخابات 31 مارس شكل "ضربة في الأنف" للإسلاميين
صحيفة "أحوال" أيضا نقلت تصريحات للرئيس التركي يقول فيها إن هناك صراعا على الهيمنة السياسية بين الحزبين الكرديين: الشعوب الديمقراطي والعمال الكردستاني، ما يعني بحسب الرئيس التركي أنه سيكون هناك انقساما محتملا في التصويت بالانتخابات البلدية لمدينة "إسطنبول"، ما سيكون له تأثيره على اختيار عمدة المدينة الجديد.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن الصوت الكردي مكن إمام أوغلو من حسم الانتخابات من قبل ليطيح بسيطرة الإسلاميين، ويشكل "ضربة في الأنف" للإسلاميين، وخاصة أن "إسطنبول" هي المدينة التي بدأ فيها "أردوغان" مسيرته السياسية عندما أصبح رئيسا للبلدية عام 1994.