فيلم وثائقي: المصريون القدماء سبقوا عصرهم في نقل أحجار الهرم الأكبر

فيلم وثائقي: المصريون القدماء سبقوا عصرهم في نقل أحجار الهرم الأكبر
- المصريون القدماء
- هرم خوفو
- الآثار المصرية القديمة
- علم المصريات
- المصريون القدماء
- هرم خوفو
- الآثار المصرية القديمة
- علم المصريات
ذكرت صحيفة "ذا إكسبريس" البريطانية، أن علماء آثار في علم المصريات قد اكتشفوا القطعة المفقودة من اللغز الذي حير العلماء في كيفية بناء المصريين القدماء للهرم الأكبر، وأكد الاكتشاف كيف تمكنت حضارة عمرها 4500 عام من بناء مثل هذه العمارة المتقدمة، وذلك وفقًا لما كشفه فيلم وثائقي.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها: "هرم الجيزة الأكبر هو أقدم وأكبر الأهرامات الثلاثة التي لا تزال قائمة في الجيزة، وهي واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم، وتم بناء هذا الهيكل الضخم على مدار 20 عامًا تقريبًا، وقد تم الإنتهاء منه في عهد حاكم الأسرة الرابعة - خوفو - الذي دُفن في مقبرة بداخله، وعلى مر السنين، جادل العديد من علماء الآثار والمؤرخين حول كيفية تمكن حضارة كانت موجودة في حوالي عام 2600 قبل الميلاد من نقل الأحجار اللازمة من نهر النيل إلى الهرم الأكبر".
وأضافت الصحيفة البريطانية، "إن القناة الرابعة البريطانية عرضت فيلماً وثائقياً بعنوان (هرم مصر العظيم: الدليل الجديد) كيف اكتشف الباحثون بقايا بردية تخص رجل يدعى ميرير، كان مسؤولاً عن النقل الحجري من المحاجر إلى أهرامات الجيزة، وقام عالم المصريات الفرنسي بيير تاليت وفريقه الأثري بالبحث في بلدة وادي الجرف القريبة من الهرم وأثبتوا أن المصريين كانوا متقدمين وسباقون لعصرهم، وأوضح الفيلم الوثائقي إن هناك جزء مفقود في لغز قدرة السفن على حمل هذه الأحجار الثقيلة والضخمة، فإنها تحتاج إلى الاقتراب من الهرم أكثر مما يسمح به النيل، والآن، في وادي الجرف، يقوم بيير تاليت بفك شفرة البردية المفقودة منذ فترة طويلة للبحار المصري القديم ميرير لمعرفة كيف حقق المصريون القدماء ذلك".
وأشارت إلى أن "لقد اتضح من مهارات ميرير أنه كان ضليعاً في علوم الهندسة، حيث سجل في البردية القديمة أن طاقمه شارك في مخطط لتحويل المياه نحو الهرم، حيث فتحوا السدود العملاقة لتحويل المياه من النيل وتوجيهها إلى الهرم عبر قنوات من صنع المصري القديم، أوضح الدكتور تاليت كيف أن البردية كشفت عن أن مرير كُلف بمهمة الحصول على القطع الحجرية بالقرب من الهرم قدر الإمكان عن طريق تغيير مسار القنوات المائية، وأكد تاليت أن البردية ذكرت أن ميرير كان لا يعمل طوال الوقت في نقل الكتل الحجرية، بل إنها كانت فقط واحدة من المهام المختلفة التي قام بها خلال العام".
وتابعت الصحيفة البريطانية: "مع ذلك، فقد ذهب علماء الآثار منذ ذلك الحين خطوة إلى الأمام في الإجابة على هذا اللغز، وكان عالم المصريات الأمريكي مارك لينر قد حفر هو وفريقه في الرمال بالقرب من الهرم الأكبر في محاولة للكشف عن أي دليل على المجاري المائية القديمة، وكشف الدكتور لينر عن نتائجه المذهلة، وأوضح قائلاً أنه ولعدة أمتار، خرجت أوتار الحفر بلا رمل جاف، ثم فجأة نزلت أوتار الحفر إلى طمي كثيف ومركب، وقد أخبرتنا عدة أمتار من هذا الطمي المركب أنه يجب أن يكون هناك ممر مائي قديم، لذلك عرفنا أن مياه النيل يجب أن تكون هناك، وتملأ مجرى مائي قديم بهذا الطين والطمي، وقد حددنا حوضًا مركزيًا للقناة نعتقد أنه كان منطقة التوصيل الرئيسية عند سفح هضبة الجيزة".
وأضافت، "أن الفيلم الوثائقي الذي عُرض على القناة الرابعة البريطانية قد أكد أنه بدون هذه القنوات، ربما لم يكن المصريون القدماء قادرين على بناء الهرم الأكبر، وخلصت النتيجة إلى أن مارك قد اكتشف كيف أعاد بناة الهرم القديم تصميم هذة المنطقة بالكامل، عبر شق القنوات المائية، لقد حفروا سلسلة من القنوات العميقة بأيديهم وأنشأوا ميناء داخليًا"، وأشارت إلى أن الفيلم الوثائقي إلى أنه عندما فتح رجال ميرير السدود، ملأت مياه النيل هذه القنوات ما سمح ذلك لقواربه المليئة بالكتل الحجرية الثقيلة بالرسو على بعد أمتار قليلة من الهرم الأكبر، واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول، "إنه وبدون هذه الهندسة الهيدروليكية الذكية، كان من المستحيل شحن الأحجار وإكمال هرم خوفو في الوقت المحدد".