الليرة تواصل التراجع.. وخبير: إنذار لـ"تركيا" بسبب سوء إدارة أردوغان

كتب: إيمان هلب

الليرة تواصل التراجع.. وخبير: إنذار لـ"تركيا" بسبب سوء إدارة أردوغان

الليرة تواصل التراجع.. وخبير: إنذار لـ"تركيا" بسبب سوء إدارة أردوغان

مع تصاعد الأزمة بين تركيا وأمريكا، تراجعت الليرة التركية أمام الدولار، الأربعاء، بعد نشر وكالة "بلومبرغ" تقريرا قالت فيه إن واشنطن تدرس فرض عقوبات جديدة على أنقرة بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس- 400"، وجرى تداول العملة التركية، عند 5.86 ليرة للدولار، بانخفاض نسبته 0.64%، ما اعتبره مراقبون إنذارا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتراجع عن سياسته الإرهابية والتوقف لإدارة الأزمة الاقتصادية في بلاده بعقلانيه.

وقال خبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور بشير عبدالفتاح، لـ"الوطن": "الاقتصاد التركي في تراجع واضح بسبب سوء إدارة الرئيس التركي للملف الاقتصادي وتدخله في السياسات المالية والمصرفية رغم افتقاده الخبرة".

ولفت إلى أن العقوبات التي تفرض من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإلغاء نظام التفضيلات التجارية التي كانت تمنحه الولايات المتحدة للبضائع التركية، إضافة إلى توتر علاقات تركيا مع الدول المجاورة كمصر والعراق وسوريا وليبيا، أدى إلى ضعف حركة التجارة الداخلية والخارجية لتركيا وخسارتها لمواد عديدة، حيث تراجعت قيمة الليرة التركية بنسبة "40%" على حد قوله، مضيفًا: "ارتفاع الأسعار العالمية للنفط أثرت على تركيا بشكل كبير حيث اضطرت لرفع ميزانيتها المخصصة لاستيراد النفط، وذلك جاء في ظل التدهور الاقتصادي التي تعيشه البلاد".

وأوضح "بشير" أن "هناك احتمالات كبيرة لفرض أمريكا عقوبات جديدة على تركيا بسبب استمرارها في صفقة "إس-400" الصاروخية مع روسيا، ما يؤدي لعزوف المستثمرين عن الاستثمار في تركيا، وضعف الثقة في الاقتصاد التركي"، لافتًا إلى أن التصنيف الائتماني للاقتصاد التركي من مؤسسة "مودز" جاء بدرجة أقل بسبب الإضطرابات التي تشهدها المنطقة والتي ستزداد مع نهاية الشهر الجاري بسبب الصفقة الروسية.

كما شدد على ضرورة توقف الرئيس التركي عن التدخل في السياسات الاقتصادية والنقدية وإصلاح علاقاته مع دول الجوار وتقليص مشاكله مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمنع فرض عقوبات جديدة على بلاده، وإصلاح سياسي للداخل، ويضيف: " لا أتوقع أن يتصرف أردوغان بعقلانيه أويلجأ للنقاش وسماع الآخرين، ولذلك لابد من رحيله عن السلطة لأنه لم يمارس المراجعة والنقد الذاتي وإنما كالقطار يمضي إلى أن يصطدم ويتوقف".

كان أداء الليرة التركية خلال العام الجاري الأسوأ بين عملات الأسواق الناشئة، بعد البيزو الأرجنتيني، إذ تراجعت بنحو 9% أمام الدولار منذ بداية العام الجاري، فيما فقدت نحو 28% من قيمتها في عام 2018.


مواضيع متعلقة