بذكرى الشعراوي.. جابر عصفور: أفكاره متشددة.. وشيخ الأزهر: محبا لوطنه

بذكرى الشعراوي.. جابر عصفور: أفكاره متشددة.. وشيخ الأزهر: محبا لوطنه
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- الإسلام السياسي
- الدكتور أحمد الطيب
- الشيخ الشعراوى
- الشيخ الشعراوي
- العصر الحديث
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- الإسلام السياسي
- الدكتور أحمد الطيب
- الشيخ الشعراوى
- الشيخ الشعراوي
- العصر الحديث
حلت ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وحل معها خلافا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يراه أبرز المجددين في العصر الحديث، ومن يراه إماما دينيا متشدد في مواقفه.
قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، إن الشيخ الشعراوى سلفي الفكر كثيرا، ولم يكن مجددا، متابعا: "بأقل نظرة لخواطره حول القرآن الكريم، وبتتبع مسيرته وأفكاره تدرك بسهولة أن الرجل كان سلفي الفكر والمعتقد، لذا جاء الكثير من أفكاره بأخطاء من وجهة نظري، فانا لن أغفر له ما تحدث به من سجوده لله شكرا على هزيمة جيشنا في 67 فهذا أمر غير مقبول، أيضا رفض الشعراوي عمل المرأة وحارب الاختلاط في الجامعات وغيرها من الأفكار المتشددة التي نشرها أو أيد الإسلام السياسي فيها".
ويرى الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء، أن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان مجددا دينيا، فهو مجدد القرن فقد قال النبي الكريم: "إن الله يبعث على رأس كل 100 سنة من يجدد لهم دينهم: والصفا الشيخ الراحل أنه كان المجدد على رأس هذه المائة، بعلمه الغزير، وتواضعه ورقة روحه التي فتح الله عليه بها من العلوم والنجاحات ما لم يكن له مثيل، بحسب قوله.
وأضاف أن الشيخ الشعرواي كان عالما في العديد من العلوم اللغوية، مثل النحو والصرف والشرعية، والتفسير والسيرة والتاريخ وعلوم القرآن، فكان رجلا صاحب اطلاع واسع بالثقافة والفكر المعاصر منه والقديم، فسخر العلم الحديث للرد على القديم والقدم لماقشة الحديث بمهارة وإبهار غير مسبوقين، فجعل الجميع كبيرا وصغيرا عالما وغير عالم يجلس على ركبتيه مسلما ومستسلما لهذا الشيخ، قائلا: "كلنا عيال على علم وثقافة الشعراوي وأشعر بين يدي صوته وتفسيره أني كطفل أمام الأستاذ الذي يجله".
وتابع: "علم الشيخ الغزير ملأ الدنيا كلها واستمر برونقه وانقاته وقوته حتى بعد وفاته، فنراه يهدينا السبيل بتعريفه للثائر الحق والذي كان اجتهادا مدهشا منه فانتشار تسجيلات الشيخ المرتبطة بالأحداث المختلفة يوضح أن الرجل كان ملهما وصادقا في علمه ومع ربه".
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قال في بيان له: "رحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي، أبرز المجددين في تفسير كتاب الله، كان حين يفسر القرآن وكأنه يبعث الحياة في الحروف والكلمات فترتسم في عقل المستمع وقلبه صورة حية مبسطة لا يحتاج إلى مجهود كبير لفهمها واستيعابها، فكتب الله له المحبة والقبول في قلوب المؤمنين، ولا شك أن ذلك توفيق من الله خص به هذا العالم الرباني الذي كان متفانيًا لخدمة دينه، محبًا لوطنه".