إمام مسجد نيوزيلندا يروي تفاصيل حادث مسجد كرايستشيرش
إمام مسجد نيوزيلندا يروي تفاصيل حادث مسجد كرايستشيرش
روى الشيخ جمال فودة، إمام مسجد كرايستشيرش بنيوزيلندا، الذي وقعت فيه حادثة قتل أكثر من 50 شخصا، في مارس من العام الجاري، مشيرًا إلى أنه يعيش في نيوزيلندا منذ 14 عاما، ولم تقع خلال فترة وجوده هناك فيه مثل تلك الجريمة من قبل.
وأضاف خلال مداخله هاتفية له ببرنامج "اليوم" والذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل وسارة حازم والمذاع على فضائية "DMC"، اليوم، أنه بعد بدايته للخطبة، التي حملت عنوان "تعاونوا على البر والتقوى" بدأ بالمقدمة وبعضا من المختصر العربي ومن ثم اللغة الإنجليزية، موضحا أنه بعد بدايته بالجزء الإنجليزي بدقيقتين سمع صوتا لضرب النار، فتوقف عن الخطبة وحينها ظن بوجود مس كهربائي أو ألعاب نارية "لم يكن يتوقعها أحد ولم تحدث من قبل".
وأوضح أنه أثناء توقفه عن الخطبة كسر أحد المصلين الجزائريين الزجاج الخاص بالمسجد وقال "فيه ضرب نار" باللغة الإنجليزية، وحينها هرع من كان بجوار المسجد وتدافعوا بالدخول إليه، وأدرف، "أنا أختبأت ونصف المسجد خرج من الشباك اللي كسره المصلي الجزائري وتطايرت طلقات الرصاص من قبل القاتل المهووس".
واستطرد أن القاتل كان يحمل عددا من الأسلحة وطلقات أخرى، "أنا مخرجتش بس اختبأت ومشافنيش وكنت على يقين إني ميت وتذكرت الله والدار الأخرة ووجدت أن نهايتي في المسجد واستبشرت أني قابلت الله في ذلك المشهد".
وأشار إلى أنه "بعد خروجه من المسجد لم يتذكر رقم الشرطة "كنت دايخ جدا ولقيت ناس بتخرج من تحت المقتولين وفيه طلقات في أرجلهم، والطفل "معاذ" الذي استشهد في تلك الواقعه معتاد الحضور للمسجد يوميا ما بين المغرب والعشاء يقرأ القرآن وتظاهر الأب بكونه مقتولا فيما قُتل معاذ جراء الحادثة قلت لأبيه لا تحزن فهو سبقك للجنة وسيكون شفيعا لك يوم القيامة".
وتابع إمام مسجد نيوزيلندا، أن القاتل لن يواجه حكما بالإعدام ولكنه يقبع في سجن انفرادي يدخل إليه الطعام من فوهه صغيرة ولم يكلمه أو يزره حتى اليوم، موضحا أنه مازال في هوس إجرامه ولكنه وبعد فترة غير قصيرة سيشعر بذنبه وذلك سيكون متأخرا للغاية.
