مصر تتوسع عربياً وأفريقياً: فروع للبنوك بالخارج والمشاركة فى «إعادة الإعمار» ونقل الخبرة

09:06 م | الأحد 16 يونيو 2019

كشف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن صدور توجيهات للبنوك المصرية بالتوسع فى فتح فروع لها خارج البلاد، وخصوصاً فى الدول الأفريقية والعربية، مضيفاً: «من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة طفرة كبيرة فى انطلاق البنوك المصرية بالخارج».

ودعا «مدبولى»، خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لـ«ملتقى بُناة مصر» أمس، شركات المقاولات المصرية للاستفادة من التجارب الناجحة للشركات التابعة للدولة وقطاع الأعمال، والعمل على إنشاء تحالفات استراتيجية مع شركاء محليين فى الدول الأفريقية.

وقال رئيس الوزراء إن الحكومة المصرية مقتنعة بأهمية العمل على استعادة مكانة مصر وتعاونها الكامل مع أشقائها فى أفريقيا والدول العربية، عبر التعاون مع القطاع الخاص، مشيراً إلى امتلاك شركات المقاولات المصرية عوامل عديدة تمكّنها من التعاون مع تلك الدول، من بينها اكتسابها خبرة عالمية فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة فى القطاعات المتنوعة خلال السنوات الخمس الماضية، فى الطرق، والأنفاق، والبنية الأساسية، والمشروعات العقارية والإسكان.

رئيس الوزراء: شركات المقاولات المصرية قادرة على التعاون مع مختلف الدول.. وحريصون على دعم «تصدير العقارات»

وتابع: «ما تم تنفيذه على أرض مصر خلال الفترة الماضية هو، بكل المقاييس، معجزة هندسية وفنية تشهد لها المؤسسات الدولية، ما يجعلها قادرة على الخروج ونقل خبراتها للخارج لأشقائنا فى الدول الأفريقية والعربية والشرق الأوسط، تزامناً مع بدء مشروعات إعادة الإعمار فى تلك الدول، والتى تأخرت بسبب الخلافات الداخلية».

وأشار إلى أن مجلس النواب يؤدى دوره فى مناقشة مشروع قانون ربط شراء العقار بالعملة الصعبة بإعطاء الإقامة والجنسية، وهو المشروع الذى أعدته الحكومة، وأرسلته للبرلمان ليناقشه، ويخرج للنور بتعديلاته المطلوبة. ولفت إلى حاجة مصر للتوسع فى تسويق العقارات على المستوى العالمى، وحرص الحكومة على دعم صناعة وتصدير العقارات.

فى سياق منفصل، وجّه رئيس الوزراء، خلال جولة له بمنطقة سور مجرى العيون، بإزالة المبانى داخل المنطقة بالكامل، عقب نقل المدابغ لمدينة الروبيكى، مع المتابعة اليومية لموقف الإزالات، تمهيداً لتنفيذ مخطط تطوير طموح لتلك المنطقة.

وقال اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، إنه يتبقى 156 مدبغة سيتم إزالتها، مع تعويض أصحابها المستحقين لذلك، إضافة لمحال ومخازن ومصانع غراء ومقاه ومطاعم، مع تعويضهم، مشيراً لوجود مهلة لأصحاب تلك الأنشطة لنقل متعلقاتهم.

ولفت وزير الإسكان إلى أن التطوير سيتيح لأول مرة الاستمتاع بأكثر من 313 أثراً مسجلاً بنطاق «القاهرة التاريخية»، مع الاعتماد على الأوتوبيسات الكهربائية البانورامية، وحركة المشاة، والدراجات. وقال وزير الآثار إن هناك مقترحات لإعادة توظيف سور مجرى العيون كمتحف للمنشآت المائية، وإقامة منطقة خدمات وممشى للزائرين عليه.