"الوطن" ترصد من "منتدى النيكوتين" تغيرات "بيزنس المزاج" حول العالم

"الوطن" ترصد من "منتدى النيكوتين" تغيرات "بيزنس المزاج" حول العالم
- الإقلاع عن التدخين
- التكنولوجيا الحديثة
- السجائر الإلكترونية
- السجائر العادية
- الصحة العامة
- العاصمة البولندية
- منتدى النيكوتين
- بيزنس
- الإقلاع عن التدخين
- التكنولوجيا الحديثة
- السجائر الإلكترونية
- السجائر العادية
- الصحة العامة
- العاصمة البولندية
- منتدى النيكوتين
- بيزنس
تشهد صناعة التبغ ومنتجات التدخين تغييرات واضحة على كافة المستويات في الوقت الحالي، وشهدت السنوات القليلة الماضية تطورا بالغا في استخدام التكنولوجيا الحديثة لصالح تطوير منتجات تدخين "أقل ضررا". وتؤكد المعطيات، والبيانات والأرقام أن ثمة متغيرات جذرية من شأنها تغيير خريطة "بيزنس المزاج" في العالم، وإنهاء "عرش" السجائر التقليدية.
تقول الإحصاءات إن هناك حالة وفاة كل ست ثوانٍ بسبب مرض متعلق بالتدخين، كما تؤكد الأرقام أن نصف من يدخنون سيموتون بسبب مرض مرتبط مباشرة باستخدامهم للتبغ القابل للاحتراق، أو التدخين التقليدي. الانتقادات التي تتعرض لها شركات التبغ من ناحية، وثورة التكنولوجيا الهائلة التي تجتاح العالم من ناحية أخرى، عوامل دفعت هذه الشركات إلي التفكير في منتجات بديلة للمدخنين، وهى المنتجات التي تقول الشركات إنها "أقل ضررا" من التدخين التقليدي.
بحسب تقديرات المنتدى العالمي للنيكوتين، فإن السجائر الإلكترونية تعد أكثر أمانًا بنسبة 95٪ من تدخين السجائر التقليدية، ووفقا لما تم طرح في المنتدى العالمي الذي عقد على مدار ثلاثة أيام في العاصمة البولندية وارسو واختتم أعماله اليوم الأحد، فإن هناك العديد من الأسواق التي بدأت في استخدام منتجات التدخين التي لا تحترق.
وقال مشاركون في المنتدى إن سوق اليابان، على سبيل المثال، شهد انخفاضًا في مبيعات السجائر بنسبة 27٪ خلال عامين، وهو انخفاض غير مسبوق في صناعة التدخين، وهو الأمر الذي قد ينطبق على أسواق أخرى خلال الفترة المقبلة.
ووفقا لتقرير دولي صادر عن منظمة "عالم بلاتدخين" التي يقع مقرها في نيويورك فإن هناك أكثر من مليار شخص يدخنون حول العالم، كما أن هناك أكثر من 7 ملايين شخص يتوفون سنويا نتيجة التدخين، ويقدر التقرير حجم مبيعات منتجات النيكوتين في العام 2017 بنحو 785 مليار دولار، منها 89.1% عبارة عن مبيعات سجائر.
ويوضح التقرير أن هناك نموا واضحا في مبيعات السجائر الإلكترونية حيث قدرت مبيعات التدخين الإلكتروني بنحو 11.4 مليار دولار، بنمو نحو 21% مقارنة بالثلاث السنوات السابقة على إعداد التقرير، كما بلغت قيمة مبيعات السجائر المعتمدة على التسخين نحو 6.3 مليار دولار، بنسبة نمو 529.8% عن السنوات الثلاث السابقة للعام 2017، منها 85% جاءت من سوق اليابان فقط.
وقال التقرير إن السجائر الإلكترونية بشكل عام شهدت في الفترة الأخيرة نموا واضحا مقارنة بالسجائر التقليدية، وأضاف: "كبار اللاعبين في صناعة السجائر تحولوا إلي الجيل التالي من منتجات التدخين، حيث طرحت فيليب موريس السويسرية منتجات تسخين التبغ "إيقوس" في أغسطس الماضي في نحو 43 سوقا على مستوى العالم، كما تسعى شركة "جابان توباكو" اليابانية للتوسع في طرح منتجات "بلوم تك"، بأسواق خارج اليابان منها الولايات المتحدة، وكندا وسويسرا"، بينما تسعى شركة "بريتش أمريكان توباكو" الإنجليزية لطرح منتجات التبغ بالتسخين في أسواق كوريا الجنوبية وروسيا ورومانيا وكندا وسويسرا.
وتابع: "كما تسعى شركة إمبريال إلي طرح منتجات تسخين التبغ خلال النصف الأول من العام الجاري"، موضحا أن شركة "فيليب موريس" التي تعد الأكبر عالميا في صناعة التدخين تمكنت في الربع الثاني من العام السابق من الوصول إلي حصة سوقية لمنتج "إيقواس" قدرت بـ15% من سوق اليابان، بينما وصلت حصتها من خلال المنتج في سوق كوريا 8%، وفي سوق اليونانان 4.1%، وإيطاليا 1.9%.
وتختلف منتجات التبغ التي لا ينتج عنها دخان في الشركة عن السجائر الإلكترونية المعروفة التي يتم طرحها تحت اسم "vapes"، وتحتوي على النيكوتين على شكل سائل بدلاً من التبغ، حيث تعمل منتجات التبغ البديلة على تسخين التبغ، ولكن ليس بدرجة حرارة كافية لإنتاج الدخان. ويكشف التقرير أن نحو 5.4 مليار سيجارة تم بيعها في 2017، بينما ترتفع هذه الكميات إلي 5.9 مليار سيجارة إذا ما تم إدراج السجائر المهربة. المتغيرات التي تشهدها صناعة الدخان كانت مسيطرة بقوة على منتدى النيكوتين العالمي، حيث أكد خبراء الصحة المشاركون في المنتدى على ضرورة قيام الحكومات بتشجيع التدخين الإلكتروني والمنتجات التي تعتمد على التسخين، كبديل لتدخين السجائر العادية القائمة على الحرق.
وقال جيرى ستيمسون خبير الصحة العامة ببريطانيا إن منتجات التدخين الإلكترونية تعد أقل ضررا بنسبه لا تقل عن 95 % من تدخين السجائر العادية بعد الدراسات التى أجراها الباحثون والأطباء على هذه المنتجات. وقال ديفيد سوينر خبير الصحة العامة البريطاني أن نسبة الإصابة بمرض السرطان انخفضت فى دولة السويد بنسبه لا تقل 70 % بسبب التحول للتدخين الإلكتروني، كما انخفضت نسبة الاصابة فى دولة الدانمارك بنسبه لا تقل عن 40% بعد أن تحولت شرائح كبيرة من المستهلكين إلى تدخين السجائر "الأقل ضررا".
وأشار إلى أن تلك الأمراض و العلاج منها مرتبط ارتباط وثيقا بنوعية التدخين، مشددا على أهمية قيام الحكومات بتقديم معلومات للمستهلكين والبالغين ولمن حولهم كى يتمكنوا من اتخاذ القرار المناسب المرتبط بالتدخين.فيما أكد ريكاردو بولوسا الخبير الايطالي بشئون تحفيض أضرار التبغ ضرورة وضع استراتيجية لتخفيض الأضرار الناجمة عن التدخين العادي السجائر القائمةًعلى الحرق والاتجاه للتدخين الإلكتروني، مشيرا إلى أهمية وضع استراتيجيات بديلة من جانب السلطات المعنية فى البلدان المنتجة والمستهلكه للتبغ لتشجيع المنتجات الأقل ضررا فى التدخين.
وأكدت جازيل بيكر مديرة شئون التواصل العلمي بشركة "فيليب موريس" أن هناك أكثر من 7 مليون مدخن تركوا التدخين التقليدي واتجهوا إلي منتج التدخين عبر تسخين التبغ "إيقوس"، وأن هناك أكثر من هذا الرقم تقريبا تمكن بالفعل من الإقلاع عن التدخين، موضحة أن الشركة تعمل على توفير بدائل أفضل للمدخنين عبر منتجات أقل ضررا من التدخين التقليدي.