"منتدى النيكوتين العالمي": السجائر الإلكترونية أقل ضررا من التقليدية

01:56 م | الخميس 13 يونيو 2019

قال خبراء في مجال الصحة العامة، إن التدخين الإلكتروني يعد أقل ضررا من السجائر التقليدية، وأكدوا ضرورة قيام الحكومات بتشجيع التدخين الإلكتروني والمنتجات التي تعتمد على التسخين، كبديل لتدخين السجائر العادية القائمة على الحرق.

وقال جيرى ستيمسون خبير الصحة العامة ببريطانيا، إن منتجات التدخين الإلكترونية مثل "الإيكواس" تعد أقل ضررا بنسبه لا تقل عن 95% من تدخين السجائر العادية، بعد الدراسات الكبيرة التي أجراها الباحثون والأطباء على هذه المنتجات.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش المنتدى العالمي السادس للنيكوتين المنعقد بالعاصمة البولندية وارسو، أن العلم لعب دورا كبيرا في ظهور هذه المنتجات الأكثر أمنا على صحة المستهلكين، وأكد ديفيد سوينر خبير الصحة العامة البريطاني، أن نسبة الإصابة بمرض السرطان انخفضت في دولة السويد بنسبه لا تقل 70% بسبب التحول للتدخين الإلكتروني، كما انخفضت نسبة الإصابة في الدنمارك بنسبه لا تقل عن 40%، بعد أن تحولت شرائح كبيرة من المستهلكين إلى تدخين "الإيكواس" السجائر الإلكترونية، وكذلك نفس الوضع في بريطانيا.

وأشار إلى أن تلك الأمراض و العلاج منها مرتبط ارتباط وثيقا بنوعية التدخين، مشددا على أهمية قيام الحكومات بتقديم معلومات للمستهلكين والبالغين ولمن حولهم كي يتمكنوا من اتخاذ القرار المناسب المرتبط بالتدخين، وذكرت فيونا باتن عضو مجلس النواب الإسترالي أن هناك "غباء سياسي" بإستراليا نتيجة عدم تشجيع التدخين الإلكتروني الأقل ضررا، و أكدت ضرورة قيام الحكومة الإسترالية بالتحدث مع صناع التبغ كما يتحدثون مع منتجي المحروقات مثل الغاز والبنزين.

وأكد ريكاردو بولوسا الخبير الإيطالي بشؤون تخفيض أضرار التبغ، ضرورة وضع استراتيجية لتخفيض الأضرار الناجمة عن التدخين العادي للسجائر القائمةً على الحرق والاتجاه للتدخين الإلكتروني، موضحا أهمية وضع استراتيجيات بديلة من جانب السلطات المعنية في البلدان المنتجة والمستهلكه للتبغ لتشجيع المنتجات الأقل ضررا في التدخين.

وشهدت العاصمة البولندية صباح اليوم انطلاق أكبر تجمع دولي لمنتجي ومصنعي التبغ حول العالم، ضمن فعاليات الدورة السادسة للمنتدي العالمي للنيكوتين.

ويكتسب المنتدى أهميته من كونه حلقة تواصل تضم كافة الأطراف العاملة في صناعة التبغ من علماء وخبراء متخصصين في مجالات الطب والصحة العامة وتصنيع التبغ من كافة أرجاء العالم، بالإضافة لعدد كبير من البرلمانيين والأكاديميين وممثلي الشركات الكبرى في صناعة التبغ وجمعيات حماية المستهلك على مستوى العالم.