إقبال كثيف على محطات الخط الثالث.. ومواطنون: "حلم واتحقق"

02:22 م | السبت 15 يونيو 2019

عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم ببدء العمل الرسمي بمحطات مترو الخط الثالث "هارون ونادي الشمس وألف مسكن"، مشيرين إلى أن الافتتاح الرسمي يعد نقلة نوعية وحضارية لسكان منطقة مصر الجديدة وسيقلل نفقات المواصلات بعد أن انهكهم سائقي الميكروباصات برفع الأجرة من حين إلى آخر بينما ذهب البعض للقول بأن الأمر لا يتعلق بالتكلفة فقط وإنما براحة المواطن وتقليل الازدحام في الشوراع، بالإضافة إلى أن المترو يعد صديق للبيئة ولذلك فإن استخدامه يقلل من التلوث.

سلالم نظيفة ذات ألوان زاهية يقف أعلاها بعض أمناء الشرطة لتأمين المحطة، السلالم ذات اتساع كبير يسمح بخروج عدد كبير من المواطنين دون معاناة كما أن هناك سلم متحرك ينقل المواطنين من خارج المحطة إلى داخلها، بعد الدخول مباشرة يقف الجميع أمام جهاز كشف المفرقعات والذي تشرف عليه قوات الأمن، على أحد الكراسي بجوار بوابة الدخول الإلكترونية تجلس إحدى أفراد الشرطة النسائية لتفتيش السيدات بشكل دقيق، بجوارها سيدة تستعد لوضع حقيبتها داخل جهاز التفتيش همت بالدخول ولكن البوابة أطلقت صفاراتها الإلكترونية ليخبرها أحد أفراد الأمن على الخروج مجددا وإخراج كل متعلقاتها المعدنية لكي تتمكن من الدخول: "لازم ترجعي تاني يافندم وتطلعي كل اللي معاكي وبعدين تدخلي لأن الجهاز حساس لكل الأجسام الصلبة"، قالها أحد موظفي المترو والذي اقتصرت مهمته علي توجيه الركاب إلى مكاتب التذاكر والاتجاهات.أمام مكتب التذاكر بمحطة هارون وقف عدد كبير من المواطنين لشراء تذكرة المرور البعض منهم جاء لتجربة المحطة والمقارنة بينها وبين باقي محطات المترو، والبعض الآخر جاء بقرار شخصي منه باستخدام المترو توفيرا للنفقات.

المحطة مجهزة بشكل متكامل كما أكد أحمد عبدالهادي المتحدث باسم إدارة وتشغيل مترو الأنفاق والذي أشار إلى أنه تم إدخال أنظمة جديدة لحجز التذاكز ممثلة في ماكينة إلكترونية للحجز بالإضافة إلى تجهيز مصاعد علوية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة: "مفيش تحريك لأسعار التذاكر الخاصة بالطلبة وكبار السن والاحتياجات الخاصة، واطالب كل الفئات بعمل اشتراكات للحصول على خصم يتعدى ٤٥ بالمائة".

بجوار ماكينة التذاكر الإلكترونية وقف محمد غريب موظف بالمترو، يشرح لأحد المواطنين كيفية التعامل مع الماكينة، ويوضح له أنها أيسر من الإنتظار على شباك التذاكر وأسرع: "فكرة وجود حجز تذاكر إلكترونية للمترو جديدة ومبتكرة، وده بيحصل في كل دول العالم لكن عندنا مكنتش الفكرة مفعلة، لكن مع إفتتاح المحطات الجديدة، وفرنا الماكينات علشان نواكب التطور"، ويقول محمد محسن، طبيب، 48 سنة، أن افتتاح تلك المحطات يعد حلم طال انتظاره: "بقالنا سنين بنحلم يوصل المترو لنا، والتاريخ ده بالنسبه ليا يعتبر عيد، لأني هرتاح من المواصلات وقرفها، وهضمن أوصل في ميعادي مش هتأخر عن شغلي"، ويمسك بطرف الحديث صبحي معوض، 56 سنة، من شبرا مصر: "المترو وفر عليا كتير، لأن شغلي في هارون، كنت باجي الصبح من مترو شبرا وبعد كده أنزل الأهرام واركب ميكروباص علشان أوصل شغلي وياريت بوصل بدري، لكن دلوقتي مبقتش أشيل هم وكمان لما المحطات الجديدة تتفتح هيبقى الموضوع كويس جدا".

ويقول محمد حسام، 63 سنة من مصر الجديدة: "شغلي في العتبه وأنا من هارون، فكنت بروح بعربيتي واستحمل بقى الزحمة والانتظار لكن وجود المترو سهل عليا لأنه تحت بيتي وخدم مصر الجديدة كلها، لدرجة إني بفكر أبيع عربيتي لأني خلاص مبقتش محتاجها".

الثلاث محطات التي تم تشغيلها بدءا من اليوم جميعها مكيفة والانتظار على الأرصفة مجهز بشكل يسمح بجلوس أكبر عدد ممكن من الركاب، بالإضافة إلى وجود سلة قمامة بجوار كل مقعد، لضمان عدم إلقاء القمامة على الرصيف، إلى جانب وجود لوحة رقمية، مدون عليها إسم المحطة ودقائق الإنتظار وموعد قدوم المترو.