رئيس مهرجان الأقصر: السينما «السمراء» واعدة.. ومبدعو القارة شاركوا فى الأوسكار وحصدوا «سعفة كان»

رئيس مهرجان الأقصر: السينما «السمراء» واعدة.. ومبدعو القارة شاركوا فى الأوسكار وحصدوا «سعفة كان»
- أفضل فيلم
- أفلام تجارية
- الأقصر للسينما
- الإرادة السياسية
- الإنتاج السينمائى
- البنية الأساسية
- التطرف الدينى
- الحرب الأهلية
- الحكومة النيجيرية
- الدورة السابعة
- أفضل فيلم
- أفلام تجارية
- الأقصر للسينما
- الإرادة السياسية
- الإنتاج السينمائى
- البنية الأساسية
- التطرف الدينى
- الحرب الأهلية
- الحكومة النيجيرية
- الدورة السابعة
تحدث السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، عن واقع السينما فى القارة السمراء، وبدايات الإنتاج السينمائى فيها، والمستوى الذى وصلت إليه الأفلام، وكذلك العائد الاقتصادى للصناعة على اقتصادات الدول، وأكد «فؤاد» فى حواره مع «الوطن»، أن السينما الأفريقية واعدة، ، مشيراً إلى الفعاليات الفنية فى القارة وأهمها مهرجان الأقصر، وترتيبه بين المهرجانات الدولية، وكشف عن طموحاته للمهرجان فى الدورات المقبلة.
سيد فؤاد: نيجيريا تنتج حوالى 2000 فيلم فى العام بإيرادات تتخطى 3 مليارات دولار
متى كان أول عرض للسينما فى الدول الأفريقية؟
- كان فى السنغال عام 1965، والفيلم كان من إخراج المخرج الكبير عثمان سمبين (1923-2007)، الذى حصل على السعفة الذهبية من مهرجان كان، ثم توالت عدة دول فى الصناعة منها أفلام سليمان سيسيه فى مالى وغيرهما، أما تشاد مثلاً فلديها مخرج واحد هو صالح هارون، وهو معروف عالمياً وحاصل على «سعفة كان» أيضاً، وحصل على عدد من الجوائز المهمة، مع أن بلده ليس به دور عرض، ويستعين بكوادر من الخارج عند تصوير أفلامه.
هل لديك ملخص لواقع صناعة السينما فى أفريقيا؟
- معظم الدول الأفريقية لديها صناعة فيلم وليس صناعة سينما، بمعنى أن يقوم مجموعة أشخاص بمحاولة عمل فيلم، بدون استديوهات أو دور عرض، ولا نقابة ولا غرفة صناعة، وهذه الأفلام تتميز بأنها متقدمة جداً على المستوى الفنى، بل وتحصل على جوائز متميزة من العديد من المهرجانات الدولية المهمة مثل برلين وكان، وهى جوائز لم تحصل عليها السينما المصرية صاحبة التاريخ حتى هذه اللحظة، وهذه الأفلام قليلة العدد ويتراوح إنتاج بعض الدول من فيلم واحد مثل موريتانيا، أو 4 أفلام مثل كينيا، ورُشح الفيلم الموريتانى (تمبكتو Timbuktu) للمخرج عبدالرحمن سيساكو، لجائزة أفضل فيلم أجنبى فى الأوسكار، فى الدورة السابعة والثمانين عام 2014، ثم حصل على 7 جوائز من فرنسا، وهذا العام حصل فيلم سنغالى على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان (كان).
وما حجم إنتاج هذه الدول؟ والعائد الاقتصادى من الصناعة؟
- بعض الدول بها صناعة سينما قوية مثل جنوب أفريقيا ومن الممكن أن يصل حجم إنتاجها سنوياً إلى 25 فيلماً روائياً طويلاً، ولديها دور عرض، لكن الجمهور يهتم بالإقبال على مشاهدة الفيلم الأمريكى والهندى أكثر من المحلى وأخص بالذكر صناعة سينما «نوليوود Nollywood» فى نيجيريا، التى يصل عدد الأفلام التى تنتجها إلى نحو 2000 فيلم فى السنة، منخفضة التكلفة، ويتم توزيعها لنحو 20 دولة مجاورة، كما أن هناك قنوات متخصصة فى أوروبا وأفريقيا وأمريكا لعرض الفيلم النيجيرى، ورغم أن هذه الأفلام تجارية بحتة وليست فنية، أى إن مستواها الفنى متواضع جداً، وبعضها عبارة عن مجرد سهرات تليفزيونية تعتمد على موضوعات السحر والشعوذة، إلا أن هذه الصناعة تحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، حيث كشفت الحكومة النيجيرية لأول مرة عن أرباح السينما عام 2014، وقالت إن إيراداتها بلغت 3 مليارات و300 مليون دولار أمريكى.
أفلام أفريقيا تقدم للجمهور المصرى فى نوادى السينما فقط.. والمهرجانات الدولية تتهافت عليها
وهل يتم تدريس السينما بالدول الأفريقية فى الأكاديميات العلمية؟
- السينما الأفريقية تقطع أشواطاً من التطور منذ بداياتها فى الستينات وحتى الآن، وبعض صناع السينما درسوا خارج بلادهم وعادوا لتقديم أعمال متميزة، منهم المخرج الإثيوبى هايلى جيريما، لكن ينقصها الاهتمام بالوعى والجانب الفكرى، كما ينقصها البنية الأساسية فى معظم الدول لصناعة السينما، والمتعلقة بالاستديو، ودور العرض وغيرهما، وبخصوص دراسة السينما بشكل علمى توجد أكاديميات ومعاهد لتدريس السينما لكن بشكل محدود، منها فى كينيا وتنزانيا التى تملك معاهد سينما، وأما جنوب أفريقيا ونيجيريا فلديهما أكثر من معهد.
ما أهم الموضوعات التى يتم تناولها فى الأفلام الأفريقية؟
- بعض الأفلام تهتم بقضايا أفريقية مهمة وبها تماس مع الداعم، منها التطرف الدينى والحرب الأهلية فى أفريقيا والوضع الضاغط على المرأة والطفل، وموضوع الهوية، خاصة بعد سفر الأفارقة إلى الخارج، كما أن الإرادة السياسية من أكثر العوامل المؤثرة بشكل كبير على صناعة السينما، ومدى اهتمام الدول بالصناعة، وكذلك الظروف الاقتصادية، التى تجعل صناع السينما ينتظرون تلقى الدعم من الشريك الأجنبى، والداعم يتحمس لدعم الأسماء الكبيرة، أو المشروعات المبشرة، والداعم يمتلك الفيلم، فلا يوجد منتج سينمائى أفريقى محلى خالص بنسبة 100 بالمائة، وندعو من خلال أنشطة مهرجان الأقصر إلى أن يكون هناك إمكانية إنتاج محلى خالص أو أفريقى أفريقى مشترك.
وماذا عن عرض أفلام الدول الأفريقية فى مصر؟
- تعرض هذه الأفلام مترجمة إلى اللغة العربية فى نوادى السينما الأفريقية بمصر على مدار العام، بشكل أسبوعى على الترتيب فى سينما الهناجر، ومركز الإبداع فى الإسكندرية، وقصر ثقافة العوامية بالأقصر، وبورسعيد، وكذلك فى أكثر من 16 محافظة خارج القاهرة وتتاح مجاناً للجمهور، أما العرض التجارى فلم يتم حتى الآن، ولدينا تصور أن يُعرض الفيلم المصرى فى 54 دولة أفريقية، ويعرض الفيلم الأفريقى فى مصر، لكن الأمر يتطلب تعاوناً من استثمارات وموزعين ومنتجين.
كيف جاءت فكرة تأسيس مهرجان الأقصر؟
- بعد القطيعة الطويلة لدول أفريقيا عقب محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى إثيوبيا، التى وقعت فى 1995، ظهر جلياً أن عدم عودتنا إلى أفريقيا ستكلفنا الكثير، ومن هنا جاءت فكرة أن على كل مواطن فى مصر أن يبحث عن الوسيلة التى من خلالها يمكن إعادة العلاقات بين مصر وأفريقيا، ووصلت إلى أنه من أفضل المجالات لإعادة التواصل هو الفنون وعلى رأسها السينما، وبدأنا فى 2010 فى إنشاء مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وانطلقت أول دورة فى 2012.