رئيس "دفاع عفرين" لـ"الوطن": الأتراك يستمرون فى جرائم حرب ضد الأهالي

01:50 م | الجمعة 14 يونيو 2019

أكد بهجت عبدو رئيس أركان الدفاع الذاتى بمدينة عفرين السورية، أن الجرائم التركية مستمرة فى مدينة عفرين ضد المدنيين، وتزداد يوما بعد يوم، وتشمل حرق المحاصيل الزراعية والغابات، لإحداث تغيرات جغرافية.

بهجت عبدو: تركيا ستبني جدارا طوله 70 كيلو مترا حول عفرين

وقال إن تلك الجرائم تشمل أيضا استغلال المساحات المزروعة فى البناء، وأن تبنى تركيا جدارا عازلا يصل طوله إلى 4 كيلو متر، وبدأوا فى بناء جدار آخر، سيبلغ طوله وفقا للمعلومات حوالى 70 كيلو متر من منطقة "دارة عزة" وحتى مدينة "أعزاز"،مشيرا إلى أنه تم تهجير سكان عفرين وهم موجودون فى مناطق متفرقة بسوريا كـ"كوبانى والشهباء وحي الشيخ مقصود بحلب وتل تمر".

الفصائل الموالية بقايا لـ داعش وجبهة النصرة والمتطرفين

وأضاف "عبدو" فى تصريحات لـ"الوطن"، أن الفصائل الإسلامية المعاونة لتركيا والمسماة "درع الفرات" عددها بالعشرات، وهى ألوية ومجموعات متطرفة من بقايا تنظيمي القاعدة وداعش وجبهة النصرة، وجيش الإسلام، وكان كثيرا منهم فى منطفة "الغوطة، وحمص"، وأشهر الفصائل هي: "أحرار الشام وفرقة السلطان مراد وفرقة السلطان سليمان شاه".

وأوضح أن بعضا من الإرهابيين الموجودين فى عفرين الآن، كانوا موجودين فى كوبانى بصفوف تنظيم داعش الإرهابى، والآن هم يحاولون الانتقام بسبب هزيمتهم فى معركة كوبانى.

واستطرد رئيس أركان الدفاع الذاتى بمدينة عفرين بهجت، أن المعلومات من الداخل تأتى بالحياة التى تعيشها عفرين من انتشار المتطرفين بذقون طويلة وكثيفة وشعر طويل وملابس رجالى قصيرة "جلابيب"، لافتا إلى أن المعلومات المتوفرة تؤكد أنهم يريدون التوسع بعد عفرين إلى المناطق المحيطة وحتى يصلوا شرقا لمنطقة "الشهباء".

وأشار ير "بهجت" إلى أن القوات الكردية تقوم بأعمال انتقامية من الجيش التركى والفصائل الإسلامية المتطرفة، وينفذون هجمات ليلية وفى أماكن متباعدة من خلال مجموعات صغيرة لاستهداف المعدات العسكرية الكبيرة، رغم أن تركيا تستخدم التكنولوجيا العسكرية لضربهم ومناظير حرارية وليلية وطائرات من نوع "درون" وطائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة.

ولفت إلى أن سماء عفرين تحلق بهاء طائرات على مدار 24 ساعة، ومراقبة، ولكن القوات الكردية تستخدم الغابات والأشجار للتخفى، وكذلك المناطق التى بها كهوف وتلال للاختباء بها والهجوم على الأتراك يكون فى منطقة "بلبلة" ومنطقة "راجو" ومنطقة "جنديرس"، ومنطقة "شيراوة".

الأتراك اتخذوا قمم الجبال ثكنات عسكرية.. وهجَّرو قرى كاملة لإنشاء معسكراتهم

وتحدث عن أن عدد الأتراك الموجودين في عفرين بالآلاف، وهم محتلين ضمن عفرين، وثكناتهم العسكرية فوق قمم الجبال، وأن هناك قرى كاملة محروم على المواطنين زيارتها، لأنها أصبحت ثكنات عسكرية تركية، وبها آليات عسكرية دبابات أمريكية ودبابات ألمانية وسيارات مصفحة كثيرة.

المخابرات التركية تقيم مقرات جديدة للتحقيق مع المدنيين

وقال إن المعلومات التى تصله، تفيد بأن المخابرات التركية أقامت مقرات تأخذ فيها المواطنين للتحقيق معهم، وليس لدى مواطني عفرين، الاعتراض أو الاحتجاج، لأنهم يمنعون من أى طقوس كانوا يقيمونها بها، حتى عيد النيروز تم منعهم من إشعال الشموع فيه.