قبل زراعة الطماطم.. 10 نصائح للتعامل مع العروة الصيفية

كتب: نهال سليمان

قبل زراعة الطماطم.. 10 نصائح للتعامل مع العروة الصيفية

قبل زراعة الطماطم.. 10 نصائح للتعامل مع العروة الصيفية

أصيب محصول الطماطم، العام الماضي، بفيروس تجعد الأوراق واصفرارها بعد استيراد إحدى الشركات لنوع معين من التقاوي من اليابان؛ أدى الأمر إلى كارثة أثرت بشكل كبير على الإنتاج والمعروض في الأسواق.

وقالت الشركة إن السبب يعود لعدم تعامل المزارعين مع الصنف بالطريقة التي جرى إقرارها، فيما أرجع المزارعون السبب إلى أن التقاوي التي كان من المفترض أن تقاوم الفيروس كانت نفسها مصابة به.

وتواصلت "الوطن" مع خبراء زراعين؛ للوقوف على كيفية التعامل مع العروة الصيفية بشكل عام، وعدم تكرار أزمة العام الماضي بشكل خاص قبل بداية زراعة العروة الصيفية، والتي يبدأ الفلاحون الاستعداد لها هذه الأيام.

وقال الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعي، إن المساحة المزروعة طماطم في مصر تمثل أكبر مساحة مخصصة للخضر، حيث تفوق الإنتاجية 18 مليون طن في العام بمساحة تصل إلى 650 ألف فدان، فهي محصول متوافر طوال العام، لكن تنتاب زراعتها إخفاقات فترتبع أسعارها جدا أو تنخفض فيطلق عليها "مجنونة"، وهو أمر غير مقبول أن يوصف بهذا الوصف محصول أساسي  في بلد زراعي.

وأرجع ذلك إلى أن أوقات ومساحات الزراعة متروكة للفلاح، يزرع في الأوقات التي تعود عليها، ما يجعل المعروض كبير جدا في وقت ما والعكس في وقت آخر، ولذا فإنه يجب التدخل من الجهات المسؤولة للتنسيق بين المزارعين، كما أكد ضرورة أن يتابع المزارع ما يصدر عن الأرصاد الزراعية بحيث لا يجرى الزراعة قبل وجود موجة حارة أو شديدة الحرارة.

وفي 10 نقاط، أكد فهيم، لـ"الوطن"، خطوات للتعريف بآفات الطماطم وكيفية التعامل معها:

1- أهم المشكلات والصعوبات التى تواجه زراعة وإنتاج الطماطم انتشار الذبابة البيضاء، وتعدد عوائلها وما تسببه من انتشار مرض تجعد أوراق الطماطم الأصفر، خصوصًا العروة النيلية والشتوية وعدم وجود زراعات طماطم في مساحات متجمعة يسهل معها الوقاية من الذبابة البيضاء.

2- تداخل العروات وسهولة انتقال الإصابة من الزراعات القديمة للحديثة، إضافة إلى عدم معرفة بعض الزراع بالأصناف المناسبة واحتياجات كل صنف من الأسمدة، وعدم معرفة أعراض الإصابة بالأمراض والآفات وكيفية مقاومتها.

3- عدم وجود أصناف أو هجن تتحمل الموجات المناخية الحادة من الحرارة المرتفعة أو المنخفضة.

4- في المراحل الأولى من الإصابة وقبل دخولها في مرحلة الوباء تصبح الطريقة الكيميائية باستخدام المبيدات الحشرية المتنوعة هي الأكثر استخداما في كل بلدان العالم، لكن لوحظ في السنوات الأخيرة أن استعمال المبيدات في مكافحة الذبابة البيضاء والتوتا أبسلوتا يقابلها بعض الصعوبات نتيجة نشوء ظاهرة المقاومة عند هذه الحشرات للفعل السام للمبيدات المستعملة وخصوصًا للمبيدات الفوسفورية العضوية وحاليا لبعض المبيدات البيريثرويدية الصنعية.

5- يجب عند القيام بعملية المكافحة استعمال المبيدات الحشرية التابعة لهاتين المجموعتين بالتناوب بالتعاقب منعا؛ لتشكل ظاهرة المقاومة عند هذه الحشرات والتي تعتبر ناحية سلبية للمبيدات.

6- تعود المزارعين على استخدام مبيدات عالية السمية تعطي نتائج قتل فورية للحشرات لذلك ازدادت مقاومة الحشرات للمبيدات أضعاف وخصوصا الذبابة البيضاء والتوتا أبسلوتا، كما تنصب المكافحة الكيماوية على الأطوار اليرقية للحشرة بينما المكافحة الزراعية والميكانيكية ومانعات التغذية تعتمد اعتمادا كليا على طور الحشرة الكاملة.

7- يجب الحفاظ على نظافة الحشائش وخصوصًا النجيلية والباذنجانية التي تعتبر مأوي خطير لتطفل الآفة عليه وانتشارها، كما يجب انتظام التسميد وعدم إجهاد النبات تحت أي ظرف، فهذه الحشرات تنجذب للنبات ذو النمو الخضري العالي والذي يحتوي على عصارة أكبر وبالتالي عدم المغالاة في الأزوت مهم، حيث إن الأصناف المقاومة أثبتت عدم كفاءتها في المقاومة تحت ظروف الجو المتقلب من الحرارة العالية  والرطوبة المرتفعة.

8- اختيار ميعاد زراعة بحيث لا يتلافى ظروف الطقس المناسب مع مرحلة حساسة من عمر النبات، بمتابعة ما يصدر عن الأرصاد الزراعية بحيث لا يتم الزراعة قبل وجود موجة حارة أو شديدة الحرارة، فعند توقع موجة حارة أثناء التزهير والعقد فلا بد من تكثيف الرش بالماغنسيوم والأحماض الأمينية التي تحتوي على أمينو برولين أو هيدروكسي برولين "1 كيلوجرام للفدان".

9- التبكير بالمكافحة لعدم تداخل الأجيال وتراكم تعداد الحشرة "بيض وحوريات"، وزيادة عدد الأجيال، والقضاء على الأطوار الأولي "الأكثر ضعفا" بما يحد كثيرا من كثافة الحشرات وينخفض تعدادها تدريجيا.

10- اختيار برنامج الرش المناسب إذ يؤثر المبيد على حيوية البيض وطور الحورية ويؤثر على خصوبة الإناث، كما أن المبيد يؤثر على النمطين الحيويين للذبابة.

وأكد المهندس السيد حتاتة عضو اللجنة الإعلامية  لفريق إدارة أزمة الطماطم الذي تكَوَّن من الزارعين العام الماضي، أوضح لـ"الوطن"، أن فريق إدارة الأزمة يحرص هذا العام على توعية المزارعين ببعض الإرشادات حتى لا تحدث مشكلة في العروة.

وشدد على تحذير المزارعين من استخدام أدوية سامة أو ضارة بصحة الإنسان، وأن يتجنب المزارع زراعة مساحة أكبر من طاقته البدنية  أو المادية، وقال: "ماتقولش أنا شاطر وهعرف اتعامل مع صنف عالي وفي الآخر تستخدم أدوية وحاجات مغشوشة.. الرزق إخلاص مع ربنا".


مواضيع متعلقة