مسؤول كردي لـ"الوطن": 11 مليار ليرة سورية خسائر حرائق "قمح داعش"

مسؤول كردي لـ"الوطن": 11 مليار ليرة سورية خسائر حرائق "قمح داعش"
التهمت النيران مساحات شاسعة من حقول القمح شمال شرق سوريا، وسط استغاثات كردية وشبهات حول دور مشبوه لتنظيم "داعش" الإرهابي. والتهمت النيران مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، خاصة في مناطق الجزيرة، وباتت تهدد أحد حقول النفط.
وقال سليمان "بارودو" المسؤول عن الزراعة في الإدارة الكردية إن "هذه الحرائق كانت بمثابة كارثة حقيقة حلت بنا خاصة بمناطق شمال وشمال شرق سوريا، لم نشهد حرائق من قبل بهذا الحجم فهي كارثية ومرعبة، هذه الحرائق التهمت كثير من المساحات الزراعية".
وأضاف في تصريح لـ"الوطن": "اتسعت الحرائق على كامل مساحة شمال وشرق سوريا بنحو 125 ألف دونم تقدر خسائرها حوالي أكثر من 6 مليار ليرة سورية، وأمس حرائق في القحطانية واحترقت مزروعات نحو 27 قرية بنحو 100 ألف دونم لتصل هخسائرها إلى نحو 5 مليار ليرة سورية".
وقال المسؤول الكردي السوري: "أكثر من جهة توعدت بالانتقام من الإدارة الكردية، نظرا لهزيمتها أمام قوات سوريا الديمقراطية، ورأينا أيضا أن أكثر من جهة تبنت هذه الحرائق، مثلا تنظيم داعش الإرهابي التكفيري، وهناك خلايا نائمة تبنت الأحداث، وتوعدت وتقوم بالثأر للهزيمة التي لاقتها". وأضاف: "الهدف من ذلك الإيحاء أن الإدارة الكردية لا تستطيع توفير الأمن والاستقرار للشعب، لكن بفضل الوعي لدى شعبنا سنتغلب على مثل هذه الجهات الظلامية التكفيرية".
وقال "بادورو": "داعش تبنى تلك الحرائق من قبل وأنها ستستمر في هذه الحرائق، وهناك حرائق ليست بفعل الفاعل تعود إلى بعض الآليات وبسبب الماس الكهرئائي وغيرها، لكن معظم الحرائق مفتعلة بفعل فاعل".
وأكدت "الإدارة الذاتية" للأكراد، أن الحرائق الهائلة التي تلتهم المحاصيل في مناطق "تربه سبيه وكركي لكي" باتت تشكل خطراً على المنشآت النفطية في ذات المناطق، ما قد يؤجج النيران بشكل مضاعف.
وبعد سنوات من الجفاف والحرب، تترقب عديد من المناطق السورية الزراعية حصادا استثنائيا، بالأخص في الشمال الشرقي، بفعل هطول أمطار غزيرة في بداية العام، غير أن هذا الحصاد بات اليوم تحت تهديد النيران التي تشتعل منذ عدة أسابيع. وفي محافظة الحسكة حيث تقع القحطانية، وهي عبارة عن مخزن حبوب حقيقي يسيطر عليه الأكراد، تبنى تنظيم داعش إشعال عدة حرائق في حقول قمح، كما ذكر في العدد 183 من مجلة النباء الصادرة عنه. وأشار مزارعون إلى أسباب مختلفة لارتفاع ألسنة النار، تتراوح بين الأعمال الانتقامية لتنظيم "داعش"، وتطاير شرارات الوقود السيئ، بالإضافة إلى الإهمال.
في الوقت ذاته، قالت وكالة أنباء "فرانس برس"، مساء أمس، إن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية تتنافسان على قمح محافظة الحسكة. وقال الخبير في الشأن السوري فابريس بالانش إن الأكراد "لا يريدون أن يخرج محصول القمح (من مناطقهم) إذ بالكاد يكفي الإنتاج لتأمين قوت السكان المحليين".